حلب: قصف إسرائيلي يستهدف معامل الدفاع في السفيرة

قصف إسرائيلي على معامل الدفاع بحلب
قصف إسرائيلي على معامل الدفاع بحلب

سياسي | 11 سبتمبر 2020 | إيمان حمراوي

استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الجمعة، محيط مدينة حلب، وفق وسائل إعلام النظام السوري، فيما قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن القصف استهدف مواقع القوات الموالية لإيران قرب السفيرة شرقي حلب.


وذكرت وكالة "سانا" أنه إسرائيل استهدفت برشقات من الصواريخ في تمام الساعة الواحدة والنصف، محيط المدينة، تصدت الدفاعات الجوية لها، وأسقطت معظمها، دون ذكر تفاصيل أخرى.

من جهته قال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن القصف استهدف معامل الدفاع بالقرب من السفيرة في ريف حلب الشرقي، حيث يتواجد فيها مواقع للقوات الموالية لإيران.

وذكر موقع "إيران إنسايدر" المختص بالشؤون الإيرانية، أن القصف استهدفت مواقع عسكرية في معامل الدفاع التي تسيطر عليها إيران وتستخدمها في صناعة الصواريخ.

وفي شهر أيار الماضي استهدفت إسرائيل مواقع إنتاج عسكري كيماوي تابع لقوات النظام في مدينة السفيرة بريف حلب الشرقي وتتمركز به عناصر تتبع للنفوذ الإيراني في سوريا، وهو التطور الأكثر أهمية في الاستهدافات الإسرائيلية الأخيرة، حيث أُضيفت حلب إلى قائمة الاستهدافات الإسرائيلية، فضلاً عن خصوصية الموقع وأهميته لما يتعلق به إنتاج وتصدير الأسلحة الكيماوية. 

وتعتبر معامل الدفاع في السفيرة، أكبر معامل مؤسسة الدفاع في سوريا، وأهم من أي ثكنة عسكرية، فهي المصدر العسكري الأول لإمداد النظام في حلب والمنطقة، تقوم بتصنيع القذائف بكافة أنواعها، ويوجد فيها أماكن لتصنيع الأقنعة الواقية من الغازات السامة، ومبنى لتصنيع أسطوانات الغاز الفارغة، ومبان للأسلحة الكيماوية، ومخازن أسلحة.

اقرأ أيضاً: ضربات إسرائيلية على حلب... هذه معانيها وأهدافها

واستهدف القصف الإسرائيلي  - آنذاك - "مركز البحوث العلمية" و مستودعات عسكرية في منطقة السفيرة بريف حلب الجنوبي الشرقي، وذكرت التقارير أن الغارات استهدفت أيضاً "معامل الدفاع" في المنطقة ذاتها، إضافةً لاستهداف "مطار كويرس" و"مدرسة المشاة" جنوب شرق حلب، ما خلّف عددًا من القتلى والجرحى بين عناصر النفوذ الإيراني وقيادات الفرقة "25 مهام خاصة".

وفي الثالث من الشهر الحالي استهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي  مواقع القوات الإيرانية في بادية البوكمال شرقي دير الزور، ما أسفر عن مقتل 9 عناصر من القوات الموالية لإيران، وإصابة آخرين، وفق المرصد.

كما استهدفت إسرائيل في الثاني من أيلول  مطار التيفور العسكري في ريف حمص الشرقي، وفي أواخر آب استهدفت مواقع قوات النظام في جنوب دمشق، ما أدى إلى مقتل عنصرين، وإصابة 7 آخرين.

وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية في الـ 13 من حزيران الماضي أن الغارات التي استهدفت الأراضي السورية خلال العامين الماضيين دمرت نحو ثلث أنظمة الدفاع الجوي التابعة للنظام السوري.

ووثق "المرصد السوري" في تقرير له منذ يومين، مقتل أكثر من 500 عنصر لقوات النظام وإيران منذ مطلع عام 2018 وحتى مطلع أيلول الحالي، جراء غارات إسرائيلية على سوريا، والتي دمرت 270 هدفاً في البلاد.

وسبق أن أكد مسؤولون في إسرائيل أن الهجوم سيتواصل للتصدي لمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا، وإرسال أسلحة متطورة لـ"حزب الله" اللبناني، ونقلت قناة "كان" الإسرائيلية عن مصادر مسؤولة في وزارة الدفاع الإسرائيلية قولها، إن إسرائيل ستكثّف الضغط على إيران حتى خروجها من سوريا تماماً.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق