شمعة لنتذكر.. حملة تعيد قضية المعتقلين السوريين للواجهة

"ظاهرياً نجينا.. ما اسما نجاة إذا نجينا لحالنا"، هذه عبارة ناجية من المعتقلات في سوريا، وإحدى  المشاركين في حملة "شمعة لنتذكر" التي أطلقتها منظمة كش ملك. 

هبة سويد، منسقة مبادرة تعافي في منظمة "كش ملك"، قالت لـ روزنة، إن "الهدف من الحملة هو تذكير لنا كسوريين قبل العالم، بالأشخاص الذين استشهدوا، والمعتقلين في السجون،  وطريق الثورة الذي أضعنا بوصلته".

وأضافت هبة، أن "الشمعات هم الشهداء الذين قضوا في سجون النظام السوري، ونورهم يضيئ طريقنا الذي بات معتماً وفقدنا معالمه لانشغالنا بقضايا أخرى".

و"شمعة لنتذكر" فيلم من إنتاج كش ملك، يوثق قصص ناجيات وناجين من المعتقلات، ورواياتهم عن التعذيب، والظلم الذي عايشوه فترة اعتقالهم، وكل شمعة تضاء تمثل ضحية اعتقال. 

كما تحدثت هبة، عن الضغط النفسي الذي تعرض له كل من ساهم بتصوير الفيلم وإخراجه، سواء الناجين والناجيات أثناء تذكرهم لتلك اللحظات، أو المصورين والمخرجين، حيث وصفت تلك اللحظات بأنها "متعبة نفسياً ومؤثرة لدرجة كبيرة".

اقرأ أيضاً: جحيم على اليابسة!... تجارب حقيقية لأشخاص عاشوا تجربة سجون "جبهة النصرة"

ولاقت الحملة تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث شارك سوريون، بينهم فنانين هاشتاغ #شمعة_لنتذكر مع عبارات وجهت للمعتقلين وأهاليهم.

وكتب الفنان عبدالحكيم قطيفان على صفحته في الفيس بوك، "ما نسيناكم أبداً، وبكل لحظة أنتم معنا، ونحنا والحرية والحياة ناطرينكن" 
 
كما شارك الفنان جهاد عبدو الهاشتاغ، وكتب في بداية منشوره على الفيس بوك "رح نشعل شمعة لنقول لكل المعتقلين، وكل ضحايا التعذيب انو ما نسيناكن ولا رح ننسى". 
 
ولفتت هبة سويد، أن الحملة جاءت لتسليط الضوء، وزيادة الاهتمام الدولي بقضية المعتقلين، وإظهار حجم الانتهاكات التي يتعرضون لها، لا سيما في هذه الفترة التي تشهد تغييرات سياسية كبيرة على مستوى عالمي تجاه القضية السورية. 

تستمر الحملة لثلاثة أسابيع، بدأت بعرض الفيلم ومشاركات الناجين من الاعتقال، وتفاعلات الناس مع الهاشتاغ، والأسبوع الثاني سيتم عرض تقرير عن "أثر تجربة الاعتقال على علاقة المعتقلين بالشأن العام"، بالإضافة، إلى عرض فيلمين توثيقيين لانتهاكات حقوقية في السجون السورية، خلال الأسبوع الثالث.