لا تزال مدام فاتن حديث الشارع السوري، بعد مقطع فيديو تم تداوله على موقع "فيسبوك" خلال اليومين الماضيين؛ اشتهرت خلاله وهي تطرد أحد المراجعين من أحد منافذ البيع لدى "جمعية استهلاكية"، اعتذرت بعده عن خطئها، غير أن اعتذارها لم يشفع لها.
صحيفة "الوطن" المحلية، نقلت، أمس الخميس، عن مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق، عدي شلبي، قوله إن إدارة "مؤسسة المواصلات الطرقية" كلفت الرقابة الداخلية بالتحقيق في الموضوع وتحديد فيما إذا كانت فاتن الدخيل، خالفت القوانين الوظيفية، وبالتالي فيما إذا كانت تستحق عقوبة ما.
وأوضح أن العاملة الموظفة في "مؤسسة المواصلات الطرقية" في الشؤون الفنية، ظهرت في مقطع أثناء إجازتها، وصادف مرورها أمام باب "الجمعية التعاونية الاستهلاكية" الواقع خارج مبنى مؤسسة "وزارة المواصلات"، وبالتالي المؤسسة غير معنية بتصرفها لأنها لم تكن على رأس عملها، ولم تفعل ذلك خلال أوقات الدوام، وتعتبر مثلها مثل أي مواطن آخر على باب الجمعية.
وفيما يتعلق بزميلها الذي رفض استقبال المراجع لكون الدوام انتهى، وفق قوله، في تسجيل مصور مع إذاعة "نينار" المحلية، قال شلبي إنّ تم توجيه كتاب إلى "الجمعية الاستهلاكية" عن طريق المكتب الصحفي في وزارة التجارة الداخلية، يطلب منها إنهاء تكليف العامل، وعدم تكليفه في أي عمل بالجمعية، وتنظيم ضبط عدلي بحق العامل المذكور.
فوق الطاولة| القصة الكاملة لمدام فاتن.. وماذا عن أزمة الأفران ووسائل المواصلات؟القصة الكاملة لـ #مدام_فاتن وما جرى في أحد منافذ بيع المواد المقننة في دمشق وفي ملفات الحلقة لليوم حديث عن التجاوزات اليومية على دور #الخبز في بعض الأفران.. ومعاناة المواطنين من عدم توفر وسائل النقل العامة وذلك ضمن حلقة اليوم من #فوق_الطاولة مع محمد أنيس دياب
Publiée par نينار اف ام Ninar FM sur Mercredi 21 octobre 2020
وتعتبر "وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك" هي الجهة المشرفة على "الجمعية التعاونية الاستهلاكية"، وفق رئيس اللجنة النقابية في المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية، إسماعيل دبوس، الذي أكد أن الجمعية لا تتبع لـ "المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية".
اقرأ أيضاً: مدام فاتن تعتذر وتهدد برفع دعوى قضائية على من شهَّر بها
مدير "الجمعية الاستهلاكية"، زهير شحود، قال إن ما تحدثت به فاتن الدخيل يقع على مسؤوليتها الشخصية، كذلك العامل الذي يقوم بالبيع هو متطوع ولا صفة قانونية له في الجمعية.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي منذ الأربعاء الماضي، بمقطع مصور لرجل مسن أراد شراء مواداً غذائية، على إحدى منافذ "الجمعية التعاونية الاستهلاكية" للعاملين في وزارة المواصلات، في شارع الحمراء بدمشق، فتلاسن مع موظف رفض بيعه بحجة أن الدوام انتهى، وكانت الساعة آنذاك الثانية بعد الظهر، لتأتي زميلته الموظفة، فاتن الدخيل، وتنهي الجدل بالدفاع عن زميلها قائلة: "ما عاش يلي بقرب على رفيقي، يلا روح من هون، وروح اشتكي لمين ما بدك، بدنا ناكل نحن مو موظفين عبيد عندكم، مارح نعطي شي اليوم".
وأثار تصرف الدخيل، غضب السوريين على وسائل التواصل الاجتماعي، "لكون المؤسسة استهلاكية تابعة للدولة، ولا يحق للموظف رفض أداء واجبه"، لينهال عليها كم هائل من الانتقادات اللاذعة، وتصبح حديث الشارع السوري.
ويعاني السوريون، من تردي في الأوضاع المعيشية، بعد انهيار الليرة السورية، وارتفاع الأسعار الكبير في الأسواق، ما يضطر السوريين، للوقوف على طوابير المؤسسات السورية، لتحصيل لقمة العيش.
الكلمات المفتاحية