تقرير دولي: زيادة أعداد النازحين السوريين بسبب الحرب على إدلب

تقرير دولي: زيادة أعداد النازحين السوريين بسبب الحرب على إدلب
سياسي | 25 سبتمبر 2020

قال تقرير دولي أن تجدد نشاط قوات النظام السوري في منطقة إدلب لخفض التصعيد، خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، أدى إلى حوالي 1.5 مليون حالة نزوح جديدة، مسجلًا أكبر نزوح في البلاد منذ اندلاع الحرب في عام 2011. 


 وكشف التقرير الصادر عن مركز مراقبة النزوح الداخلي بسويسرا، تسجيل ما يقرب من 15 مليون حالة نزوح داخلي جديدة في أكثر من 120 دولة حول العالم، في الأشهر الستة الأولى من هذا العام.

ووجد المركز أن النزاع والعنف، لا سيما في سوريا و دول افريقية مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية وبوركينا فاسو، تسبب في نزوح 4.8 مليون شخص، بزيادة مليون عن النصف الأول في عام 2019، أما الكوارث الطبيعية سواء الأعاصير والفيضانات وحرائق الغابات، فتسببت في نزوح 9.8 مليون شخص.

ويقدر أن 50.8 مليون فرد كانوا يعيشون كنازحين داخليا بحلول نهاية عام 2019، ويحذر التقرير من أن ملايين آخرين من المحتمل أن يضطروا إلى ترك منازلهم في الأشهر المقبلة بسبب الطقس القاسي والعنف المستمر.

وقالت ألكسندرا بيلاك، مديرة "مركز مراقبة النزوح الداخلي"، إن الأرقام المذهلة المسجلة في الأشهر الستة الأولى من العام هي دليل على التقلب المستمر لأزمات النزوح في جميع أنحاء العالم.


اقرأ أيضاً: تسخين متزايد في الشمال السوري… تصعيد جديد مرتقب؟


وأضافت "مما زاد الطين بلة، جائحة فيروس كورونا، التي قللت من الوصول إلى الرعاية الصحية وزاد من الصعوبات الاقتصادية ومخاطر الحماية للمجتمعات النازحة".

من جانبه، حذر يان ايغلاند، الأمين العام "للمجلس النرويجي للاجئين" من أن ملايين الأشخاص الآخرين قد يواجهون النزوح في الأشهر المقبلة مع تكثيف أنظمة الطقس، ومن المرجح أن ترتفع أعداد النازحين داخليا بشكل كبير بحلول نهاية العام.

وتابع "من الواضح أن العديد من الحكومات لا تستطيع تحمل عبء مثل هذه الأعداد الكبيرة من النازحين وحدها. ليس لديهم موارد الدول الغنية لتوفير شبكات الأمان الاجتماعي هذه... هذا هو السبب في أننا ندعو إلى اتخاذ إجراءات من قبل مجموعة العشرين، التي تنفق الآن تريليونات الدولارات على اقتصاداتها، لدعم الفئات الأكثر ضعفا ".

وأفاد فريق "منسقو استجابة سوريا" في تقرير له يوم أمس، عن أعداد العائدين إلى مناطق ريف ادلب وحلب من مناطق النزوح إلى القرى والبلدات الآمنة نسبيًا، والتي بلغت 347,491 نسمة، مايعادل 33.37 بالمئة من النازحين.

ولفت إلى أن نسبة الاستجابة الانسانية للعائدين من مناطق النزوح بلغت 11.17 بالمئة من إجمالي عدد العائدين، في حين بلغ عدد النازحين المتبقين في مناطق النزوح نتيجة العمليات العسكرية الأخيرة في المنطقة 693,742 نسمة.

وكان تقرير أعدته جامعة "براون" الأمريكية، أكدت أن الصراعات التي جرت منذ بداية  "الحرب على الإرهاب" والتدخلات العسكرية الأمريكية، تسببت في نزوح ما لا يقل عن 37 مليون شخص.

وقدّر التقرير بالاعتماد على بيانات "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين"، و "مركز مراقبة النزوح الداخلي"، أعداد النازحين في سوريا بـ 7.1 مليون شخص، وفي أفغانستان بـ 5.3 مليون شخص وفي اليمن 4.4 مليون، والصومال 4.2 مليون، وباكستان 7.3 مليون، والفلبين 1.7 مليون، وبليبيا مليون ومئتي ألف نازح.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق