خرج عشرات الموظفين والطلاب في مدينة السويداء، اليوم الأربعاء، في مسيرة مؤيدة للنظام السوري، بعد تعميم وجه إلى رؤساء المؤسسات والدوائر الحكومية، على خلفية المظاهرات المناهضة للنظام خلال الأيام الأخيرة، تزامناً مع مظاهرة مناهضة في المدينة.
وذكرت صفحة "السويداء 24" على صفحتها في "فيسبوك"، أن مئات الموظفين والطلاب توافدوا إلى ساحة المحافظة، في مسيرة مؤيدة لرئيس النظام بشار الأسد، دعت لها فعاليات تابعة لحزب البعث، وتوعدت بمحاسبة شديدة لمن لا يشارك.
وتداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي تسجيلاً صوتياً، أمس الثلاثاء، قالوا إنه لرئيسة "فرع الاتحاد الوطني لطلبة سوريا في السويداء"، وفاء عفلق، طالبت خلاله جميع الهيئات الإدارية واللجان وطلاب المعاهد والجامعات بالخروج بمسيرة أمام مبنى المحافظة، ودعت إلى التحشيد بشكل كبير.
وقالت عفلق في التسجيل الصوتي، إن القرار صادر عن القيادة وفرع حزب البعث، وبتوجيه من مستويات عالية، وهددت كل من يقصر أو يغادر المسيرة قبل الساعة الواحدة بالمحاسبة الشديدة والمساءلة الكبيرة.
وفي الأثناء، تجددت الاحتجاجات لليوم الرابع على التوالي في المدينة، حيث تجمع عشرات المتظاهرين في ساحة الفخار، طالبوا برحيل الأسد، والإفراج عن المعتقلين، والشاب رائد الخطيب الذي اعتقلته قوات الأمن، أمس الثلاثاء.
اقرأ أيضاً: هبوط الليرة السورية المتسارع يزيد حالات السرقة والتسول
وذكرت "السويداء 24" أنه بعد انتهاء المظاهرات، أمس الثلاثاء، عناصر من أجهزة الأمن داهموا مكتب في المدينة كان يتواجد به أحد المشاركين في المظاهرات، رائد الخطيب، حيث تم اعتقاله بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية خرجت مظاهرات في مدينة السويداء طالبت برحيل بشار الأسد، ومحاسبة الفاسدين، بعد تدهور الوضع المعيشي وتجاوز الدولار عتبة الـ 3 آلاف ليرة سورية، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير ومضاعف أثر على حياة المواطن السوري.
وانتقد مواطنون في السويداء خلال مقابلة مصورة، على "السويداء الحدث" حكومة النظام السوري، وطالبوا بحلول لتجاوز الأزمة الاقتصادية، مستنكرين ما وصل إليه حال المواطن السوري.
وقال أحد المواطنين خلال المقابلة إن "الناس ماعم تلاقي لقمة تاكل، عم تاكل من الحاويات، وعم تنام عالطرقات"، مطالباً برحيل حكومة النظام بعدما باعت البلاد لإيران وروسيا.
وأغلقت محال تجارية أبوابها في عدد من المحافظات السورية مثل حلب وطرطوس والسويداء، خلال الأيام الماضية، نتيجة عدم استقرار الليرة السورية وانخفاضها بشكل متهاو أمام الدولار الأميركي، لتتجاوز الثلاثة آلاف ليرة خلال أيام، وفق تقارير إعلامية.
هذا وزاد تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في سوريا من معدل السرقات كما زاد من حالات التسول أيضاً، بعدما انعكس انخفاض الليرة السورية على حياة المواطن فأمسى عاجزاً عن تأمين لقمة عيشه، في الوقت الذي اعترفت فيه حكومة النظام برئاسة عماد خميس، بفشلها في إيجاد حلول اقتصادية تحسن من الواقع الاقتصادي.
وفي شهر شباط الماضي، أصدر موقع"World By Map" العالمي بيانات وإحصائيات للسكان الواقعين تحت خط الفقر في كل دولة من دول العالم، إذ تصدرت سوريا المرتبة الأولى عالمياً من حيث الفقر بنسبة 82.5 في المئة، تليها مدغشقر، ومن ثم زمبابوي.
ووفق تقرير الأمم المتحدة لعام 2019 فإن نسبة السوريين، الذين يعيشون في فقر مدقع يقدر بـ 83 في المئة، فيما يعاني 33 في المئة من انعدام الأمن الغذائي، وقالت إن 11.7 مليون سوري بحاجة شكل من أشكال المساعدة الإنسانية كالغذاء والمأوى والصحة والتعليم.
هذا وزاد تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في سوريا من معدل السرقات كما زاد من حالات التسول أيضاً، بعدما انعكس انخفاض الليرة السورية على حياة المواطن فأمسى عاجزاً عن تأمين لقمة عيشه، في الوقت الذي اعترفت فيه حكومة النظام برئاسة عماد خميس، بفشلها في إيجاد حلول اقتصادية تحسن من الواقع الاقتصادي.
وفي شهر شباط الماضي، أصدر موقع"World By Map" العالمي بيانات وإحصائيات للسكان الواقعين تحت خط الفقر في كل دولة من دول العالم، إذ تصدرت سوريا المرتبة الأولى عالمياً من حيث الفقر بنسبة 82.5 في المئة، تليها مدغشقر، ومن ثم زمبابوي.
ووفق تقرير الأمم المتحدة لعام 2019 فإن نسبة السوريين، الذين يعيشون في فقر مدقع يقدر بـ 83 في المئة، فيما يعاني 33 في المئة من انعدام الأمن الغذائي، وقالت إن 11.7 مليون سوري بحاجة شكل من أشكال المساعدة الإنسانية كالغذاء والمأوى والصحة والتعليم.
الكلمات المفتاحية