الائتلاف يرد على قرار موسكو بتوسيع وجود قواتها في سوريا

الائتلاف يرد على قرار موسكو بتوسيع وجود قواتها في سوريا
أخبار | 31 مايو 2020

علّق "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" على قرار روسيا الأخير، الذي ينص على إجراء مفاوضات مع حكومة النظام السوري لتسليم العسكريين الروس منشآت ومناطق بحرية إضافية في سوريا.

 
وأدان الائتلاف في بيان له، نشر على موقعه الإلكتروني، أمس السبت، أي اتفاقات أو تفاهمات يتم إجراؤها مع النظام السوري، معتبراً أنها غير شرعية ولا يمكن القبول بها تحت أي ظرف لكونها تتم في غياب التمثيل الشرعي للشعب السوري.
 
ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، منذ يومين على مرسوم يفوض من خلاله وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين، بإجراء مفاوضات مع النظام بهدف تسليم مناطق ومنشآت بحرية إضافية في البلاد للعسكريين الروس.
 
وقال الائتلاف إنّ "روسيا تمضي قدماً في مشروعها الاحتلالي لسوريا بتواطؤ وخنوع كامل من رئيس النظام بشار الأسد، الذي فضل تقديم البلاد لموسكو بدلاً من النزول عند إرادة الشعب".
 
وأضاف أنّ "جميع الاتفاقات التي يعقدها النظام السوري مرفوضة وباطلة"، وشدد على "ضرورة أن تأخذ العقوبات الدولية مجراها بحق الدول التي تتعاون مع النظام وتنتهك القرارات الدولية".
 
وأشار إلى أن "مشاريع تكريس وتمرير الخطط الهادفة إلى سرقة ونهب موارد السوريين هي مشاريع عدوانية، سيطالب السوريين بمحاكمة المسؤولين عنها".
 
ووافق بوتين الجمعة، على اقتراح حكومته بشأن التوقيع على البروتوكول رقم واحد، حول تسليم ممتلكات غير منقولة ومناطق بحرية إضافية للاتفاقية المبرمة في آب عام 2015 بين موسكو ودمشق بشأن نشر مجموعة من سلاح الجو الروسي في سوريا.
 
اقرأ أيضاً: ما السر الذي يخفيه النظام من تأجيره روسيا مرفأ طرطوس؟
 
وفي سياق متصل ذكرت وكالة "سانا" أمس السبت، أن قوات النظام تسلمت دفعة من الطائرات الحربية الروسية المتطورة، والمحدثة من طراز "ميغ 29" من روسيا، حيث تبدأ في مطلع الشهر المقبل تنفيذ مناوبات في الأجواء السورية.
 
وفي نيسان العام الفائت، قال نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، إن بلاده تستأجر ميناء طرطوس في سوريا لمدة 49 عاماً، إضافة إلى تولي موسكو مهام توسيع الميناء وتحديث إمكاناته، بهدف استخدام الميناء لأغراض اقتصادية ولوجيستية.
 
كما وقعت حكومة النظام السوري اتفاقاً مع روسيا عام 2015 يمنح الحق للقوات العسكرية الروسية باستخدام قاعدة حميميم في كل وقت ومن دون مقابل ولأجل غير مسمى، حيث استخدمت روسيا القاعدة لتنفيذ هجمات ضد فصائل المعارضة، وبعد عام أعلنت موسكو عزمها توسيع قاعدة حميميم بغرض تحويلها إلى قاعدة جوية عسكرية مجهزة بشكل متكامل.
 
وبدأ التدخل العسكري الروسي في سوريا في أيلول عام 2015، إذ بدأ سلاح الجو الروسي بتنفيذ ضربات جوية إلى جانب طائرات النظام لدعمه في استهداف مناطق المعارضة السورية، ما أدى إلى مقتل وإصابة مئات السوريين، فضلاً عن نزوح مئات الآلاف وتهجيرهم، وتدمير البنى التحتية.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق