الحب يدفع شاب سوري في إسطنبول لقتل صديقه

 
 ونقل موقع "تركيا بالعربي" اليوم الخميس، عن صحيفة "صباح" التركية، أنّ شابين سوريين تشاجرا بسبب خلافهما على حب فتاة، ما دفع أحدهما إلى طعن الآخر في صدره بسكين، ما أدى إلى وفاته بعد نقله إلى المستشفى.
 
وأوضحت الصحيفة، أن الشاب (محمود . هـ ) البالغ من العمر 20 عاماً، قدم إلى منزل (محمد . أ) البالغ 16 عاماً في حي غازي عثمان باشا، بهدف حل الخلاف بينهما بسبب حبهما لذات الفتاة، إلا أن الأمر تطور من مشادة كلامية إلى جريمة قتل حينما وجه محمود السكين إلى صدر صديقه ومن ثم هرب.
 
وأوضحت أن المشادة الكلامية بدأت بين الشابين وتحولت فيما بعد إلى عراك بالأيدي، حيث حاول شقيق محمد  التفريق بين أخيه ومحمود، إلا أنه لم ينجح، عندما سارع محمود بتوجيه السكين إلى صديقه.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات التركية بدأت بالتحقيق حول الأمر، وجهزت النيابة العامة ادعاء حول الجريمة بعد الحصول على إفادة شقيق المقتول، الذي قال إن شقيقه محمد كان يعرف محمود منذ أن كانا في سوريا، وأنّ الخلاف بسبب حبهما على الفتاة نفسها.
 
بينما ادعى محمود بأنه تعرض للهجوم بالسكين أثناء الشجار، وأنه لجأ إلى السكين للدفاع عن نفسه، وليس بسبب وجود خصومة بينه وبين المقتول.
 
اقرأ أيضأ: كشف تفاصيل جديدة في قضية علي العساني
 
وأكد الادعاء العام الذي قدمته النيابة العامة في إسطنبول أن المشتبه به طعن محمد بعد مشادة كلامية وقعت بينهما إثر شتم المشتبه به للمقتول، ليعمل الأول على إخراج السكين وطعن صديقه في صدره عن سبق إصرار بدافع القتل العمد.
 
وطالب الادعاء العام في لائحة الاتهام تجريم المتهم بجريمة "القتل العمد والتهديد والتحقير"، مبيناً أن استهداف قلب الضحية وفراره من موقع الجريمة دليل على نية القتل العمد، وأحيلت القضية إلى محكمة الجنايات العليا للنظر فيها.
 
وفي أيلول العام الماضي قُتل شاب سوري طعناً بالسكين على يد أحد أقرباء الفتاة التي تزوجها، من دون رضا أهلها، في مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا.
 
وأعلنت مديرية الهجرة العامة في وزارة الداخلية التركية في تموز الفائت أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في تركيا وصل إلى 3 مليون و649 ألف شخص، وتضم إسطنبول أكبر تجمع للسوريين بين المدن التركية إذ يصل عددهم إلى 547 ألف شخص، بنسبة تصل إلى نحو 3.64 في المئة من عدد سكان الولاية.