فيلا بملايين الدولارات تعود لعائلة خدام… هذا حجم الثروة المنهوبة

فيلا في  بانياس
فيلا في بانياس

سياسي | 23 يوليو 2020 | إيمان حمراوي

تتكشف بصورة واسعة الثروات، التي تمتلكها شخصيات النظام السوري أو تلك الشخصيات التي خدمته، ومؤخراً تداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي إعلاناً لبيع فيلا في منطقة بانياس بريف طرطوس بسعر 10 مليون دولار قيل بأن ملكيتها تعود لنائب رئيس النظام السوري السابق عبد الحليم خدّام، ليتبيّن أن الفيلا ليست له… فلمن تعود ملكية الفيلا؟


أقارب خدام!

الفيلا المعروضة للبيع تبدو فارهة للغاية بحسب الصور المنشورة على صفحة "عقارات للبيع في سوريا" في "فيسبوك"، وتبلغ مساحتها ما يقارب الـ 5 آلاف متر مربع، وهي مقامة على أرض مساحتها 18 دونماً، أملاك خاصة، و10 دونمات إضافية أملاك بحرية مستأجرة بعقد لمدة 99 عاماً.

ووفقاً لذات الصفحة فإن سعر الفيلا الفعلي يبلغ 40 مليون دولار أميركي غير أنها معروضة للبيع بسعر 10 مليون دولار، لكنها ليست لعبد الحليم خدّام، كما تم تناقله على صفحات عديدة وإنما هي ملك أحد أقارب عبد الحليم خدّام،  وفق موقع "سناك سوري".
 

وبحسب تصريح مدير السياحة في طرطوس يزن الشيخ، لموقع "سناك سوري"، فإن الفيلا المعروضة في الإعلان ملكية خاصة وهي لأبناء أخ "خدام".

لماذا تم الحديث عن عبد الحليم خدام؟

 لم يتم نسب ملكية الفيلا لعبد الحليم خدّام بشكل اعتباطي، إذ كان خدّام يمتلك فيلا في بانياس، وهو ما أثار الشكوك حول إن كانت الفيلا له أم لا.

ووفقاً لما صرّح مدير السياحة، فإن فيلا خدّام كان قد صدر قرار سابق باستملاكها لصالح وزارة السياحة وعادت الخزينة العامة وصادرتها لصالحها، كون على الفيلا مستحقات مالية (فواتير ماء وكهرباء) لم تدفع، وما يزال القرار بين الأخذ والرد مع وزارة المالية منذ عام 2008.

ما هي ممتلكات خدام؟

في عام 2005، قرر عبد الحليم خدّام الانشقاق عن النظام السوري، ولجأ إلى فرنسا حيث توفي فيها نهاية آذار الفائت، لكن منذ انشقاق خدّام والمعلومات متضاربة حول الأموال التي امتلكها طيلة فترة وجوده في السلطة، أي منذ عام 1966 عندما كان محافظاً للقنيطرة.

وفي نيسان 2006، نشرت شبكة "شام برس" الإلكترونية معلومات نقلاً عن مصادر اقتصادية، قدّرت ثروة عبد الحليم خدّام بنحو مليار و100 مليون دولار معظمها خارج البلاد.

اقرأ أيضاً: السجن 4 سنوات لـ رفعت الأسد ومصادرة جميع ممتلكاته

وقالت الشبكة إن خدّام تلقى 500 مليون دولار من رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري، بعضها منازل وقصور فخمة ويخت عددها 2 وبعضها الآخر أموال في المصارف الفرنسية والسويسرية واللبنانية، وقالت إن من ضمن أملاكه قصر في باريس وقصر آخر في مدينة نيس بفرنسا.

ماذا يملك أبناؤه؟

سجّل عبد الحليم خدّام قبل وفاته مجموعة من الشركات والمطاعم باسم أبنائه، بحسب "شام برس"، منها مطعم فونتانا وبناء في المزّة، وشركة عافية، وسلسلة مطاعم لانوازيت باسم ابنه جهاد خدّام.

وعقود في مجال تجارة البترول وشركة خدمات نفطية باسم جمال خدام، ومحل ألبسة (ريم) بدمشق أبو رمانة مسجلة باسم ابنته ريم خدام، والبضاعة التي تباع فيه تستورد من فرنسا مباشرة ومن غير جمارك، إضافة إلى أملاك وشركات مشتركة بين أبنائه الثلاثة.

لكن وزارة المالية التابعة للنظام السوري، كانت قد حجزت بداية العام 2006 على الأموال المنقولة وغير المنقولة لعبد الحليم خدام وزوجته وأولاده وأحفاده ذكوراً وإناثاً وأزواجهم، بحسب ما نشرت صحيفة "الثورة".
 
ولا يبدو أن خدام وأبناءه وأحفاده تأثروا كثيراً بالقرار، وخصوصاً مع حفل زفاف وصف بـ الأسطوري لحفيدة خدّام (لارا)، أقيم في قصر (غارنييه) أحد أهم قصور العاصمة الفرنسية باريس.

ويعتبر ملف دفن النفايات النووية في منطقة قادمة من ميناء طرطوس، أحد أكثر الملفات حساسية، التي يتهم فيها خدام بمسؤوليته عنها، حيث ما زالت الآثار البيئية موجودة، وبالتالي الأمراض التي تصيب السوريين منها مرض السرطان، بحسب تحقيق لصحيفة "بورصات وأسواق" عام 2008. 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق