الأضحية للحجاج: أربع شروط عليكم معرفتها

الأضحية للحجاج: أربع شروط عليكم معرفتها
أخبار | 28 يونيو 2020
أحمد حاج حمدو - روزنة || تجوز الأضحية في عيد الأضحى من الحاج وغير الحاج، تُعتبر سنّة مؤكّدة، في حين تعتبرها بعض المذاهب فرضًا على المقتدر ماليًا.
 
والأضحية هي إحدى شعائر الدين الإسلامي، وتقوم على ذبح نوعٍ من الأنعام مثل الأغنام أو الأبقار أو الإبل، التي يذبحها المسلمون في كل عام خلال فترة عيد الأضحى، ليتم توزيع لحمها على الفقراء والمحتاجين كنوعٍ من التقرّب إلى الله.
 
ولكن الأضحية للحجاج في فترة الحج، يوجد عليها اختلاف بين المذاهب الإسلامية، كما أن لها شروط خاصة عند إقامة الحاج للأضحية.
 
ثلاث اختلافات في الأضحية للحجاج
 
فيما يخص جواز الأضحية على الحاج من عدمها، فإن المذاهب الإسلامية اختلفت على ثلاثة آراء.
 
الرأي الأول مثّل كلًا من المذهب الحنفي والمذهب المالكي وهؤلاء اعتبروا أن الأضحية للحاج غير مقبولة.
 
أما حجة المذهب المالكي، فاعتبر أنّه لا أضحية على الحاج لأنّه حاجًا، ورأى روّاد هذا المذهب أن الحاج يصلي صلاة العيد وبالتالي فإنّه مناسك العبادة عنده هي إما قراءة القرآن أو هدي التمتع (ذبيحة يقوم بها من أدّوا الحج والعمرة في ذات العام).

اقرأ أيضًا: محتويات يجب أن تتوفّر في حقيبة الحاج.. تعرّف إليها
 
وبالمقابل اعتبر المذهب الحنفي أن الأضحية غير جائزة للحاج ولكن ليس لأنّه حاجًا بل لأنّه مسافرًا، وأرجع أصحاب هذا الرأي، السبب في عدم جواز الأضحية على الحاج إلى أنه مسافر والأضحية مشروعة على المقيمين، حيث يجوز للحاج الذي يعيش في مكّة أن يقوم بالأضحية كونه يعيش فيها، ولكن لا يجوز للحاج من خارج مكّة إقامة هذه الأضحية.
 
وعلى الضفاف الأخرى، أجاز المذهبين الشافعي والحنبلي، الأضحية سواء للحاج أو لغيره، سواء كان مقيمًا في مكّة أو جاء إليها مسافرًا لأداء فريضة الحج.
 
الفرق بين الأضحية والهدي للحجاج
 
في فترة الحج، يوجد نوعين من الذبائح، الأول هو الأضحية المعروفة في الدين الإسلامي بأنّها ذبح أحد من الأنعام خلال فترة عيد الأضحى تقرّبًا إلى الله.
 
أما النوع الثاني الخاص بالحجّاج فاسمه (هدي التمتّع) ويُقصد بها ذبيحة تتم في منى أو مكّة في أيام النحر.
 
وتُفرض هذه الذبيحة على الأشخاص الذين أحرموا من فترة العمرة استمرارًا إلى فترة الحج، أي أنّه تمكّنوا من أداء العمرة قبل بدء الحج ثم أدّوا مناسك الحج.
 
ويُستدل على هذه الذبيحة بالآية 196 من سورة البقرة (فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ).
 
أما عن نوع هذه الذبيحة، فقد تكون جزء من المعز (الثني) أو جذع الضأن، أو سُبع بقرة، أما من عجز ماليًا عن القيام بها فعليه صوم عشرة أيام، ثلاثة منها في فترة الحج قبل يوم عرفة.
 
شروط الأضحية
 
سواء كانت خلال فترة الحج أو خارجها، فإن الدين الإسلامي يضع شروطًا صارمةً للأضحية.

ويأتي على رأس هذه الشروط، أن تكون الأضحية نوعًا من الأنعام (الإبل والأبقار والأغنام والماعز) حيث أنّه لا يجوز أن يُضحّى بالأسماك أو الدواجن مثلًا.
 
إضافةً إلى ذلك لا بد أن يكون الحيوان قد أتمَّ عمرًا محدّدًا قبل الأضحية، وهو سنة للماعز، وسنتان للبقرة، وخمس سنوات للإبل، ونصف سنة للضأن، كما يجب أن تكون الأضحية خالية من العيوب البدنية فلا يجوز ذبح حيوان أعمى أو أعور أو أعرج مثلًا، كما لا يجب ذبح حيوانات مريضة، كالمصابين بجروح أو كسور او حمى وغيرها حتّى يزول هذا المرض.
 
وأخيرًا لا يجب أن تكون الأضحية مرهونة أو عليها ديون أو حقوق أو تم صيدها خلال فترة الإحرام (صيد الحرم المكي).

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق