قال وزير الخارجية في حكومة النظام السوري، وليد المعلم، إن على نظامه تحويل "قانون قيصر" الذي بدأت واشنطن تنفيذه يوم الأربعاء الفائت، إلى فرصة لتحقيق الاكتفاء الذاتي والنهوض بسوريا.
و ادعى خلال مؤتمر صحفي في مقر الوزارة، صباح اليوم الثلاثاء، أن الهدف الحقيقي من "قانون قيصر" هو فتح الباب لعودة الإرهاب مثلما كان في العام 2011، بحسب تعبيره.
وأضاف أن تصريحات "مايك بومبيو (وزير الخارجية الأميركي) و جيمس جيفري (الممثل الأميركي الخاص إلى سوريا) حول ما يسمى قانون قيصر تؤكد أنهم جوقة من الكذابين لأن من يريد مصلحة الشعب السوري لا يتآمر على لقمة عيشه… في سوريا معتادون على التعامل مع العقوبات الأحادية التي فرضت علينا منذ 1978 تحت مسميات عدة وصولا إلى ما يسمى قانون قيصر".
وأردف "لا استثناءات في قانون قيصر، والأمريكيون يكذبون عندما يقولون إنه يستثنى المواد الطبية والغذائية".
هل تكون الإمارات رئة النظام السوري لمواجهة "قيصر"؟
وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين، أكد المعلم ما ذكره مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، جون بولتون، حول رغبة الرئيس دونالد ترامب التفاوض مع بشار الأسد حول تحرير أسرى أمريكيين، لكن الجانب السوري رفض الحديث، وهو ما علّق عليه المعلم بالقول "رواية بولتون عن أن ترامب كان سيرسل موفدين إلى سورية للتفاوض معها صحيحة".
وفي سياق العلاقات الروسية مع دمشق، ذكر المعلم أن "الهرج والمرج حول العلاقة السورية الروسية غير صحيح والموقف الروسي الداعم لسوريا مستمر… الأصدقاء الروس قدموا ضحايا في مكافحة الإرهاب على الأراضي السورية وبيننا تشاور شبه يومي".
وفيما يخص تطورات الملف الليبي قال المعلم "إننا ندعم الجيش الوطني والمؤسسات الليبية ونحرص على وحدة وسلامة وسيادة الأراضي الليبية". وأضاف حول هذا السياق "نحن نقف مع الشعب العربي المصري الشقيق لأنهم يريدون الدفاع عن أنفسهم وعن الأمن القومي العربي".
الكلمات المفتاحية