قالت صحيفة "تسايت أون لاين" الألمانية، أنه تم إبلاغ السُلطات عن فقدان ما يقارب 1800 لاجئ قاصر غير مصحوبين بعائلاتهم حتى نهاية شهر آذار الماضي، بينهم 711 طفل بينهم سوريون، وذلك نقلاً عن الحكومة الفيدرالية.
رغم أن هذا العدد لا يبدو قليلاً إلا أن عدد الأطفال والمراهقين المفقودين في ألمانيا؛ انخفض خلال هذا العام مقارنة بالسنوات الماضية، ففي نيسان من العام 2018 كان هناك 4186 مفقود، وفي بداية العام 2019 فُقد 3192 لاجئ قاصر غير مصحوب بذويه.
وتُرجح الحكومة الألمانية أن سبب الانخفاض في عدد المفقودين، عائد إلى أن العديد من هؤلاء المراهقين بلغوا سن الرشد، وبالتالي لم يعد يتم اعتبارهم قاصرين مفقودين، كما أن عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى ألمانيا خلال هذا العام أقل من السنوات الماضية.
وكانت صحيفة ألمانية قد أرجعت في وقت سابق؛ سبب اختفاء اللاجئين القُصّر إلى أنهم يصلون إلى ألمانيا منهكين ويتم استقبالهم في ملاجئ مزدحمة لا يتلقون فيها العناية والاهتمام الكافي، و أن طلبات لجوئهم تستغرق وقتاً طويلاً جداً بسبب البيروقراطية في ألمانيا، هذا بالإضافة إلى أن عائلاتهم تكون قد تكلفت مبالغ كبيرة لإرسالهم إلى ألمانيا وربما تكون الديون قد تراكمت عليهم، فيرغب هؤلاء الصغار بدعم عائلاتهم وكسب المال بسرعة ما يجعلهم يصطدمون بالبيروقراطية، التي تتجلى في عدم السماح لهم بالعمل لأنهم صغار السن، مما يجعل أوضاعهم تزداد سوءاً.
وأفادت الصحيفة بأن الأطفال والمراهقين يعتبرون فريسة سهلة للمجرمين في ألمانيا، حيث كان هناك عدة حالات تم فيها استخدام الأطفال اللاجئين كناقلين للمخدرات، وهذه حالة قد تمت معاينتها في اليونان وإيطاليا لسنوات، إضافة إلى أن السُلطات الألمانية لم تكن مستعدة بشكل كافٍ لهذه المخاطر عندما وصل إليها عشرات الآلاف من القُصّر غير المصحوبين بذويهم.
وتقول الصحيفة بأنه ليس كل اختفاء وراءه قصة درامية، فبعضهم سجّل نفسه أكثر من مرة باسم مختلف، ليس بنية الخداع، بل بسبب صعوبات وأخطاء في الترجمة، فقد يتم تسجيل شخص واحد يدعى محمد على سبيل المثال عدة مرات وكل مرة بطريقة مختلفة. وكل هذه الاسماء التي تعود لشخص واحد ربما يعتبرونها أنها تعود إلى عدة أشخاص مفقودين بنظر السُلطات. هذا بالاضافة إلى الذين غادروا ألمانيا والتحقوا بعائلاتهم أو أقاربهم في دول مجاورة ولم يخبروا السلطات.
هذا وقد هبط في مطار هانوفر 47 لاجئاً قاصراً غير مصحوبين بذويهم كانوا مؤخراً في مخيمات الجُزُر اليونانية؛ تم إيواؤهم في الحجر الصحي لمدة أسبوعين في منطقة أوسنابروك خلال الاسبوع الماضي.
الكلمات المفتاحية