خرجت رئيسة حزب "الشباب للبناء والتغيير" بروين إبراهيم، في تسجيل مصور بعد إفراج أجهزة النظام السوري الأمنية عنها وعدد من أعضاء الحزب، أوضحت فيه تفاصيل الاعتقال وعدم وجود سبب مبرر له، مؤكدة أن تلك الوقفة ليست الأخيرة، وأن الحزب لن يصمت عن سياسة التهميش والإقصاء.
وأطلقت الأجهزة الأمنية، أمس الإثنين، سراح رئيسة المكتب السياسي لحزب "الشباب للبناء والتغيير" بروين إبراهيم، وثلاثة أشخاص آخرين معها، بعد ساعات من اعتقالهم على خلفية وقفة احتجاجية نفذها الحزب أمام مجلس الشعب، أثناء عقد جلسته الافتتاحية الأولى للدور التشريعي الجديد، احتجاجاً على نتائج انتخابات البرلمان.
وقالت إبراهيم في تسجيل مصور، إن حزب "الشباب للبناء والتغيير" و"الحزب الديمقراطي السوري" خرجوا في وقفة احتجاجاً على تزوير نتائج انتخابات مجلس الشعب الممنهجة من قبل بعض قيادات البعث، ما يعتبر تسييس للانتخابات.
مباشر من دمشق
Publiée par Berwin Ibrahem sur Lundi 10 août 2020
وأكدت إبراهيم، أنهم بلغوا الأجهزة الأمنية، والجهات المعنية بالوقفة قبل أسبوع، لتتفاجأ وزارة الداخلية وجهات أخرى، لم تسمها، بخروجهم في الوقفة رغم ذلك، موضحةً أن الأعداد كانت قليلة لمنع التجمهر.
وقالت إنه تم اعتقالهم من أمام مقهى الروضة بعد انتهائهم من الوقفة بمدة لا بأس بها دون معرفة سبب الاعتقال، ومن ثم تم تحويلهم إلى قسم شرطة عرنوس، وتم التحقيق معهم بحجة ارتكاب مخالفات وتصرفات غوغائية، رغم أنهم على حق، وفق قولها.
اقرأ أيضاً: اعتقال بروين إبراهيم من أمام البرلمان السوري
وأشارت إلى أنهم طالبوا بفتح ضبط ليثبتوا فيه ما جرى، إلا أن الأجهزة الأمنية رفضت ذلك لكون الهامش المسموح لهم يمنع ذلك.
وأكدت أنّ تلك الوقفة لن تكون الأخيرة، وأنها لن تصمت أمام سياسات التهميش والإقصاء، وسيكمل الحزب ما بدأ به حتى الوصول إلى سوريا التي يحلم بها السوريون.
وكانت إبراهيم ترشحت لانتخابات مجلس الشعب، لكنها لم تحصل على مقعد، واتهمت المسؤولين عن الانتخابات آنذاك بتزوير النتائج، وهددت خلال تسجيل مصور عقب ذلك بتنظيم احتجاجات، رفضاً منها للنتائج التي تم إعلانها، والمطالبة بإعادة فرز الأصوات.
وقالت إبراهيم في الـ 21 من الشهر الفائت إن الانتخابات في محافظة الحسكة تم تزويرها، موضحة أن 32 مركز اقتراع تم وضعها في قطعات عسكرية، من أجل توجيه العساكر لانتخاب قائمة حزب البعث فقط، معتبرة أنها أصوات يجب ألا يعترف فيها وأنها مخالفة.
وطالبت بإلغاء نتائج الانتخابات ومحاسبة المسؤولين عن التزوير، وخاطبت الأجهزة الأمنية بأنها سوف تنظم مظاهرات واعتصامات ولن تسكت حتى لو تم اعتقالها، وأكدت استعدادها لتحمل مواقفها هذه.
وبدأت انتخابات مجلس الشعب في الـ 19 من الشهر الفائت، وكانت "الإدارة الذاتية" الكردية أعلنت أنه لن تتم الانتخابات في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وفق ما أكد الناطق باسم الإدارة، لقمان أحمي، خلال مؤتمر صحافي في القامشلي.
الكلمات المفتاحية