"أكتوبر الوردي"، مبادرةٌ عالمية تحملُ شعار الشريط الوردي الذي بات يُدلل على مرض سرطان الثدي، ويترافق "أكتوبر الوردي" بحملات توعية على مُستوى العالم للتنبيه بمخاطر هذا المرض، وضرورة إجراء الفحوصات المُبكرة للكشف عن هذا المرض والذي يرتبط بالنساء والرجال على حدٍّ سواء، في حلقة اليوم من (إنت قدها) تُسلط نور مشهدي الضوء على سرطان الثدي، مُحاولةً ومن خلال الخبراء تقديم أجوبة عن كافة التساؤلات الخاصة بها المرض، كأعراضه، وإجراءات الكشف المبكر عنه.
الطبيبة المخبرية هاجر اليماني، قالت لـ "روزنة" "لا يوجد عامل يجزم بالإصابة بمرض سرطان الثدي، وإنما هناك عوامل مجتمعة تزيد احتمالية الإصابة، مثل الجنس (أنثى)، والتقدم في السن، والتعرض للأشعة، ووجود سجل مرضي، إضافة للعامل الوراثي".
وأكدت اليماني وجود عوامل يمكن التحكم بها، كالإقلاع عن التدخين والكحول، وممارسة الرياضة، مُشيرة إلى أنه وفي حال ظهرت أعراض المرض عند بعض النساء؛ لا يمكن التكهن فيما إذا كان الورم حميداًَ أو خبيثاً، إلا من خلال أخذ خزعة وفحصها.
اقرأ أيضاً: حين تعافيت من سرطان الثدي "كأني ولدتُ من جديد"
بدوره الطبيب محمود أبو عيش، أكّد على أنّ الكشف المبكر عن المرض يمرُّ بثلاث مراحل عمرية هي:
المرحلة الأولى والمُمتدّة من سن الـ 20 إلى 30، وهنا يتمُّ الفحص في اليوم الخامس من الدورة الشهرية، إذ تكون الفتاة أو السيدة أمام المرآة، ويجب عليها أن تحفظ شكل ثدييها جيداً، وفي حال لاحظت أي تغيُّر في اللون أو الملمس يجب مراجعة الطبيب.
وأضاف أبو عيش: "ملاحظة تغيُّر لون الجلد إلى البرتقالي، ويكون مُشابهاً لشكلِ قشر البرتقال، أو وجود إفرازات، أو أنّ تكون الحلمة مقلوبة للداخل، وهنا يجب استشارة طبيب لتشخيص الحالة".
ونوّه أبو عيش إلى أنّ المرأة يمكنها فحص ذاتها، من خلال تمرير أصابعها على ثديها في وضعية الوقوف، ورفع اليد اليمنى خلف الرأس عند فحص الثدي الأيمن وبنفس الطريقة في الثدي الأيسر.
أما المرحلة الثانية؛ وتمتدُّ من سن الـ 30 إلى الـ 40 سنة، وهنا إضافة إلى الفحص الذاتي الشهري، يجب مراجعة مختص كل سنة للإطمئنان.
أما المرحلة الثالثة وهي فوق الأربعين عاماً، يُفضل إجراء فحوصات دورية، وتصوير الثدي شعاعيّاً.
وأشار أبو عيش لوجود كتل ليفية تظهر في الثدي، وهي حميدة وليس لها أي خطورة، مؤكداً أنّه ومن بين كل 100 ألف حالة أورام في الثدي هناك 94 حالة سرطان فقط.
وأشار أبو عيش إلى أنّ الكشف المبكر عن الورم، يؤدي إلى نجاة 95% من النساء المصابات بسرطان الثدي، وعودتهم إلى حياتهم الطبيعية.
بدورها الاختصاصية النفسية إيناس بلال قالت: "إن الدعم النفسي لمريضة سرطان الثدي من محيطها، لا سيما عائلتها وزوجها، تُساهم وبشكلٍ كبير في رفع قدرتها على تقبّل المرض ومواجهته".
ونصحت إيناس مريضات سرطان الثدي بالتحلي بالقوة وتحدي المرض، ووضع خطط وبرامج لأنشطة يقمنّ بها مع الأصدقاء والعائلة.