دفع تفشّي الفيروس المستجد "كورونا" في أنحاء العالم، إلى خسارة الكثير من المواطنين أعمالهم، والبقاء في الحجر المنزلي، وهم يراقبون تطورات تلك الجائحة التي حصدت آلاف الأرواح ، وتسببت بأزمة اقتصادية إن كان على الصعيد الأسري أو الصعيد العالمي.
الخبيرة في الاقتصاد، ثريا يونس توضح لـ "روزنة" أفكار عدة من أجل الحفاظ على ميزانية الاقتصاد المنزلي وإدارته في ظل الأزمة المالية التي ألقت بظلالها على آلاف العائلات.
-تقول يونس، "الكتابة" من أهم الأمور التي تساعد على توفير المال، فلا بد من كتابة دخل العائلة من الإيرادات، ومن ثم تسجيل الأولويات التي لا بد من دفعها مثل الإيجار والفواتير والأقساط، لمعرفة ما يبقى من الراتب أو المال الموجود لإدارته بشكل جيد.
وأضافت، كتابة وتسجيل الملاحظات على ورقة يساعد على معرفة المال الوارد والمال الواجب صرفه، والمال المتبقي، موضحة أن الكثيرين عندما ينزلون للتسوّق يشترون أشياءً ليسوا بحاجة لها، لكن تقييد الأشياء الضرورية للمنزل على ورقة يمنع من الإسراف، ويساعد على ضبط المصروف المنزلي.
-ثانياً، يجب تكليف أحد الزوجين أو شخص من العائلة بمتابعة مصروف المنزل، بحيث يكون قادراً على ضبط المصروف ومراقبته، أي أن يكون شخصاً مؤهلاً يمكن أن يتحمل المسؤولية للتخفيف من الإسراف.
اقرأ أيضاً: كورونا أفقدك عملك...نصائح لإيجاد عمل عبر الانترنت
فالمهم ألا تكون مسألة المصروف "على البركة" دون حساب، كما تقول يونس، بل يجب ضبطها من قبل أحد أفراد العائلة. ويحبّذ لو أنّ أحد الزوجين يعرف كيف يتعامل مع الحاسوب، إذ إن هناك برامج خاصة لمتابعة الميزانية الشخصية.
-ثالثاً، في حال وُجد أطفال في العائلة يجب اطلاعهم على الوضع الراهن، وأنّ هناك أزمة مالية بسبب الحجر الصحي نتيجة تفشي الوباء، وبالتالي لا يمكن شراء أي شيء غير ضروري، كما عليهم أن يعلموا أنه لا يمكن صرف المال بأماكن غير مناسبة مثل ارتياد المطاعم، وأنّ الأولويات لأساسيات الطعام والشراب فقط.
-رابعاً، لا بد لمن يتعامل مع خطط المنزل المالية أن يكون مرناً، وذلك تحسّباً لأي ظرف طارئ قد تمر به الأسرة، فيكون مستعداً لذلك، بحيث تكون الميزانية تستوعب أي حاجات طارئة، ولا سيما أنه تم اختصار مصروف المواصلات مثلاً، كما يمكن توفير المال من خلال اختصار شراء الثياب في ظل الحجر المنزلي. وأشياء أخرى غير ضرورية مثل حاجيات المطبخ التي يتم تجديدها بشكل دائم من قبل سيدة المنزل.
قد يهمك: هل تتسوّق عبر الانترنت… استلم طلبك بطرق آمنة وتجنب الكورونا
-خامساً، يمكن اتباع أساليب مبتكرة للتوفير من المصروف المنزلي إن أمكن، من خلال اقتطاع جزء من المال ووضعه في مكان لا يمكن الاقتراب منه، كحساب بنك أو خزانة منزلية، لاستخدامه حين الضرورة.
-وأخيراً، وفيما يتعلّق بالأشخاص الذين استمر عملهم، نصحت يونس بالتكافل الاجتماعي، أي أن يساعد الاشخاص المقتدرون مادياً الأشخاص الفقراء أو الذين بحاجة سواء أكانوا من المقربين أم من الأصدقاء، في إطار الدعم الاجتماعي.
تلك الخطوات يمكن اتباعها في ظل الإجراءات الوقائية التي اتّخذتها السلطات في مختلف أنحاء العالم لمكافحة تفشّي فيروس كورونا، كإغلاق المطاعم والمقاهي ومختلف الشركات والمؤسسات، الأمر الذي دفع إلى خسران قسم كبير من المواطنين أعمالهم، ولا سيما اللاجئين السوريين الذين يعتمدون في قوتهم اليومي على أعمالهم. ما يجعلهم أمام امتحان جديد في سبيل الحفاظ على الأمان المادي.
الكلمات المفتاحية