ردّ رامي مخلوف، رجل الأعمال السوري، وابن خال رئيس النظام بشار الأسد، على الاتهامات التي طالت والده محمد مخلوف بـ"سرقة النفط السوري"، مستنكراً "الإساءات" التي تعرّض لها.
وقال مخلوف في منشور على صفحته الشخصية، في "فيسبوك" أمس السبت، إن والده "وُلد بعز، ومات بعز".
وأضاف أن عائلة مخلوف، من أصحاب النعم منذ أكثر من مئة عام تقريباً، نافياً سرقة والده لنفط البلاد، لأن النفط مع حكومة النظام السوري "حصراً"، معتبراً أن كل ما ذكر عن سرقة النفط، وغيره "افتراء".
أتوجه بالشكر لكل من واساني بوفاة والدي من خلال تعليق أو مشاركة وأتمنى من الله أن يسدد خطاكم وأن يشكر سعيكم ومواساتكم...
Publiée par رامي مخلوف sur Samedi 19 septembre 2020
وكان فراس طلاس، ابن وزير الدفاع السوري الأسبق، مصطفى طلاس، وجّه خلال مقابلة مع "روسيا اليوم" شهر أيار الماضي، اتهامات لمحمد مخلوف بسرقة النفط، قائلاً: "إنه استعان بخبراء من لبنان وبريطانيا في تأسيس إمبراطورية مالية، استندت إلى مبيعات النفط، وكان يفرض على كل من يريد شراء النفط السوري، أن تدفع له نسبة تقدر بـ 7 في المئة من قيمة الصفقة، مستغلاً سطوة نفوذ عائلة الأسد".
وتحدث رامي مخلوف، عن تاريخ عائلته في الساحل السوري قبيل انسحاب العثمانيين من البلاد عام 1918، وقال: "إن أبيه محمد مخلوف وعمه إبراهيم مخلوف، كانا من أكبر ملاك الساحل السوري، واشتهروا بالإنفاق على الفقراء والمحتاجين خلال أصعب فترة مرت بها سوريا أيام سفر برلك أثناء الاحتلال العثماني".
وحذّر مخلوف من "الإساءة إلى المؤمنين المحسنين"، وعدم توجيه التهم إلا بعد التأكد من القول، في إشارة إلى والده، مؤكداً أنه سيسير على نهج والده وأجداده في مساعدة المحتاجين، وسيكرّس رزقه لخدمتهم.
اقرأ أيضاً: بعد وفاة عرّاب امبراطورية آل مخلوف… من البديل القادم؟
وكان محمد مخلوف، والد رامي مخلوف وخال بشار الأسد، توفي في الـ 12 من أيلول عن عمر يناهز الـ 88 عاماً، وذكر موقع (روسيا اليوم) الإلكتروني، أن مخلوف توفي بعدمعاناة مع فيروس كورونا المستجد امتد لأكثر من أسبوعين في مشفى "الأسد الجامعي".
محمد مخلوف، هو شقيق أنيسة زوجة رئيس النظام السابق حافظ الأسد، ينحدر من بلدة بستان الباشا في ريف مدينة جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية، ولمع نجمه عقب تولي الأسد الحكم في سوريا عام 1970.
وبعد تثبيت صهره لأركان الحكم للعائلة، قرّب إليه مخلوف ودفعه إلى الواجهة الاقتصادية من خلال تعيينه مديراً للمؤسسة العامة للتبغ، واستغل منصبه بحصر استيراد السجائر عبر شركاته.
وعقب ذلك، أسّس محمد مخلوف شركة للصناعات النفطية، إضافة إلى سيطرته على قطاعات أخرى كالكهرباء والنسيج والمصارف، والتي بدأ في تسعينيات القرن الماضي بتسليمها لنجله الأكبر رامي.
وفي السنوات الماضية، كانت عدة مصادر إعلامية قد أشارت إلى أن محمد مخلوف، يقيم في العاصمة الروسية موسكو، منذ منتصف عام 2012، حيث يدير مصالح العائلة في روسيا، ويقيم معه ابنه الثاني حافظ الذي كان رئيساً لفرع دمشق في إدارة المخابرات العامة (أمن الدولة).
ويفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات، منذ آب عام 2011، على محمد مخلوف لصلته الوثيقة بالأسد، ويمنعه من دخول دول الاتحاد، كما أصدرت محكمة القضاء الإداري التابعة لوزارة العدل بحكومة النظام، في أيار الماضي، قراراً بمنع رامي مخلوف من مغادرة سوريا بشكل مؤقت، بسبب وجود مبالغ مترتبة على "مخلوف" لدى وزارة الاتصالات، بناء على ادعاء قدمه وزير الاتصالات والمدير العام للهيئة الناظمة للاتصالات.
إضافة إلى الحجز الاحتياطي على أمواله المنقولة وغير المنقولة، وأموال زوجته وأولاده، كما أصدر رئيس حكومة النظام السوري عماد خميس قراراً بمنع مخلوف من التعاقد مع الجهات الحكومية.
الكلمات المفتاحية