مالك الحافظ - روزنة|| يبدو أن جلسات مفاوضات السلام بين دمشق و "تل أبيب" قد يعاد تكرارها خلال الفترة الحالية وإن كانت بصيغة مختلفة هذه المرة. فتلك الجلسات التي توقفت في آذار 2011 كانت تدور حول صيغة سلام تقضي بانسحاب إسرائيلي من هضبة الجولان السوري المحتل، غير أن هدف المفاوضات سيكون مغايراً بفعل الظروف التي تغيرت بعد "اعتراف مزعوم" من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإسرائيلية الجولان وتواجد نفوذ إيراني متغول في سوريا.
رئيس قسم العمليات في جيش الاحتلال الإسرائيلي أهارون حليوة، قال في تصريح لافت بأن رئيس النظام السوري، يشار الأسد، "يفهم أو بدأ يفهم أن الإيرانيين الذين جاءوا لمساعدته بهدف إنقاذه، هم أنفسهم اليوم الذين يشكلون خطرا على استمرار حكمه، خصوصا وأنهم يشكلون خطرا كبيرا على قدرته لإعادة إعمار سوريا".
تصريحات المسؤول الإسرائيلي، قد يمكن أخذها على محمل الجد والبناء عليها باحتمالية حصول محادثات سرية حالية أو خلال الفترة الماضية، بين دمشق و تل أبيب، من أجل التنسيق المشترك لإبعاد أو إضعاف النفوذ الإيراني في سوريا، ولتعيد تكوين مشهد المفاوضات ولكن بنصِ معدل.
أجرت كل الحكومات الإسرائيلية تقريبا خلال العقدين الماضيين أجرت مفاوضات سرية مع دمشق في محاولة للتوصل إلى اتفاق سلام يشمل قضية الجولان، قبل أن تنتهي آخر جولة من هذه المفاوضات مع دمشق في آذار 2011. حتى في عهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي كان يصر العام الفائت على أنه لم يدرس إمكانية الانسحاب من الجولان، قد جرت مفاوضات مكثفة أعدّت خلالها خرائط ونماذج إلكترونية تمهيدا لخروج إسرائيل من المنطقة.
لكن بعد 2011، غيرت تل أبيب نهجها وبدأت تكثف جهودها من أجل نيل الاعتراف الدولي بسيادتها على الجولان، وخرجت هذه المساعي الخفية في البداية من الظل أكثر فأكثر.
المحلل السياسي، بسام القوتلي، اعتبر خلال حديث لـ "روزنة" أن أقنية التواصل السورية الاسرائيلية فعلياً لم تتوقف، وفق رأيه، وأضاف "أقنية التواصل دائما مستمرة إن كان بشكل مباشر في بعض الأحيان أو عن طريق طرف ثالث وهو عادة الولايات المتحدة، ومؤخرا أصبحت روسيا هي من تمثل هذا الطرف".
ورأى أن تصريحات حليوة هي محاولة لتقريب النظام السوري من الموقف الإسرائيلي أكثر ومحاولة إبعاده أكثر عن إيران، و استدرك "هناك صعوبات تتمثل في أن النظام معتمد بشكل كبير في بقائه على إيران... النظام يحاول خلق توازن بين إيران و روسيا من أجل الحفاظ على استمرار الاعتماد على الطرفين و ألا يتمكن أحد الأطراف منفردا لاستبدال الأسد".
و أردف بأن "ابتعاد النظام عن إيران سيؤدي إلى ضعف أكثر له؛ وليس في مصلحته وهو غير قادر في الابتعاد عن إيران، لكن قد يفضل فتح بعض الأقنية مع إسرائيل و إعطاءها بعض المعلومات و التطمينات لتحويل الاعتماد الثنائي على روسيا وإيران، إلى اعتماد ثلاثي تضاف اليه إسرائيل؛ خصوصا في ظل خوف النظام من أن إيران ضعفت أكثر من اللازم اقتصاديا و سياسيا في المنطقة".
وكان رئيس قسم العمليات في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الأنشطة السرية لإسرائيل في سوريا مستمرة، وأن هذه الأنشطة تنجح بشكل كبير في العمل على إخراج الإيرانيين منها.
فيما علق حول احتمال تصعيد بين "إسرائيل" و"حزب الله" اللبناني، بأن "أمين عام حزب الله، يدرك جيدا الثمن الذي سيدفعه حزب الله ولبنان جراء أي تصعيد مع الجيش الإسرائيلي".
وأشار إلى أن "نقل الأسلحة القتالية من سوريا إلى لبنان مستمرا، والتموضع الإيراني في سوريا لم يختف، لذلك فإن النشاط العسكري الإسرائيلي في سوريا لم يتقلص في الفترة الأخيرة".
أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، ورئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بمركز دراسات الشرق الأوسط، د.طارق فهمي، اعتبر خلال حديثه لـ "روزنة" أن سيناريو بقاء الأوضاع على ما هي عليه حتى المدى الطويل هو ما يخدم السياسة الإسرائيلية.
فهمي لفت إلى أن الاستراتيجية الإسرائيلية في سوريا تغيرت و تطورت في مراحل متعددة وصولا إلى المشهد الراهن، منوهاً بأن الخطر المتمثل لدى إسرائيل كان يبرز من خلال ملاحقة عناصر حزب الله والحرس الثوري الإيراني في أي مناطق من سوريا.
رئيس قسم العمليات في جيش الاحتلال الإسرائيلي أهارون حليوة، قال في تصريح لافت بأن رئيس النظام السوري، يشار الأسد، "يفهم أو بدأ يفهم أن الإيرانيين الذين جاءوا لمساعدته بهدف إنقاذه، هم أنفسهم اليوم الذين يشكلون خطرا على استمرار حكمه، خصوصا وأنهم يشكلون خطرا كبيرا على قدرته لإعادة إعمار سوريا".
تصريحات المسؤول الإسرائيلي، قد يمكن أخذها على محمل الجد والبناء عليها باحتمالية حصول محادثات سرية حالية أو خلال الفترة الماضية، بين دمشق و تل أبيب، من أجل التنسيق المشترك لإبعاد أو إضعاف النفوذ الإيراني في سوريا، ولتعيد تكوين مشهد المفاوضات ولكن بنصِ معدل.
أجرت كل الحكومات الإسرائيلية تقريبا خلال العقدين الماضيين أجرت مفاوضات سرية مع دمشق في محاولة للتوصل إلى اتفاق سلام يشمل قضية الجولان، قبل أن تنتهي آخر جولة من هذه المفاوضات مع دمشق في آذار 2011. حتى في عهد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي كان يصر العام الفائت على أنه لم يدرس إمكانية الانسحاب من الجولان، قد جرت مفاوضات مكثفة أعدّت خلالها خرائط ونماذج إلكترونية تمهيدا لخروج إسرائيل من المنطقة.
لكن بعد 2011، غيرت تل أبيب نهجها وبدأت تكثف جهودها من أجل نيل الاعتراف الدولي بسيادتها على الجولان، وخرجت هذه المساعي الخفية في البداية من الظل أكثر فأكثر.
المحلل السياسي، بسام القوتلي، اعتبر خلال حديث لـ "روزنة" أن أقنية التواصل السورية الاسرائيلية فعلياً لم تتوقف، وفق رأيه، وأضاف "أقنية التواصل دائما مستمرة إن كان بشكل مباشر في بعض الأحيان أو عن طريق طرف ثالث وهو عادة الولايات المتحدة، ومؤخرا أصبحت روسيا هي من تمثل هذا الطرف".
ورأى أن تصريحات حليوة هي محاولة لتقريب النظام السوري من الموقف الإسرائيلي أكثر ومحاولة إبعاده أكثر عن إيران، و استدرك "هناك صعوبات تتمثل في أن النظام معتمد بشكل كبير في بقائه على إيران... النظام يحاول خلق توازن بين إيران و روسيا من أجل الحفاظ على استمرار الاعتماد على الطرفين و ألا يتمكن أحد الأطراف منفردا لاستبدال الأسد".
و أردف بأن "ابتعاد النظام عن إيران سيؤدي إلى ضعف أكثر له؛ وليس في مصلحته وهو غير قادر في الابتعاد عن إيران، لكن قد يفضل فتح بعض الأقنية مع إسرائيل و إعطاءها بعض المعلومات و التطمينات لتحويل الاعتماد الثنائي على روسيا وإيران، إلى اعتماد ثلاثي تضاف اليه إسرائيل؛ خصوصا في ظل خوف النظام من أن إيران ضعفت أكثر من اللازم اقتصاديا و سياسيا في المنطقة".
وكان رئيس قسم العمليات في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الأنشطة السرية لإسرائيل في سوريا مستمرة، وأن هذه الأنشطة تنجح بشكل كبير في العمل على إخراج الإيرانيين منها.
فيما علق حول احتمال تصعيد بين "إسرائيل" و"حزب الله" اللبناني، بأن "أمين عام حزب الله، يدرك جيدا الثمن الذي سيدفعه حزب الله ولبنان جراء أي تصعيد مع الجيش الإسرائيلي".
وأشار إلى أن "نقل الأسلحة القتالية من سوريا إلى لبنان مستمرا، والتموضع الإيراني في سوريا لم يختف، لذلك فإن النشاط العسكري الإسرائيلي في سوريا لم يتقلص في الفترة الأخيرة".
أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، ورئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية بمركز دراسات الشرق الأوسط، د.طارق فهمي، اعتبر خلال حديثه لـ "روزنة" أن سيناريو بقاء الأوضاع على ما هي عليه حتى المدى الطويل هو ما يخدم السياسة الإسرائيلية.
فهمي لفت إلى أن الاستراتيجية الإسرائيلية في سوريا تغيرت و تطورت في مراحل متعددة وصولا إلى المشهد الراهن، منوهاً بأن الخطر المتمثل لدى إسرائيل كان يبرز من خلال ملاحقة عناصر حزب الله والحرس الثوري الإيراني في أي مناطق من سوريا.
الكلمات المفتاحية