بعد استئناف دوام الجامعات… سوريون: "شو بيضمن لولادنا ما ينصابوا بكورونا"

بعد استئناف دوام الجامعات… سوريون: "شو بيضمن لولادنا ما ينصابوا بكورونا"
أخبار | 01 يونيو 2020

تباينت ردود فعل السوريين بعد القرارات الأخيرة التي أصدرتها حكومة النظام السوري للتخفيف من الإجراءات الوقائية لمكافحة فيروس كورونا المستجد، مثل استئناف دوام الجامعات وإلغاء الحظر الليلي، فمنهم من اعتبرها قرارات عشوائية، ومنهم من أيّدها في سبيل استمرار الحياة.

 
 واستأنف الطلاب، أمس الأحد، الدوام في كافة الجامعات السورية، العامة والخاصة، والمعاهد استكمالاً للفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2019 - 2020، وبلغ عدد الطلاب العائدين أكثر من 700 ألف طالب، بحسب ما نقل تلفزيون "الخبر" عن وزير التعليم العالي رياض طيفور.

وبلغ عدد الطلاب، الذين يستكملون امتحانات التعليم المفتوح في الجامعات حوالي 130 ألف طالب، خضعوا لإجراءات التعقيم قبيل الدخول إلى الامتحان، وفق طيفور.
 
وانتشرت صور لازدحام طلاب الجامعات، دون الاكتراث أو التقيد بالإجراءات الوقائية، كالحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي، أو ارتداء الكمامات، ما أثار خوف الأهالي على أولادهم، معتبرين أنّ تلك القرارات عشوائية، ولا صلة لها بمصلحة المواطنين في ظل تفشي الفيروس التاجي، فيما عزا آخرون سبب الازدحام إلى عدم الوعي والجهل، أو الاستهتار من قبل الأشخاص باتخاذ الإجراءات الوقائية.
 
 
وأوضح تلفزيون الخبر نقلاً عن أحد الطلاب أن الازدحامات حصلت قبيل الدخول لامتحانات التعليم المفتوح، حيث تجمع الطلاب بغرض التعقيم والدخول لقاعة الامتحان.
 
وانتقدت الممثلة صفاء سلطان، على صفحتها الشخصية في "فيسبوك" قرار وزارة التربية بإعادة دوام الجامعات، وأبدت تخوفها على ابنتها قائلة: ": "فيني استفسر وافهم على أي أساس إعادة دوام الجامعات، وشو هو الشيء يلي بيضمن لبنتي وزملائها الحماية من فيروس ماله لقاح ولا علاج، ولا نظرية القطيع بدنا نمشيها على شباب المستقبل القادم وإذا نفدوا من الفيروس منصفقلهن، وإذا لاء منقول لاحول ولا قوة الا بالله"
 
وأضافت سلطان: "الأهالي الكرام يلي رضيانين يبعتوا أولادهن عالجامعات على أي أساس موافقين، عطوني بس سبب واحد لأقتنع وابعت بنتي لقدرها".
 
من جهتها اعتبرت حلا جمالي، إحدى الناشطات على وسائل التواصل الاجتماعي، أنه لا فائد من البوابة الحرارية في الجامعة في ظل الازدحام الكبير للطلاب، تعليقاً على صورة طوابير الطلاب المنتشرة في إحدى الجامعات السورية.
 
فيما رأت سمر مايو، من رواد "فيسبوك" أنّ قرارات تخفيف الإجراءات الوقائية هي قرارات عشوائية. وأيدت كلامها عبير الياسمين بقولها: "ماعرفت على أي أساس رجعوهن بس قال مافي عنا كورونا هيك دريت".
 
وفي المقابل هناك من أيّد تخفيف الإجراءات الوقائية، حيث اعتبرت إيمان سليمان حبيب، ناشطة على "فيسبوك" أن جائحة كورونا مستمرة لسنوات على ما يبدو، وأنّ مصلحة أولادهم أهم في الوقت الحالي، ورأى أحمد عبود، ناشط على "فيسبوك" أن الإجراءات الوقائية لا أهمية لها، على اعتبار أن وعي المواطن هو من يساهم بحمايته من الفيروس التاجي، وهو المسؤول الأول والأخير عن صحته.
 

 
وأشار وزير التعليم العالي طيفور إلى أن الدوام الجامعي بدأ أمس الأحد وينتهي في الـ 30 من شهر تموز المقبل، وفق التقويم الذي وضعته الوزارة. وذلك بعد إيقاف الدوام لمدة شهرين ونصف.
 
ووفق صحيفة "الوطن" المحلية، فإنه تم تعقيم الجامعات والمدن الجامعية، إضافة إلى تشكيل لجان في الجامعات والكليات لمتابعة التقيد بالإجراءات الوقائية، سواء في الكليات أو المدن الجامعية، مع تأمين مختلف التجهيزات والمستلزمات.
 
وقالت معاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي، سحر الفاهوم، إن هناك إقبالاً شديداً على الدوام من قبل الطلاب، ونسبة الحضور وصلت إلى مئة في المئة، لكن دون أي التزام بقواعد الحماية الصحية، حيث يحوي المدرج نحو ٥٠٠ طالب، والاكتظاظ شديد ولا مسافات فاصلة بينهم، رغم اللجان التي شكلتها الجامعة والقواعد التي تم العمل عليها لحماية الطلاب.
 
وبلغ إجمالي أعداد المصابين بالفيروس التاجي في سوريا وفق آخر الإحصاءات الرسمية منذ يوم أمس الأحد، 122 شخصاً، توفي منهم 5 أشخاص فقط، بحسب الصفحة الرسمية في "فيسبوك" لوزارة الصحة التابعة للنظام.

اقرأ أيضاً: سوريا تسجّل وفاة جديدة بفيروس كورونا و3 حالات شفاء
 
وكانت حكومة النظام ألغت حظر التجول الليلي الذي كان مفروضاً من الساعة الـ 7 والنصف مساء حتى السادسة صباحاً منذ نحو أسبوع، بعض السوريين أيد القرار فيما البعض الآخر استهجنه.
 
 الأمر الذي أثار تساؤل السوريين عن مدى تفشي الإصابات بعد إلغاء قرار الحظر، حيث كان يبلغ عدد الإصابات بالفيروس قبل إلغاء الحظر 121، وعدد حالات الوفيات 4  في ظل توقفت كل الدوائر الحكومية والمؤسسات عن العمل.
 
وانتشر تسجيل مصور على وسائل التواصل الاجتماعي لازدحام كبير للمواطنين، قيل إنه في منطقة الشعلان عقب إلغاء حظر التجول الليلي.
 
 
وفي الأثناء شهدت مدينة دمشق مع أول أيام استئناف دوام الجامعات ازدحاماً على المواصلات ووسائل النقل، ورغم الإيعاز لسائقي النقل الداخلي بعدم السماح لأكثر من 10 ركاب بالوقوف داخل الباص، فقد لوحظ، وفق تلفزيون "الخبر" وجود أكثر من 20 شخصاً لا مكان لهم للجلوس في باص النقل الداخلي، وبعضهم يقف أمام باب الباص مباشرةً.

قد يهمك: كورونا: بعد فشل التباعد الاجتماعي… النظام يتجه لتطبيق "مناعة القطيع"
 
كما أعلن مجلس الوزراء لدى النظام السوري، أمس الأحد، عن عودة دوام العاملين في جميع جهات القطاع العام اعتباراً من اليوم الاثنين، مع ضرورة الالتزام بالشروط الوقائية والصحية.
 
وأعلنت وزارة الأوقاف مطلع شهر أيار الفائت، عن افتتاح المساجد لصلاة الجمعة وفق شروط محددة، وهي "حضور كل مصل مع كمامته، والتباعد بين المصلين مسافة لا تقل عن متر ونصف، والتعقيم عند باب المسجد، إضافة إلى إغلاق المواضىء ومصليات النساء، وعدم حضور المرضى، وألا تتجاوز الخطبة مدة العشر دقائق".
 
هذا وفرضت حكومة النظام مع تفشي فيروس كورونا مجموعة إجراءات احترازية، شملت تعليق الدوام في القطاعات العامة، والمدارس والجامعات، وحددت فترة تجوال في كافة المحافظات، كما منعت التنقل بين المدن والمحافظات، منذ شهر آذار الماضي، في ظل التصدي لفيروس "كورونا المستجد".

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق