جمعية البستان تتخلى عن رامي مخلوف لمصلحة بشار الأسد

جمعية البستان تتخلى عن رامي مخلوف لمصلحة بشار الأسد
اقتصادي | 24 مايو 2020
روزنة|| تبرأت "جمعية البستان الخيرية" يوم أمس السبت من مؤسسها وممولها الرئيسي رامي مخلوف، مشددة على ولائها لخصمه في الأزمة التي يواجهها الأخير مع ابن عمته رئيس النظام السوري بشار الأسد. 

وذكرت الجمعية عبر صفحتها موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن عملها الخيري والإنساني والتنموي بات بمتابعة وإشراف مباشر من بشار الأسد، وأضافت في منشورها "إننا في جمعية البستان نؤكد حرصنا على استمرارية العمل المكلفين به وفق الدور الموكل إلينا به على أكمل وجه وبتوجيهات قائد الوطن".
 
 
ويأتي رد الجمعية بعد ساعات من كتابة مخلوف لمنشور على صفحته في "فيسبوك" دعا فيه الجمعية لتقديم المساعدات إلى آلاف الجرحى والقتلى من عناصر الجيش السوري والقوات الموالية له.

وقال مخلوف عبر منشوره يوم أمس إنه "لم ينس واجبه تجاه أهله" رغم "الظروف الصعبة التي نمُرُّ بها" في إشارة إلى النزاع القائم حاليا مع ابن خاله وزوجته، بعد مطالبته بدفع مستحقات متراكمة على شركته "سيريتل" تقدر بنحو 130 مليار ليرة سورية. 

وحول المبلغ الذي أعلنه مخلوف اليوم والذي يعادل نحو 1‎‎ بالمئة من المبلغ الذي يطالبه الأسد بتسديده، قال مخلوف إنه يهدف إلى استمرار "تقديم الخدمات الإنسانية لمستحقيها بصدق وأمانة" وأوضح أن الجمعية "كانت ترعى ما يقارب 7500 عائلة شهيد و2500 جريح، إضافة إلى آلاف العمليات الجراحية ومساعدات مختلفة أخرى".
 
 
كما كان أكد مخلوف فيما كتب على صفحته صحة المنشور المتداول على صفحات التواصل الاجتماعي والمنسوب إلى شقيقه إيهاب الذي أكد فيه تخليه عن رامي مقابل دعمه وتأييده لرئيس النظام السوري.

و في ختام منشوره قال مخلوف بأن "طريق الحق صعب وقليل سالكوه لكثرة الخوف فيه لدرجة أن الأخ يترك أخاه خوفا من أن يقع الظلم فيه" في إشارة إلى شقيقه إيهاب الذي أعلن وقوفه إلى جانب الأسد. 

اقرأ أيضاً: هل يستطيع الأسد القبض على أموال رامي مخلوف في الخارج؟

وأسس مخلوف جمعية البستان في مدينة اللاذقية منتصف عام 1999 لتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين من فقراء ومرضى.

و بعد آذار 2011 وجهت الجمعية أغلب عملها لتقديم مساعدات لعائلات قتلى وجرحى قوات النظام والعناصر السورية الموالية لها، وكانت تقارير إعلامية تحدثت مطلع العام الجاري عن أن جمعية البستان أصبحت تحت ادارة رئاسة الجمهورية وباشراف زوجة الأسد، أسماء الأخرس. 

وأصدرت وزارة المالية السورية يوم الثلاثاء الماضي قرارا بالحجز الاحتياطي على أموال رجل الأعمال السوري رامي مخلوف، وأموال زوجته وأولاده، كما كان أصدر رئيس حكومة النظام السوري عماد خميس قراراً بمنع مخلوف من التعاقد مع الجهات الحكومية، فيما منعت حكومته رامي مخلوف من السفر لتراكم مبالغ مالية على شركته "سيريتل" لصالح وزارة الاتصالات.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق