آلاءمحمد| روزنة
"تازة المعروك... طيب يا معروك... أكل الملوك يا معروك" هكذا يتغزل السوريون بالمعروك، ولشهر رمضان قصص مع المعروك والحلويات.
يسمى أيضا "خبز رمضان"، لأن السوريين كانوا يوزعونه مجاناً على الفقراء، كما تعتبره بعض العائلات بديلاً عن الخبز في السحور والفطور، وهو من الأكلات الشعبية الأولى، والمفضلة في سوريا.
المعروك بحلة جديدة مع أصناف وحشوات متنوعة
أبو رضوان معلم في صناعة المعروك، وصاحب محل حلويات في تركيا، قال لروزنة "المعروك في سوريا مشهور منذ سنين طويلة، وتوارثناه عن آبائنا وأجدادنا".
وأضاف "في الماضي كان المعروك يقتصر على نوعي السادة بالسمسم أو حبة البركة، ومعروك بالعجوة، أما حالياً فهناك تنوعٌ بالحشوات لإرضاء ذوق الصائمين، منها الجبن، والقشطة، والفواكه المجففة، والشوكولا".
وأشار أبو رضوان إلى أن "المعروك يباع في باقي أشهر السنة ولاسيما لدى الباعة الجوالين"، لافتاُ إلى أنه "في شهر رمضان يزداد الطلب عليه أضعافاً كثيراً".
المعروك السوري على مائدة الأتراك
عاطف قدور، صاحب محل حلويات في هاتاي جنوب تركيا، قال لروزنة "يوجد إقبال جيد من الأتراك على المعروك السوري، وبخاصة المحشو بالتمر، وبعضهم يسمونه كعكة".
هوليا نور، فتاة تركية تعيش في هاتاي ذكرت لروزنة "أحب الحلويات السورية كثيراً، المستأجرون في بيتنا سوريون من الشام ويصنعون حلوى محشية بالتمر، عرفت أن اسمها معروك".
وأشارت دعاء محمود، فتاة سورية تعيش في تركيا، لروزنة قائلةً "جارة أهلي في هاتاي تطلب مني كل رمضان أن أشتري لها معروكاً بالتمر والفواكه المجففة".
ولاقت الحلويات السورية في تركيا، إقبالاً من المواطنين الأتراك، إذ اشتهرت محلات حلويات سورية على مستوى ولايات، ومنها اسطنبول وغازي عنتاب، وهاتاي.
من أين أتت كلمة معروك؟
كلمة معروك مشتقة من "العرك" أي الخلط بالأيدي جيداً حتى التماسك، وهي من أقدم أنواع الحلويات السورية الرمضانية، فهو معروف منذ أكثر من قرن.
وانتقلت الصنعة عبر أجيال متعاقبة، كما ابتكرت أشكال جديدة، وتنوعت حشوته بعد أن كان معروفاً سابقاً بنوعين فقط: "السادة"، و"المحشى بالتمر".
تتكون عجينة المعروك من الطحين، ويضاف له زيت نباتي، وقليل من السمن والماء والسكر والخميرة، تُعجن وتخلط بشكل جيد، ثم تترك لساعة أو أكثر لتتخمر وتصبح جاهزة للخبز، وتتميز العجينة بأنها طرية، ومائلة للطعم الحلو، وتعتبر مزيجاً بين الخبز والحلويات.
الكلمات المفتاحية