رغم الحجر الصحي والالتزام به قرابة الشهر في مكان إقامتها في العاصمة الفرنسية باريس، غير أن جسدها وصلته عدوى فيروس "كورونا". هكذا تحدثت الصحفية أمل بيروك عن قصة مرضها بفيروس "كورونا المستجد" (كوفيد-19).
قبل أسبوع من الآن لم تكن أمل تعلم أنها مصابة بالفيروس، حتى أصابتها آلام في رأسها وظهرها لم تأبه لها في بادئ الأمر، إلا أنه وبعد 3 أيام من هذه الأعراض، تزايدت آلام أخرى باغتت جسدها دون سابق إنذار، حيث توضح أنها باتت تتعرّق كثيراً في أنحاء مختلفة من جسدها، إضافة إلى آلام في الظهر والكتف الأيسر.
وتقول أمل: "أنا في الحجر منذ شهر ولم أخرج و لو لدقيقة، لكن زوجي من الذين ظلوا في الصفوف الأولى لتستمر حياة المواطن".
ازدادت معاناة أمل حينما فقدت كلياً حاستي الشم والتذوّق، مع الشعور بغثيان مستمر وانقطاع شهية تام عن طلب الطعام، مع استمرار ظاهرة التعرّق، غير أن درجة حرارة جسمها لم تكن تتعدَ الـ 35 درجة ونصف.
اقرأ أيضاً: سيدة سورية شُفيت من كورونا "كنت واثقة من جهازي المناعي"
وتشرح أمل عن أكثر الأعراض التي كابدت كثيراً من المعاناة جرّاء تحملها، وتمثلت بأوجاع في الرأس، وبرود في الرأس والكتفين، مقابل ذلك ارتفاع بدرجات الحرارة في الظهر والقدمين فقط.
تنوه الصحفية إلى ظهور أعراض جديدة رافقتها ليلة الأربعاء - الخميس، حيث داهمها تعب مضاعف، مترافق مع سعال جاف متقطع يأتي فقط عند الحركة أو الكلام، و ألم في الرأس والمفاصل والظهر. وتضيف أنه "وفيما يتعلق بدرجة الحرارة فإنها لاتزال عند 35 درجة، مع استمرار انعدام حاستي الشم والتذوق".
ورغم تلك الأعراض لا تزال السيدة السورية تمارس حياتها الطبيعية في المنزل من تنظيف وإعداد طعام وقراءة ولعب مع الأطفال، مع احترام مسافة الأمان، وكمامة مرافقة لها كل الوقت، وما إلى ذلك من النشاطات اليومية.كما تشرح.
ويبدو وفق شهادات مختلفة أن الأعراض تختلف من شخص لآخر، حيث قالت السيدة ماجدة الخوري عن الأعراض التي أصابتها نتيجة مرض "كوفيد - 19"، والتي تعافت منه فيما بعد، خلال مقابلة لها مع "روزنة"، إنها في البداية "أصبحت تعاني من صعوبة في ابتلاع الطعام، وبعد يومين من وجع في الحلق، انهارت قواها بشكل كبير ومفاجئ مع ارتفاع حرارة وصداع شديد، وألم وثقل في الصدر".
وتردف خوري، الأعراض كانت تتغير كل يومين، من وجع رأس قوي إلى ارتفاع في درجات الحرارة التي وصلت في أعلاها إلى 39 درجة، لكن أكثر يومين تألّمت فيهما، عندما أصابها وجع شديد في العظام، علماً أنها لاتعاني من أي أمراض سابقة مثل الضغط أو السكر أو الربو.
اقرأ أيضاً: سوري شُفي من كورونا يتحدث عن تجربته مع المرض
ووفق "منظمة الصحة العالمية" فإن أعراض "كوفيد - 19" الأكثر شيوعاً تتمثّل في الحمى والإرهاق والسعال الجاف، فيما قد يعاني البعض من أعراض أخرى كالآلام والأوجاع أو احتقان الأنف أو الرشح، أوألم الحلق، أو الإسهال.
وتبدأ الأعراض، بحسب المنظمة العالمية، خفيفة وبشكل تدريجي. ويصاب البعض بالعدوى دون ظهور أي أعراض ودون شعور بالمرض، لافتة إلى أنّ نحو 80 في المئة من المرضى يتعافون دون الحاجة إلى علاج شديد.
وتنصح "منظمة الصحة العالمية" للحد من احتمال الإصابة بـ"كوفيد - 19" أو من انتشاره، باتخاذ بعض الاحتياطات، مثل تنظيف اليدين جيداً بانتظام بفركهما بمطهر كحولي لليدين أو بغسلهما بالماء والصابون. والاحتفاظ بمسافة لا تقل عن متر واحد بينك وبين أي شخص يسعل أو يعطس، وتجنب لمس عينيك وأنفك وفمك.
وشددت المنظمة على ضرورة التأكد من اتباع الشخص والمحيطين به لممارسات النظافة التنفسية الجيدة من خلال تغطية الفم والأنف بمرفق اليد، أو بمنديل ورقي عند السعال أو العطس، ثم التخلص من المنديل المستعمل على الفور.
هذا وسجلت فرنسا، أمس الأربعاء، 541 وفيات جديدة بسبب فيروس كورونا، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 10 آلاف و869، في الـ24 ساعة الأخيرة. فيما بلغ عدد الإصابات بالفيروس 112 ألفا و950.
وأعلن مدير عام وزارة الصحة، جيروم سالومون، في مؤتمر صحفي، أن 7 آلاف و 148 شخصاً من المصابين يخضعون للعلاج في وحدات العناية المركزة، وأن 21 ألفا و254 حالة تماثلت للشفاء من المرض.
وحتى اليوم بلغ عدد المصابين بالفيروس المستجد حول العالم مليون و529 ألف و640 شخصاً، فيما بلغ عدد الوفيات 89 ألف و418 حالة، أما المتعافين فبلغ عددهم 337 ألف و164 شخصاً حول العالم.