حذر أطباء سوريون من التراخي والتساهل في الإجراءات الوقائية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، بعد تزايد أعداد الإصابات بالفيروس التاجي مؤخراً في منطقة جديدة الفضل التابعة لمحافظة القنيطرة.
وأعلنت وزارة الصحة لدى حكومة النظام السوري، أمس الثلاثاء، على صفحتها في "فيسبوك" أن عدد الإصابات بكورونا ارتفع إلى 231 إصابة بينها 7 وفيات، و94 حالة شفاء.
ووجه ضياء الدين أحمد، أحد الأطباء العاملين في مركز "الشهيد محمود موسى الخليل" في منطقة جديدة الفضل، رسالة لأهالي المنطقة، عبر تسجيل مصور، دعاهم خلالها بالالتزام بالحجر الصحي لمنع تفشي الفيروس.
وقال الطبيب إن أهالي المنطقة غير ملتزمين بالحجر الصحي في منازلهم، ويعيشون حياتهم الطبيعية كما لو أن الوضع الصحي طبيعي، والكثيرين يأتون إلى المركز من أجل استخراج ورقة غير قانونية يؤهلهم للخروج من المنطقة على أنهم مرضى بحاجة إلى مستشفى، حيث يتم في المركز تحويل المرضى الذين هم بحاجة إلى عمليات جراحية أو يعانون من وضع صحي سيء، إلى مستشفى الشهيد "ممدوح أباظة" في القنيطرة.
وفرضت وزارة الصحة، السبت الفائت، حجراً صحياً على منطقة جديدة الفضل بعد تسجيل 11 إصابة بالفيروس في المنطقة، 10 منها لأشخاص مخالطين، وحالة لشخص قادم من لبنان.
وأكد الطبيب أن الكادر الطبي في المركز موجود لخدمة أهل الفضل صحياً، وفيما عدا ذلك لا يمكنهم المساعدة في إخراجهم، مشددا بضرورة الالتزام بالحجر الصحي لمدة 14 يوماً في سبيل الخلاص من الجائحة.
وأشار الطبيب إلى أن الحاجز الموجود في المنطقة يأخذ من المريض المحال إلى المستشفى هويته، ويذهب بسيارة إسعاف إلى هناك للعلاج، وفي حال اكتشاف أنه "متمارض" أي غير مريض يتم سجنه 6 شهور مع غرامة مالية، إضافة إلى سجن الطبيب الذي أعطاه سماحاً بالخروج لمدة 3 أشهر.
اقرأ أيضاً: جديدة الفضل ترفع إصابات كورونا… ووزارة صحة النظام توضح
من جهته قال رئيس برنامج التثقيف الصحي في مديرية صحة دمشق، وائل الدغلي، لإذاعة "المدينة اف ام" المحلية، أمس الثلاثاء، إن انتشار الإصابات الحاصل يدل على عدم الالتزام بالوقاية والوعي الفردي، في ظل تخوف من انتشار الإصابات إلى مساحات أوسع مثل العاصمة.
وبين أنّه ارتفع عدد الإصابات للعشرات بكورونا نتيجة التراخي والتساهل في استخدام وسائل الوقاية مثل التباعد الاجتماعي أو التزام الحجر المنزلي، وذلك بعد إلغاء القيود المفروضة في أواخر شهر أيار الفائت.
بينما كان عدد الإصابات قليلاً جداً حينما التزم المواطنون بالقيود المفروضة سابقاً والقوانين.
وحذّر الدغلي المواطنين من التراخي بالإجراءات لكيلا يتدهور الوضع الصحي مثل الدول الأخرى، لافتاً إلى أن موضوع عودة الحظر مقرون بعدد الإصابات.
وتعتبر جديدة الفضل المنطقة الرابعة التي يفرض عليها العزل بعد بلدة رأس المعرة التي تم عزلها في الـ 8 من حزيران، وعين منين، والسيدة زينب في وقت سابق.
وأعلن الفريق المعني بمكافحة فيروس كورونا في الـ 27 من أيار الفائت عن إلغاء الحجر الصحي الليلي، ورفع منع التنقل بين المحافظات، وتمديد فترة فتح المحلات والأسواق التجارية، لتشهد بعد ذلك شوارع المحافظات اكتظاظاً كبيراً، ووصلت الإصابات حتى الـ 31 من أيار إلى 122 بينها 5 وفيات و46 حالة شفاء، فيما تم تسجيل 97 إصابة منذ بداية شهر حزيران.
وحذّرت "منظمة الصحة العالمية" في الـ 8 من حزيران، أن وضع فيروس كورونا المستجد يزداد سوءاً في جميع أنحاء العالم، وحذّرت من التراخي في الإجراءات الوقائية.
وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غبريسوس، إنّ "التراخي هو الخطر الأكبر حالياً" في الدول التي تشهد الأوضاع فيها تحسناً، وأن سكان دول العالم بغالبيتهم لا يزالون عرضة للإصابة بمرض "كوفيد – 19"، مشدداً أنه بعد مرور أكثر من 6 أشهر على الجائحة ليس الآن الوقت المناسب للتراخي.
الكلمات المفتاحية