قالت دراسات حديثة إنّ السمنة قد تجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بفيروس "كورونا المستجد" ( كوفيد – 19)، فضلاً عن أنها تؤدي إلى أمراض مختلفة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وغيرها ما قد يؤدي إلى الوفاة.
وفي دراسة أجريت على نحو 17 ألف مريض بـ"كوفيد – 19" في المستشفيات البريطانية، كان الذين يعانون من السمنة، ولديهم مؤشر كتلة الجسم (BMI) أكثر من 30، معرّضين لخطر الوفاة بنسبة تزيد على 33 في المئة، أكثر من الذين لم يكونوا بدناء، بحسب موقع "BBC".
ويتم حساب مؤشر كتلة الجسم حسب وزن الشخص بالكيلوغرام مقسوماً على طوله بالمتر.
وفي دراسة منفصلة للسجلات الصحية الإلكترونية التابعة لهيئة الصحة الوطنية في بريطانيا، وجدت أن خطر الوفاة بـ"كورونا" يتضاعف بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة.
ويكون الخطر أعلى في حال وجدت ظروف صحية أخرى مرتبطة بالسمنة مثل أمراض القلب والسكري.
اقرأ أيضاً: التمارين الرياضية في رمضان… وسيلة لفقدان الوزن!
وكان كبير أخصائيي الأوبئة في فرنسا، البروفيسور جان فرانسوا دلفريسي قال الشهر الفائت، في حديثه مع راديو "فرانس إنفو"، إن زيادة الوزن عامل خطر رئيسي للأشخاص المصابين بفيروس كورونا، لافتاً إلى أنّ نحو 25 في المئة من الفرنسيين معرّضين بشدة للإصابة بالفيروس بسبب العمر أو السمنة أو عوامل أخرى موجودة مسبقاً.
وأشار إلى أنّ الأميركيين معرضون للخطر بشكل خاص نتيجة ارتفاع مستويات السمنة في الولايات المتحدة، حيث يعاني 42.4 في المئة من البالغين و18.5 في المئة من الأطفال من زيادة الوزن الشديد، بحسب مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وفي دراسة بكلية الصحة العامة في جامعة "ميشيغان" الأميركية وجدت أنّ الذين يعانون من السمنة المفرطة والذين يصابون بالانفلونزا أو بكورونا، ليسوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات خطيرة فحسب وإنما يظلون معديين لفترة أطول.
الكلمات المفتاحية