قتل شاب سوري يبلغ من العمر 17 عاماً، في أحد أسواق مدينة بورصة التركية، بعد اعتداء مجموعة أتراك عليه أثناء محاولته الدفاع عن سيدة سورية كانت تعرضت للشتم من قبل الباعة.
وتعرض الشاب حمزة عجان للضرب المبرح أثناء محاولته ثني بائعي الخضروات في سوق "غوورصوا" عن شتم سيدة سورية من قبلهم. حيث نقل بعد ذلك إلى العناية المشددة في إحدى مستشفيات بورصة، وفارق الحياة أمس الخميس.
وظهر والد الشاب ويدعى "أبو مرشد" في تسجيل مصور روى خلاله تفاصيل مقتل ابنه في سوق الخضروات، وقال إن سيدة سورية جاءت إلى السوق لشراء البندورة بكمية كبيرة من إحدى البسطات، ويبدو أنهم لم يفهموا عليها لعدم معرفتها اللغة التركية.
والد الشاب "حمزة عجان " يروي تفاصيل مقتل ابنه على يد بائعين خضار اتراك في ولاية بورصة بعد دفاعه عن امرأة سورية
Publiée par تركيا واحة العرب sur Jeudi 16 juillet 2020
فنادى الباعة الأتراك على الشاب حمزة، الذي كان يعمل أيضاً في السوق ليترجم لهم ما تريد السيدة، فأخبرهم أنها تريد 100 كيلو بندورة و ستأخذها في المساء عندما تحضر المال الذي لم يكن متوفراً.
وإلى المساء لم تستطع السيدة توفير ثمن البندورة التي طالبت بحجزها لها، وتوجهت إلى حمزة قائلة له بأنه يخبر الباعة أنها لن تستطيع شراء البندورة لعدم توفر ثمنها.
وحينما أخبر حمزة الباعة بذلك بدؤوا بشتمها وشتم السوريين، ليرد الشاب عليهم بأن هذا التصرف معيب، وحدثت ملاسنة كلامية بين الباعة والشاب فتهجموا عليه وضربوه حتى مات، كما قال والده.
وطالب أبو مرشد الأتراك بمعاملة السوريين معاملة حسنة، كما طالب الحكومة التركية بمحاسبة المسؤولين عن وفاة ابنه، وأشار أنه إلى الآن لم يعرف كيف مات ابنه وبأي طريقة، ولم تصلهم أي معلومات من قبل المستشفى.
وقال محمد عجان، شقيق الشاب المقتول، في التسجيل المصور، بأنه تم ضرب حمزة من جهة القلب والكبد، ورأسه من الخلف من قبل 4 أخوة في البازار.
اقرأ أيضاً: أضنة: تويتر يشتعل " أين قتلة علي النعساني" والسلطات تعزل الشرطي
وينحدر حمزة من قرية كفرنجد في منطقة أريحا جنوبي إدلب، ودخل إلى تركيا منذ 8 سنوات هرباً من الحرب الدائرة في البلاد منذ عام 2011.
وسبق أن قتل الشاب السوري علي العساني في ولاية أضنة على أيدي الشرطة التركية لعدم استجابته وإعطائهم هويته "الكيملك"، في الـ 27 من نيسان الماضي، بعد أن تم إيقافه في أحد الشوارع؛ بسبب خرقه لقرار حظر التجول المفروض من السلطات على الأشخاص من 20 سنة ومادون، وحينما تراجع إلى الخلف، تم إطلاق النار عليه واستقر الرصاص في صدره، وفقاً لرواية أخيه إبراهيم أبو عدنان العساني.
وتحولت قضية العساني إلى قضية رأي عام في تركيا بعد حملة ضخمة نظمها أتراك على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "أين قتلة علي".
وعقدت محكمة الجنايات العليا في ولاية أضنة منذ أسبوع أولى جلسات محاكمة الشرطي التركي قاتل الشاب علي العساني، وقالت مواقع تركية إن الادعاء العام طالب لجنة محكمة الجنايات التاسعة بتجريم الشرطي جناية القتل العمد، والحكم عليه بالسجن المؤبد، وقررت المحكمة في نهاية الجلسة تأجيل النظر في القضية إلى موعد آخر لاستكمال أوجه القصور فيها.
وتستضيف تركيا نحو 3.5 مليون لاجئ سوري، موزعين على مدن وبلدات في مناطق متفرقة من البلاد، أبرزها: "عينتاب، هاتاي، أورفا، واسطنبول"، فيما يعيش 250 ألف منهم في مخيمات قريبة من الحدود التركية مع سوريا جنوب البلاد، حيث فرّ معظمهم هربًا من الحرب الدائرة في بلادهم
الكلمات المفتاحية