شبح عقوبات ابن بشار الأسد يُقلقه من مصير مجهول؟ (فيديو)

شبح عقوبات ابن بشار الأسد يُقلقه من مصير مجهول؟ (فيديو)
مهارات حياة | 15 أغسطس 2020 | مالك الحافظ

بعد أن نجحت بعض توقعات المتنبئ الفلكي اللبناني، ميشال حايك، التي أطلقها مطلع العام الجاري حول سوريا و أحداث أخرى في لبنان ودول المنطقة، تفتح توقعاته التي خص بها مصير رئيس النظام السوري الكثير من التساؤلات حول إمكانية حدوثها خلال الثلاثة أشهر المقبلة. 


توقعات حايك الصادقة حول سوريا تحديداً؛ تمحورت خلال حديثه في ليلة رأس السنة 2020 حول بروز اسم نجل بشار الأسد (حافظ)، حيث قال أن "أحد أبناء بشار ستكون له إطلالة خاطفة للأضواء"، وهو الأمر الذي تحقق فعلا عندما وضعت الإدارة الأميركية اسم حافظ بشار الأسد على رأس قائمة الحزمة الثانية من عقوبات "قانون قيصر" نهاية الشهر الفائت.

قد تكون توقعات هذا العام لدى حايك، هي الأنجح له طيلة مسيرته في عالم التنبؤات التي يكذبها الكثيرون رغم متابعتهم لها بشدة مبررين ذلك أن المتابعة تكون للتسلية فقط دون الإيمان بأي كلام يرد على لسان المتنبئين الفلكيين، من منطلق "كذب المنجمون ولو صدقوا".

قد يهمك: عقوبات قيصر 2 تستهدف نجل الأسد  

حايك لم تقف حدود توقعاته عند عقوبات حافظ بشار الأسد، وإنما تجاوزها ليتوقع أيضاً انفجار مرفأ بيروت، وكذلك إعلان التطبيع بين الإمارات وكيان الاحتلال الإسرائيلي، و هو الأمر الذي يدفع لمراجعة توقعاته التي أطلقها عن سوريا لهذا العام وبالأخص على الصعيد السياسي والعسكري. 

بحسب ما توقع حايك خلال ظهوره على قناة "إم تي في" اللبنانية، فإن بشار الأسد سوف يجيّر ملفا أساسيا لصالح أخيه ماهر الأسد، كما قال أيضا أن "بشار الأسد سيكشف للعلن موضوع الخلافات الأسدية في هذا العام".

وتوقع المتنبئ اللبناني حصول أحداث في "شوارع سوريا تذكر بأحداث 2011… اهتزاز داخل دروز سوريا... طيران إسرائيلي متطور يترنح في سماء سوريا بطريقة مدهشة… سباق محفوف بالمخاطر لتعويم بشار الأسد… صدامات حادة داخل الطيران الحربي السوري ومخابراته… التوقيع والتواقيع المصيرية ستكون عنوان تاريخ سوريا الحديث".

قد يهمك: انفجار بيروت… ما تأثيراته السياسية والاقتصادية على سوريا؟

كما رجّح حايك وقوع "عملية في قلب الفرقة الرابعة في الجيش السوري ستجعل البعض يعتقدها انقلابا… (هناك) ضربات تهز التواجد الروسي في سوريا… وليد المعلم في مهمة من المهمات الكبرى وستكون الأخيرة".

وتوقع أيضا بأن الأسد لن ينتظر حتى الانتخابات الرئاسية المفترض إجراؤها العام المقبل، حيث سيقوم الأخير بـ "خطوة استثنائية"، وبأن الأسد سيسلم بعض مقاليد الحكم لوجه شبابي واعد.
ما حقيقة هذه التوقعات؟

الاختصاصي في الفيزياء الفلكية؛ د.حنا صابات، قال في حديث سابق لـ "روزنة" أن التوقعات السنوية للمنجمين يعود ظهورها وانتشارها على الفضائيات المتعددة لأسباب اقتصادية بحتة في المقام الأول.

وأوضح أنه وبسبب أن موضوع التنبؤات يعنى بالمستقبل؛ فإن الناس بطبيعتها ومن دوافع نفسية واجتماعية تميل لمعرفة شيء من المستقبل، معتبرا أن التنبؤات والتوقعات ما هي إلا تجارة رائجة للمتنبئين ولأصحاب القنوات التلفزيونية الفضائية؛ فضلا عن الناحية التسويقية التي يسعون لها من خلال التوقعات.

ومن الناحية العلمية أشار صابات إلى عدم إمكانية الاعتراف بمصداقية التنبؤات؛ وما يصدر عن المنجمين الذين يطلقون على أنفسهم صفة "عالم فلك".

ويعود في حديثه لتوضيح حقيقة التوقعات ومصادرها؛ إلى الجذور التاريخية للتنجيم لافتا إلى أن التنجيم يرجع ظهوره لبلاد ما بين النهرين في المرحلة البابلية والكلدانية والآشورية؛ حيث كان المنجمون يقومون بعمليات رصد للسماء والظواهر الفلكية.

قد يهمك: متنبّئ لبناني صدقت بعض توقعاته... فهل تصدق بما يخص الأسد؟

وأضاف بالقول "لاحظوا في ذلك الزمن أن هناك أجرام سماوية لها حركات خاصة؛ وتتحرك بطريقة منفصلة عن الأجرام الأخرى، وتلك الأجرام التي تمتلك حركات خاصة تم تقديسها وتأليهها في تلك الفترة، وكانت هي الشمس والقمر وعطارد والزهرة والمريخ والمشتري و زحل".

وتابع قائلاً "في ذلك الوقت لم يكونوا يعلموا أنها كواكب تدور حول الشمس؛ لذلك كانوا يعتبرون أن حركتها لها تأثير على البشر؛ والمنظور لها يختلف بين كل فترة و أخرى بسبب تحركها".

ونوه بأن المُنجّم كان يقوم بعملية رصد فلكي للكواكب وعملية حساب لتوقع مواقع تلك الأجرام، لهدف تنجيمي؛ من أجل ربط مواقع تلك الأجرام بما يحدث على الأرض. 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق