البنتاغون تتبنى مقتل قياديَيْن بتنظيم متطرف في سوريا

قتل اثنين من كبار قادة تنظيم "حراس الدين" في شمال غربي سوريا، جراء تنفيذ الجيش الأميركي غارة استهدفت مواقعهم من خلال طائرة مسيرة.

وأكد المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، بيث ريودران، تنفيذ الجيش الأميركي للعملية، يوم أمس الخميس، وفق موقع "فوكس نيوز".

وأوضح مسؤولون عسكريون أن الضربة نفذتها قيادة العمليات الخاصة المشتركة بالجيش الأميركي، وهي أول غارة أميركية بدون طيار ضد التنظيم الذي يعتبر ذراع "تنظيم القاعدة" الإرهابي في سوريا منذ منتصف أيلول الماضي.

الباحث في معهد الشرق الأوسط، تشارلز ليستر، كتب عبر "تويتر" أن طائرة مسيرة أميركية استهدفت القياديين في "تنظيم حراس الدين": أبو ذر المصري، وأبو يوسف المغربي.
 
واستخدم الجيش الأميركي العام الماضي صاروخاً جديداً لقتل المتطرفين، أطلق عليه اسم "جينسو الطائر"، لا يحمل رأساً حربياً شديد الانفجار، ما يقلل بشكل كبير من الأضرار الجانبية.

وأشار مسؤولون إلى أنه ليس من المعروف فيما إذا كان هذا النوع من الصواريخ استخدم في هذه الغارة.

وقالت تقارير إعلامية، أمس الخميس، إن طائرة مسيرة دمرت بعدة صواريخ موجهة سيارة دفع رباعي في منطقة عرب سعيد غربي إدلب، بشكل كامل.

اقرأ أيضاً: توتر بعد حملة أمنية لـ "تحرير الشام" ضد "حراس الدين"

وكان يشغل أبو ذر الغفاري منصب قاض شرعي لدى التنظيم، وعمل في معهد يعمل على استقطاب الفئات العمرية الصغيرة للالتحاق في صفوف التنظيم، كما كان يعمل أبو يوسف المغربي في القضاء الشرعي التابع للتنظيم، وفق وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وفي منتصف أيلول الماضي قتل القيادي في "تنظيم حراس الدين" سيّاف التونسي في مدينة إدلب، جراء استهداف سيارته بطائرة مسيرة يرجح أنها تابعة للقوات الأميركية، وفق "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، وأضاف أنه تم الاستهداف بصواريخ من نوع "نينجا" وهي صواريخ دقيقة استخدمتها القوات الأميركية في عمليات سابقة طالت متشددين في سوريا.

وفي الـ 24 من حزيران نعى تنظيم "حراس الدين" نائب أميره العام، الأردني خالد العاروري  الملقب بـ"أبو القسام الأردني"، إثر مقتله بغارة لطيران التحالف الدولي في إدلب.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول أميركي، أواخر أيلول الماضي، أن الولايات المتحدة تعتزم بدء حملة سرية لتصفية بعض القيادات المصنفين على لوائح الإرهاب في إدلب.

وتشكل تنظيم "حراس الدين"  في شباط عام 2018 بعد اندماج مجموعات وقياديين انشقوا عن "هيئة تحرير الشام"، على خلفية معارضتهم قرار الهيئة بفك ارتباطها عن "تنظيم القاعدة" في حزيران عام 2016، ويتركز نشاطه العسكري في غربي إدلب وصولاً إلى ريف اللاذقية الشمالي.