استهدفت طائرات حربية روسية، فجر اليوم الأحد، منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين روسيا وتركيا، في ظل حركة نزوح متقطعة نتيجة القصف.
وقال مدير الدفاع المدني في إدلب، مصطفى الحاج يوسف لـ"روزنة" إن طائرات حربية روسية استهدفت بلدتي البارة ودير سنبل بثلاث غارات جوية، ما دفع عدداً من العائلات إلى النزوح، فيما لا تزال عائلات كثيرة تجهز نفسها للفرار خوفاً من القصف، دون ذكر تفاصيل أخرى.
وقالت وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، إن طائرات النظام الحربية استهدفت بغارة جوية رتل عربيات وآليات لتنظيمي "الحزب التركستاني" و"حراس الدين" أثناء تحركهما في منطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب، تحضيراً لمحاولة هجوم جديدة على مواقع النظام القريبة من المنطقة.
اقرأ أيضاً: إشارات على معركة قريبة ضد الجماعات الجهادية في إدلب… متى تحصل؟
وأضاف يوسف، أن القصف لم يتوقف منذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين روسيا وتركيا مطلع شهر آذار الماضي، حيث قتل مدني وأصيب 8 آخرون بينهم سيدة و5 أطفال في الـ 9 من حزيران جراء قصف جوي على بلدة بليون في جبل الزاوية.
وقال فريق "منسقو استجابة سوريا" في الـ 9 من حزيران، إن منطقتي جبل الزاوية وجبل شحشبو شهدتا حركة نزوح جراء قصف جوي للنظام وروسيا على المنطقة، حيث نزح نحو 6 آلاف مدني من بلدة كنصفرة وقرى عين الرز والفطيرة والبارة وكفرعويد.
وأعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحافي بموسكو، في الخامس من شهر آذار الماضي في بيان مشترك عن اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب.
واتفق الجانبان التركي والروسي على نقاط عدة وهي: "وقف كل الأعمال القتالية على خط التماس القائم في إدلب، وإنشاء ممر آمن عرضه 6 كيلومترات شمالاً، و6 كيلومترات جنوباً، من الطريق الدولي ( (M4.
وتندرج محافظة إدلب ضمن اتفاقية خفض التصعيد الذي توصلت له الدول الراعية لمؤتمر أستانة عام 2017، واتفاق المنطقة المنزوعة السلاح الموقع بين موسكو وأنقرة في أيلول عام 2018.
الكلمات المفتاحية