أصيب 13 لاجئاً سورياً في محافظة البقاع اللبنانية بفيروس "كورونا المستجد"، ليرتفع عدد الإصابات بين صفوف اللاجئين بالفيروس التاجي إلى 16 إصابة، في الوقت الذي صرحّت فيه مفوضية اللاجئين أنها ستجري فحوصات لكافة السوريين على الأراضي اللبنانية في الأيام القليلة القادمة.
وأوضحت "الوكالة الوطنية للإعلام" في لبنان، أمس الثلاثاء، أنّ الإصابات بين السوريين حدثت في مبنى سكني واحد في بلدة مجدل عنجر بالبقاع، بينهم سيدة لبنانية متزوجة من سوري.
وأشارت الوكالة إلى أنّ محافظ البقاع، كمال أبو جوده، أعطى توجيهات لإلزام سكان المبنى بالحجر المنزلي لمدة أسبوعين.
وقالت المتحدثة باسم مفوضية اللاجئين في لبنان، ليزا أبو خالد، إن المفوضية تتابع أحوال اللاجئين السوريين، منذ تفشي كورونا في لبنان، بحيث كانت تتابع من يتواصلون مع وزارة الصحة ومعها على الخط الساخن لإجراء الفحوصات المجانية.
اقرأ أيضاً: اعتداء وحشي على مخيم للاجئين السوريين في البقاع اللبناني
وأضافت أبو خالد لصحيفة "الشرق الأوسط"، أنه خلال أيام ستنطلق المفوضية بالتعاون والتنسيق مع وزارة الصحة في مبادرة لإجراء فحوصات لآلاف السوريين في كافة المناطق اللبنانية.
وسجّلت وزارة الصحة اللبنانية إصابة ألف و119 شخصاً بالفيروس المستجد في لبنان، منذ الـ 12 من شهر شباط الماضي، بينهم 26 حالة وفاة، و688 حالة شفاء.
وتحول الفيروس المستجد الذي يوصف حالياً بـ "الجائحة العالمية"، حسب تصنيف "منظمة الصحة العالمية"، إلى حجة ومبرر لرفع مستوى العنصرية والتنمر تجاه اللاجئين السوريين، ولاسيما في المخيمات.
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" مطلع نيسان الماضي إن 21 بلدية لبنانية على الأقل فرضت قيوداً تمييزية على اللاجئين السوريين لا تُطبق على السكان اللبنانيين، كجزء من جهودها لمكافحة فيروس كورونا.
قد يهمك: "كورونا" ذريعة جديدة لارتفاع مستوى العنصرية ضد السوريين في لبنان
ووقع إشكال في نيسان الماضي، بين شبان المخيم من اللاجئين السوريين وعناصر من بلدية غزة البقاعية وشبانها، بعد أن قام حاجز البلدية في المنطقة بمنع فتاة سورية من أهالي المخيم من الدخول إليه بحجة مخالفتها لقرار حظر التجول، وقيامها بالتسوق والتجهيز لليلة زفافها.
وسبق أن أصدرت عدة بلديات لبنانية ولا سيما بلدية "بعلول" في البقاع الغربي إعلانات تحذيرية خاصة بالسوريين دون سواهم تطالبهم بموجبها بالحجر على أنفسهم والبقاء ضمن الخيام، وعدم الاختلاط مع أهالي البلدة، وضرورة التبليغ الفوري عن كل وافد جديد من الأراضي السورية، وذلك تحت طائلة المساءلة والمحاسبة.
وتقدر الأمم المتحدة عدد اللاجئين السوريين في لبنان بنحو مليون لاجئ، ويعيش عدد كبير منهم في مخيمات قريبة من الحدود السورية، وسط ظروف معيشية متردية.
الكلمات المفتاحية