لا تخلو المناسبات منها... تعرّف على المحلّاية الدمشقية وسر تسميتها  

 
ويقدّم هذا النوع من الحلويات الباردة في الأعراس والموالد والأعياد والمناسبات، ويعده بائعو المثلجات في الشتاء كبديل عن البوظة، كما ينتشر أيضاً في الدول العربية.
 
يتكون "كشك الفقراء" بشكل أساسي من الحليب كامل الدسم والسكر والنشاء، والمنكهات مثل وماء الزهر وماء الورد والمستكة المطحونة، وعلى وجهه المكسرات بأنواعها أو القرفة.
 

 
ويعتبر هذا النوع من الحلويات مفيد جداً لاحتوائه على الحليب الغني بالفيتامينات والمعادن والكالسيوم، والفوسفور والمغنيسيوم المهمة للجسم، ولا سيما في شهر رمضان، لقدرته على تعويض ما يخسره الجسم خلال فترة الصيام.
 
ويتحوّل كشك الفقراء إلى كشك الأمراء إذا تغيّرت طريقة تزيين الطبق، وأضيفت المكسرات الباهظة إليه.

اقرأ أيضاً: وُصفت للملوك والأمراء... تعرّف على أصل الكنافة وسبب تسميتها
 
سبب التسمية
 
وتختلف التسمية من بلد لآخر، ففي مصر تسمى بـ "المهلبية"، وفي سوريا "محلاية"، وفي ليبيا تسمى محلبية، وفي الجزائر تسمى محلبي.
 
وعن سبب تسميتها بالمهلبية، يقال إنها نسبة ليزيد بن المهلّب بن أبي صفرة الذي عاش زمن الدولة الأموية، وكان والياً على بلاد خراسان قبل أكثر من 1300 عام، وأمر الخدم آنذاك بصنع حلوى مميزة كي يخلّد اسمه في التاريخ، فحضّروا ما أراده من الحليب والنشاء، وتحول الاسم فيما بعد إلى "كشك الأمراء"، ولكي لا تبقى حكراً على الأمراء حولها البعض لـ "كشك الفقراء".
 
ويقال إنّ قصة تسمية "كشك الفقراء" بدأت مع بداية إنتاج البوظة الدمشقية، حينما كانت أسعارها غالية، ولم يكن بمقدور الفقراء شراءها، فابتكر صانعو البوظة طبقاً مكوناً من نفس مكونات البوظة بدون استخدام الثلج المكلف، ووضعوه بأوعية صغيرة خاصة، حتى يبرد ويجمد، وسمي بـ"كشك الفقراء" كبديل عن البوظة للفقراء حصراً، وحينما لاحظه الأغنياء بدأت صناعة طبق مثله سمي بـ"كشك الأمراء" خاص بالطبقة الغنية.
 

 
 أما عن سبب تسميتها بالمحلبية، يقال إنه لكونها مشتقة من الحليب، المكوّن الأساسى للطبق.
 
وتحتوي الحلويات السورية أشكال وأنواع كثيرة اشتهرت منذ القرن الـ 19، وتشتهر بطعمها اللذيذ وبغناها بأنواع المكسرات مثل الفستق الحلبي واللوز والجوز والصنوبر، كالمبرومة والشرحات والبقلاوة، والبللورية وكول وشكور،  والوربات بالفستق الحلبي والقشطة، وزنود الست وإسوارة الست،وحلوى الأصابع وغيرها.