تحول الشاب السوري (فنار.و) إلى بطل مدينة فوبرتال الألمانية، عندما أنقذ شرطية ألمانية من محاولة اغتصاب، وذلك عندما كان يقود سيارته متوجهاً إلى منزله، حيث كانت زوجته وابنته بانتظاره.
ولاحظ فنار، أثناء مروره في شارع "فريدريش إنجلز-آلي"، في مدينة فوبرتال، شابة تسير على طرف الطريق، ورأى رجلاً يرتدي قميصاً أحمر يلاحق الشابة، وعلى ما يبدو كان يحاول مخاطبتها أو ايقافها، بحسب تصريح الشاب السوري لصحيفة "بيلد" الألمانية.
ولما لم تتجاوب الشابة مع الرجل ولم ترد على تحرشه، قام فجأة بدفعها واختفى وراءها، خلف أشجار كانت على جانب الطريق.
فوجئ الشاب السوري بما حصل، وأوقف سيارته مباشرةً، ونزل ليتأكد من أن كل شيء على ما يرام، ولكنه وبعد أن اقترب من الشجيرات استطاع مشاهدة الرجل المجهول وقد نجح في طرح الشابة أرضاً وكان قد جلس على بطنها محاولاً تثبيتها على الأرض، وبإحدى يديه أغلق فمها وباليد الأخرى كان يخنقها، حاولت الشابة المقاومة لكنه كان قوياً جدا أي المهاجم، بحسب الصحيفة.
اقرأ أيضاً: لبنان: القبض على 6 معتدين في قضية الطفل السوري
وحينئذ، تدخل الشاب السوري، الذي يقيم منذ أربع سنوات في ألمانيا، ما دفع الرجل لمحاولة الفرار، لكن الشاب لاحقه، واستطاع عرقلته، والإمساك به.
وبعد عراك قصير معه استطاع الرجل المعتدي تحرير نفسه مرة أخرى، وحاول الهروب مجدداً، اندفع الشاب السوري مجدداً خلفه، وحينئذ انضم أحد المواطنين الألمان من أصول تركية إلى عملية المطاردة، وساعد فنارو بالسيطرة على الرجل، ونجحا باحتجازه معاً، حتى وصول الشرطة، التي اعتقلته، بحسب الصحيفة.
بينت التحقيقات الأولية، أن المهاجم أفغاني الجنسية يبلغ من العمر 20 عاماً، وأوضحت الشرطة، بحسب ما ذكرت الصحيفة الألمانية، أن المهاجم لديه قائمة من الجرائم الجنسية الأخرى التي كان قد ارتكبها سابقا، لتضاف هذه الجريمة إلى ملفه، وهو الآن بانتظار المحاكمة.
ولم تتعرض الشابة لأذًى جسدي جسيم، لكنها أصيبت بجروح طفيفة، وأوضح الشاب السوري أنه لم يكن خائفاً أبداً، وكان يفكر فقط بمساعدة السيدة، بالطريقة التي يرغب أن يساعد الآخرون ابنته، إذا تعرضت لنفس الموقف.
الكلمات المفتاحية