في خيمتها المتواضعة دأبت السيدة عائشة في مخيم "التح" غربي إدلب على إعداد وجبة الإفطار في أوّل أيام رمضان، لكن ما لبث أن تحوّل يوم العائلة إلى كارثة بعد اندلاع حريق في مسكنهم الوحيد.
عبد السلام اليوسف، مدير مخيم التح قال لـ"روزنة": إن السيدة البالغة من العمر 45 عاماً، أم لـ 5 أطفال، تعرّضت، أمس الجمعة، لحروق بالغة في جسدها بعد اندلاع حريق في خيمتها، التي تعتبر مكاناً للنوم والطبخ وقضاء الحاجات، وذلك أثناء إعدادها لوجبة الإفطار في مخيم التح قرب بلدة باتنتة.
وأضاف، أنه الدفاع المدني نقل السيدة إلى مستشفى في بلدة معرة مصرين، ومن ثم تم تحويلها إلى مستشفى أطمة المختص بالحروق لتلقي العلاج.
ويضم المخيم 225 عائلة، أي ألف و550 شخصاً، جميعهم من أهالي بلدة التح جنوبي معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي.
وكانت طفلتان توفيتا الأربعاء الماضي، الأولى تبلغ من العمر عام ونصف والثانية 3 أعوام، في المخيمات الحدودية قرب قرية خربة الجوز بريف جسر الشغور في محافظة إدلب، بعد تناولهما مبيدات لمكافحة الحشرات والقوارض، وفق الدفاع المدني.
وتعاني مخيمات النازحين في الشمال السوري من تدهور في الوضع المعيشي نتيجة نقص الدعم المقدم لها على كافة الأصعدة، في ظل مناشدة النازحين للمنظمات الإنسانية والدولية بتأمين وسائل الحماية والدعم وتحسين واقعهم المعيشي الذي يفتقد لأدنى مقومات الحياة.