يعد شراب العرق سوس أحد المشروبات المهمة على موائد الإفطار خلال شهر رمضان، ويتميز هذا المشروب بعدد من الفوائد الصحية، إلا أنه لا ينصح بالإكثار منه، كما لا ينصح به للذين يعانون من أمراض مزمنة.
ويصنع شراب العرق سوس من الجزء الجذري لنبات عرق سوس، ويعود أصول النبتة إلى أوروبا وآسيا، وهو شراب تقليدي في كثير من الدول وبخاصة في سوريا ومصر، يتميز بلونه الأسود وبحلاوة ومرارة الطعم في آن واحد.
أخصائي التغذية والصحة العامة كنان أندرون يقول لـ"روزنة"، إن العرق سوس من مضادات الالتهاب وبخاصة في حالات التهاب الحلق ومشاكل الجهاز التنفسي، ويستخدم لمعالجة اضطرابات المعدة، والقرحات المعدية، ومشاكل عسر الهضم، إضافة إلى دوره في تخفيف آلام الدورة الشهرية.
ويوضح أندرون أن العرق سوس يحسن من مناعة الجسم من خلال عمله كمضاد التهاب طبيعي، إضافة إلى دوره في تحسين صحة الجهاز الهضمي.
اقرأ أيضاً: لصيام صحي في زمن الكورونا… إليك هذه النصائح
كما يستخدم العرق سوس كمشروب يساعد على تخفيف التوتر، حيث يحفّز الغدة الكظرية على إفراز كميات من هرمون الكورتيزول وهرمون الأدرينالين، اللذين يعملان معاً على تخفيف الشعور بالقلق أو التوتر.
وأشار أندرون إلى أن مرضى الضغط وأمراض القلب المزمنة، أو الأشخاص الذين يعانون من نقص البوتاسيوم، أو مرضى الكلى والكبد، لا يجب عليهم شرب العرق سوس. ويؤدي شرب السوس بكميات كبيرة إلى تجمع السوائل في الجسم مما ينتج عنه ارتفاع في ضغط الدم، وعدم انتظام في ضربات القلب.
أما بالنسبة للأشخاص الذين لا يعانون من أي أمراض، لا يؤثر عليهم إن تم الاكتفاء بشرب كميات معتدلة، بشرط ألا يكون عندهم مشاكل في البوتاسيوم، وفق أندرون، حيث يؤدي السوس إلى خفض كميات مستويات البوتاسيوم في الجسم مما ينتج عنه ضعف في العضلات.
كما لا يُنصح بشرب العرق سوس للنساء الحوامل، حيث وجدت بعض الدراسات أن النساء الذين يستهلكون كمية كبيرة من العرق سوس تزيد لديهم مخاطر الولادة المبكرة.
الكلمات المفتاحية