حصد فيروس كورونا حتى الآن منذ أشهر حياة 119 ألف شخص حول العالم، ولا سيما الأطباء الذين هم في الخطوط الدفاعية الأولى لمكافحة الفيروس المستجد، بينهم عدد من الأطباء السوريين.
الطبيب السوري محمد الشماع، الذي يعمل في مركز طبي في منطقة الفاتح بمدينة إسطنبول التركية، توفي الإثنين الماضي، جراء إصابته بفيروس كورونا. حيث سبق وأن قدّم هو ذاته محاضرات توعوية للوقاية من الفيروس المستجد إلا أنه لم يسلم منه.
وعن الأسباب التي تجعل الأطباء والكوادر الطبية أكثر عرضة للإصابة بالفيروس وأحياناً الوفاة، يوضح الطبيب يحيى عبد الرحمن، والعامل في إحدى مستشفيات مدينة إسطنبول لـ"روزنة" قائلاً: "إن الكوادر الطبية من ممرضين وأطباء يعملون في الخطوط الدفاعية الأولى لمكافحة الفيروس، ما يجعلهم عرضة لخطر الإصابة به أكثرمن أي مكان آخر".
ويضيف: "إنّ موضوع الإصابة هو احتمال، فالطبيب لا يختلف عن أي إنسان آخر، بيد أنّ فرص الإصابة تكون أعلى"، موضحاً: "أنه كطبيب عامل ضمن فريق مكافحة كورونا في المستشفى لديه حالياً 15 مريضأ مصاب بالفيروس، يدخل إلى غرفهم بشكل يومي لمعاينتهم، دون الاقتراب منهم، لمسافة مترين تقريباً، إلا إذا كان الأمر مهدداً للحياة".
وكان الشماع قد عانى قبل فترة من دوار شديد، وساءت حالته لدرجة استدعت إسعافه إلى المستشفى ليتم التأكد من إصابته بالفيروس المستجد.

المعاينة الروتينية، وفق عبد الرحمن، تتم من خلال سؤال المُصاب عن الأعراض وتطورها، وعدد الأنفاس خلال الدقيقة، والأوكسجين الذي يحتاجه".
اقرأ أيضاً: تطورات "كورونا" لحظة بلحظة... تعرف إليها
وفيما يتعلّق بالكادر الطبي، يقول عبد الرحمن، إن الكادر الطبي يأخذ الإجراءات الاحترازية خلال 24 ساعة، وبشكل مشدّد، لكن في حال أن أحد أعضاء الكادر الطبي لم يأخذ تلك الاحتياطات وأًصيب فإن كل الفريق مهدّد بالإصابة ولا سيما أنهم جميعاً على تماس مباشر مع بعض كفريق طبي.
وأعلن وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجه، أمس الإثنين، أن عدد الوفيات في البلاد ارتفع إلى ألف و296 شخصاً.
إيطاليا و بريطانيا أيضاً!
توفيت الطبيبة السورية سميرة سنجاب، 62 عاماً، جراء إصابتها بفيروس كورونا، في منطقة كفونشيلو الإيطالية، صباح الخميس الماضي، لتكون سادس ضحية من الأطباء السوريين في إيطاليا.
رافي مظلوم ابن الطبيبة المنحدرة من بلدة التل بريف دمشق، قال على صفحته الرسمية في "فيسبوك": إن والدته عملت بكل نشاط في معالجة ضحايا كورونا حتى مساء الـ 6 من آذار، لتتوفى بعدها في غرفة العناية المركزة.

الطبيبة السورية سميرة سنجاب
وكانت صفحات الجالية السورية في لندن، نعت في الـ 8 من الشهر الحالي، وفاة الطبيب السوري فايز عياش البالغ من العمر 77 عاماً، بفيروس "كورونا".

الطبيب السوري فايز عياش
كما توفي 4 أطباء آخرون في إيطاليا وهم (عبد الغني مكي من دمشق، وعبد الستار عيروض من حلب، وجفونت مراديان من الحسكة، وإياد بن محمد الدقر من دمشق).

الطبيب جفونت مراديان
نعى ناشطون الطبيب السوري عبد الغني مكي، الذي توفي في إيطاليا الشهر الفائت بعد إصابته بمرض (كوفيد - 19) عقب زيارته لمريض، حسب المنتدى الإسلامي في ألمانيا.
الطبيب السوري عبد الغني مكي
قد يهمك: 6 إيجابيات فرضها فيروس كورونا على العالم… تعرّف إليها
و كان مكي ثاني طبيب سوري بعد الطبيب عبد الستار عيروض، الذي توفي في مدينة بياتشينزا الإيطالية، في الـ 18 من آذار، جراء إصابته بفيروس كورونا. وفق الجالية السورية في إيطاليا.

الطبيب عبد الستار عيروض
ويبلغ عيروض من العمر 80 عاماً، وهو أحد كوادر مستشفى بيرغامو، انتقلت له العدوى من مرضاه، ويعتبر الضحية الثالثة للفيروس عربياً بعد وفاة مواطنين مصري وآخر تونسي.
أما الطبيب إياد محمد الدقر، 32 عاماً توفي في أحد مستشفيات مدينة بياشينسا الإيطالية جنوب ميلانو.

الطبيب إياد محمد الدقر
وبلغ عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الثلاثاء، مليون و925 ألف و853 شخصاً، بينما بلغ عدد الوفيات 119 ألف و719 ، فيما بلغ عدد المتعافين حتى الآن 452 ألف و333 شخصاً في أكثر من 180 بلداً حول العالم.
الكلمات المفتاحية