الحزب الإسلامي التركستاني يدّمر برج تبريد محطة كهرباء زيزون الحرارية

الحزب الإسلامي التركستاني يدّمر برج تبريد محطة كهرباء زيزون الحرارية
أخبار | 06 مايو 2020
خاص -روزنة|| قام عناصر من "الحزب الإسلامي التركستاني"، اليوم الأربعاء، بتدمير برج التبريد في محطة كهرباء زيزون الحرارية (غربي حماة)، بعد سنوات من تفكيك المحطة، و بيع محتوياتها.

مصدر خاص قال لـ "روزنة" أن عناصر "الحزب التركستاني" المتواجدين في المنطقة، قاموا اليوم بقص البرج و إلقائه على الأرض، من أجل تسهيل عملية الحصول على الحديد في الطرف العلوي، بعد أخذهم لحديد البرج في الطرف السفلي خلال الأشهر الماضية.

و أضاف المصدر بأن عناصر الحزب منذ بداية سيطرتهم على المحطة، قاموا ببيع جميع المحولات و المولدات و الأجهزة الكهربائية التي تحويها للتجار، الذين كانوا سابقاً يبيعونها بدورهم لقوات النظام عبر المعابر التي كانت موجودة.

و تقع محطة كهرباء زيزون الحرارية على الحدود الإدارية بين محافظتي إدلب و حماة، بالقرب من قريتي الزيادية و زيزون، كما أنها كانت تقدم الكهرباء لجميع قرى ناحية الزيارة في ريف حماة الغربي، بالإضافة لعدد من القرى و البلدات في ريف اللاذقية الشمالي، و إدلب الجنوبي الغربي. لكن في نهاية حزيران من العام 2015 تمكنت الفصائل المنضوية تحت مسمى "جيش الفتح" السيطرة على المحطة، الأمر الذي أدى لتوقف المحطة عن العمل.

و وفقاً لقانون الغنائم الذي كان بين الفصائل، كانت المحطة من نصيب فصيل "الحزب الإسلامي التركستاني" الذي عمل على بيع محتوياتها، منذ فرض سيطرته عليها، ليتحول بعدها إلى تفكيك الحديد المتواجد داخلها وبيعه أيضاً، و هدم الأبنية و سرقت الابواب و النوافذ من منشآتها، لينتهي به المطاف اليوم عند فك برج التبريد، على مرأى جميع الفصائل المتواجدة في المنطقة من جهة، و قوات النظام المطلة على المنطقة من جهة أخرى، و التي لا تبتعد الخمسة عشر كيلو متر عن المحطة.

ولم يكن هذا التجاوز الوحيد للحزب التركستاني، فقد سبقه مصادرة الحزب لعدة أراضي زراعية بالقرب من بلدة الزيارة، تعود ملكيتها لحكومة النظام أو لمدنيين من الطوائف المسيحية و العلوية، و تأجيرها لأهالي القرى المجاورة مقابل المال.

يشار إلى أن منطقة ناحية الزيارة الخارجة عن سيطرة قوات النظام والمعرفة محلياً بسهل الغاب الشمالي، كانت خاضعة لسيطرة فصيل حركة أحرار الشام الإسلامية باستثناء المحطة الحرارية، لكن في التاسع من كانون الثاني لعام 2019، سيطرت "هيئة تحرير الشام" على المنطقة، بعد خلافات مع أحرار الشام، و قامت بدورها بمصادرة 42 شقة سكنية تابعة لمؤسسة الإسكان العامة الحكومية في ناحية الزيارة، و التي كانت حركة "أحرار الشام"، قد استولت على هذه الشقق سابقاً، ومع سيطرة تحرير الشام على ناحية الزيارة، أصبحت هذه الشقق تحت تبعيتها، وعملت على تأجيرها للنازحين، بالإضافة إلى فرض الهيئة سيطرتها على سد قسطون المتواجد في المنطقة الممتد عل مساحة تخزينية 2700 دنم، و قامت بتأجير الأراضي الزراعية المحيطة بالسد للأهالي.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق