صاحب مطعم في إسطنبول يعتذر للسوريين بسبب فراس الخطيب

اضطر صاحب أحد المطاعم السورية في ولاية إسطنبول للاعتذار من السوريين في تركيا بعد استقباله لاعب كرة القدم السوري الموالي للنظام فراس الخطيب.

ونشر أمس الخميس، مالك المطعم صورة له مع الخطيب في مطعمه "كان زمان" على مواقع التواصل الاجتماعي، ليتوالى عليه سيل جارف من الانتقادات من قبل ناشطي المعارضة بسبب استقباله له ونشره الصورة، ليتم حذفها بعد وقت قصير من نشرها، لكونه من الموالين للنظام والمتنكرين للثورة السورية بعدما كان مؤيداً لها، كما تم وصفه.
 
ونشرت إدارة المطعم على صفحتها في "فيسبوك" اعتذاراً وُجه للسوريين المعارضين، موضحة أنهم لا يعرفون ماضي فراس الخطيب لذلك تم استقباله ونشر الصورة.

كما نشر مالك المطعم في فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي توضيحاً قال فيه إنه دائماً ينشر صوره مع زبائن المطعم، وحينما نشر صورته مع الخطيب لم يكن يعرف أنه موالي أو معارض، مكرراً اعتذاره من السوريين.
 
وتناقل ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام خبر وصول اللاعب فراس الخطيب إلى مدينة الريحانية، من أجل قضاء إجازة مع أخيه، حيث نشر الخطيب صورة له مع شقيقه ضياء الخطيب الذي يملك محل صرافة في الريحانية.


اقرأ أيضاً: لاعب كرة سوري معارض يعود الى "حضن" المنتخب

ويقيم الخطيب في الكويت مع باقي أفراد أسرته، وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها إلى تركيا بعدما قرر اللعب مع منتخب النظام السوري.

وكان الخطيب من المؤيدين للثورة السورية، حيث كان يقيم في الكويت، واحترف اللعب في عدد من الأندية العربية مثل نادي "القادسية" الكويتي"، وصرّح عام 2012 خلال فعالية رسمية ضمت المعارضين السوريين في الكويت، بأنه لن يلعب في صفوف المنتخب السوري، طالما استمر قصف المدنيين.

وفي عام 2017 أعلن الخطيب انضمامه لصفوف المنتخب السوري من أجل المشاركة في تصفيات كأس العالم لعام 2018، وقال آنذاك، إن معارضته للنظام كانت نتيجة التضليل الإعلامي الذي كانت تمارسه القنوات الإعلامية الخارجية، وتعاقد الخطيب مع قناة "RT" روسيا اليوم لاحقاً في برنامج رياضي.

وقال الخطيب في تصريحات صحفية نهاية كانون الثاني عام 2017  إنه في حال دعوته ليكون مع صفوف المنتخب السوري سيكون من الطبيعي أن يلبي الدعوة لأن تمثيل المنتخب وتمثيل الوطن، شرف لكل لاعب.

وبدأ الخطيب مشواره الرياضي مع فريق الكرامة الحمصي عام 2000، ولعب مع أندية النصر السالمية والعربي والكويت والقادسية في الكويت، ونادي زاخو العراقي، ونادي شغنهاي شينهوا الصيني، وأعلن الخطيب اعتزال اللعب نهائياً في أيلول عام 2019 بعد مسيرة استمرت لنحو عقدين في الملاعب العربية والسورية، وذلك خلال برنامج "صدى الملاعب".