قصفت فصائل المعارضة السورية، عدّة مناطق في ريفي إدلب وحماة، رداً على سقوط قتلى بغارة جوية روسية، استهدفت مركزاً عسكرياً تابعاً للمعارضة، في جبل الدويلة بريف إدلب.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، أمس الإثنين، إن فصائل المعارضة استهدفت بالمدفعية الثقيلة، تجمعات قوات النظام في (معسكر جورين بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، ومدينة سراقب شرقي إدلب، والدار الكبيرة جنوبي حماة) رداً على القصف، الذي تعرضت له إدلب.
وذكرت تقارير إعلامية، أن فصائل المعارضة استهدفت أكثر من 10 مناطق يسيطر عليها النظام السوري بريف إدلب وحماة، بقذائف مدفعية وراجمات الصواريخ.
وأعلنت صفحات موالية للنظام السوري على "فيسبوك" استهداف قوات المعارضة لمناطق يسيطر عليها النظام، وقالت صفحة "الفساد في الغاب وأخبار بلدي" إن قرية جورين بريف حماة الشمالي الغربي، استُهدفت بعدد كبير من الصواريخ.
وكانت "الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة لـ"الجيش الوطني السوري"، توعد روسيا في بيان بالرد على قصفها منطقة عسكرية تابعة للجبهة في ريف إدلب الغربي، مؤكدة أنها لن تتوانى في الرد.

وكانت طائرات حربية روسية استهدفت، أمس الإثنين، معسكراً تابعاً لـ"فيلق الشام" التابع لـ"الجيش الوطني السوري"، في منطقة جبل الدويلة التابعة لحارم شمال غربي إدلب، ما أسفر عن مقتل 78 مقاتلاً من المعارضة على الأقل، و90 جريحاً بعضهم في حالة خطرة، إضافة إلى وجود مفقودين، وعالقين، وفق "المرصد السوري".
وأشار المرصد، إلى أنّ المعسكر كان يضم أكثر من 180 شخصاً بين مقاتل ومدرب وإداري في صفوف "فيلق الشام".
وذكرت تقارير إعلامية أن هناك قتلى مدنيين، حيث نعى أهالي مدينة كفرتخاريم 10 أشخاص من أبنائها جراء القصف، بينهم المصور والناشط الإعلامي رشيد البكر، إضافة إلى شابين من مدينة سلقين، وشاب من بلدة إسقاط في منطقة حارم، و5 آخرين من مناطق متفرقة بريف إدلب.
اقرأ أيضاً: جرابلس: قتلى وجرحى بقصف على سوق المحروقات
وفي الـ 21 من شهر تشرين الأول الحالي، أصيب 6 مدنيين، بينهم طفلان بقصف روسي على قرية الرامي، في جبل الزاوية جنوبي إدلب، وفق المرصد.
وتندرج محافظة إدلب ضمن اتفاقية خفض التصعيد الذي توصلت له الدول الراعية لمؤتمر أستانة عام 2017، واتفاق المنطقة المنزوعة السلاح، الموقع بين موسكو وأنقرة في أيلول عام 2018، وفي الخامس من آذار الماضي أعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، توصلهما لاتفاق ينص على وقف إطلاق النار في إدلب.
الكلمات المفتاحية