سيدة سورية شُفيت من كورونا "كنت واثقة من جهازي المناعي"

سيدة سورية شُفيت من كورونا "كنت واثقة من جهازي المناعي"
أخبار | 07 أبريل 2020
 

"شفيتُ من كورونا، بفضل قوة جهازي المناعي، وشرب الماء المتواصل، مع نظام تغذية صحي"، هكذا تشرح السيدة ماجدة خوري، ناشطة بمجال حقوق الإنسان، لـ"روزنة" كيف تجاوزت محنة الإصابة بالمرض "كوفيد - 19".

 
ماجدة خوري، 49 سنة، مقيمة في لندن، عانت لأيام من كورونا، وأصيبت بأعراض قاسية من وجع رأس قوي إلى ألم شديد في العظام، وانتهاء بوهن جسدي كبير خلال عدة أيام من فترة العزل المنزلي.
 
إلا أنّ قوة جهازها المناعي بسبب النظام الغذائي الصحي الذي تتبعه في حياتها اليومية، والعلاقات الاجتماعية الحميمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من أهم النقاط خلال رحلة التعافي من المرض، كما تقول.
 
كيف انتقلت العدوى؟
 
تقول خوري لـ"روزنة" إنها لاتعرف كيف انتقلت العدوى إليها، ربما من ابنها، البالغ من العمر 19 سنة، والذي أصيب قبلها بيومين، وربما من خارج المنزل، حيث استمرت باستخدام وسائل النقل العامة رغم فرض الحجر الصحي، ومساعدة معارفها وجيرانها من كبار السن في إيصال حاجياتهم إلى باب منزلهم. لكونها قادرة صحياً على المساعدة، فضلاً عن أنه ليس لديها أطفال صغار. كما تقول.
 
وتضيف: "أعتقد أن العدوى انتقلت إليّ من الوسط الخارجي، وليس من المنزل أو ابني، إذ أنّ ابني بقي معزولاً 14 يوماً، حتى البارحة انتهت فترة العزل الخاصة به.
 

 

 
بداية المرض
 
وتشرح عن بداية اكتشافها مرضها والأعراض التي أصابتها، "بعد يومين من إصابة ابني، أصبحت أعاني من صعوبة في ابتلاع الطعام، لم أتوقع أن تظهر عليّ الأعراض بتلك السرعة، وبعد يومين من وجع في الحلق، انهارت قواي بشكل كبير، مع ارتفاع حرارة وصداع شديد، وألم  وثقل في الصدر".
 
وزادت الأعراض ليلاً إلى صعوبة في التنفّس، وحينما اتصلت بالمركز الصحي، شرحت لهم الأعراض، فأخبروني أني مصابة بكورونا، وأنه عليّ التزام العزل في المنزل، لأنّ الأعراض متوسطة ولا تستدعي الذهاب إلى مستشفى.
 
كما نصحني المركز الطبي بعدم أخذ أي دواء، باستثناء "بندول" لتخفيف الأوجاع التي تعتريني، وبشرب السوائل كثيراً، واستنشاق هواء نظيف عبر النافذة.
 
ووفق "منظمة الصحة العالمية" فإن أعراض "كوفيد - 19" الأكثر شيوعاً تتمثل في الحمى والإرهاق والسعال الجاف، فيما قد يعاني البعض من أعراض أخرى كالآلام والأوجاع أو احتقان الأنف أو الرشح، أوألم الحلق، أو الإسهال.
 
 وتبدأ الأعراض، بحسب المنظمة العالمية، خفيفة وبشكل تدريجي. ويصاب البعض بالعدوى دون ظهور أي أعراض ودون شعور بالمرض، لافتة إلى أنّ نحو 80 في المئة من المرضى يتعافون دون الحاجة إلى علاج شديد.

اقرأ أيضاً: سوري شُفي من كورونا يتحدث عن تجربته مع المرض
 
وتردف خوري، الأعراض كانت تتغير كل يومين، من وجع رأس قوي إلى ارتفاع في درجات الحرارة التي وصلت في أعلاها إلى 39 درجة، لكن أكثر يومين تألّمت فيهما، عندما أصابني وجع شديد في العظام، استلقيت خلالهما في السرير، وامتنعت عن شرب السوائل لعدم قدرتي على الذهاب إلى الحمام.
 
وتتابع عن الأعراض التي أصابتها: "ارتفعت حرارتي لمدة يومين فقط بين 38 ونصف و39 درجة، وكنت أشرب "بندول" كل 4 ساعات ما يساعد على تخفيض الحرارة. لافتة إلى أنها لم تزعجها على عكس آخرين وصلت درجة حرارة أجسامهم إلى 40 درجة فما فوق، واضطروا بعدها للذهاب إلى المستشفى. علماً أنها لاتعاني من أي أمراض سابقة مثل الضغط أو السكر أو الربو.
 
وتستطرد خوري، خفت كثيراً من المرض، لكونه لا يزال شيئاً مجهولاً، لكنّ خوفي دفعني إلى التواصل مع  شبكة اجتماعية قوية دعمتني خلال أيام الإصابة، منذ 12 يوماً، وهو ما جعلني أتجاوز المحنة بسهولة وسلاسة، على حد قولها.
 
هكذا أُصيب ابنها
 
أما عن ابنها تقول خوري، "إنه تلقى العدوى من المدرسة قبيل إغلاقها بيومين، حيث كان أحد أصدقائه مصاباً أيضاً، لكن الأعراض التي اعترته كانت خفيفة بمجملها، حرارة قليلة وسعلة خفيفة، وحينما اتصلنا بالمركز الصحي، أخبرونا بأنه يجب أن يخضع للعزل المنزلي".

قد يهمك: تطورات "كورونا" لحظة بلحظة... تعرف إليها
 
بماذا تنصح المصابين؟

تقول خوري بعد تجربتها مع المرض، البارحة كان أول يوم تدخل فيه إلى المطبخ بعد العزل الصحي، حيث كان يعتني بها وبابنها المصاب، ابنها الثاني.
 
وتشدّد أن العزل الصحي لعائلتها لمدة 15 يوماً كان ضرورياً، لحماية الناس في الخارج من عدم انتقال العدوى لهم.
 
وأشارت خوري من خلال تجربتها إلى أنّ كل شخص يمتلك مناعة جسم تحدد شدة الأعراض، لذلك على المصابين أن يتحدثوا عن تجربتهم فقط، دون تقديم وصفات طبية أو إرشادات، وختمت حديثها مع "روزنة" بقولها: "يكفي أن نتبّع الإرشادات" لحماية أنفسنا.
 
وتنصح "منظمة الصحة العالمية" للحد من احتمال الإصابة بـ"كوفيد - 19" أو من انتشاره، باتخاذ بعض الاحتياطات، مثل تنظيف اليدين جيداً بانتظام بفركهما بمطهر كحولي لليدين أو بغسلهما بالماء والصابون. والاحتفاظ بمسافة لا تقل عن متر واحد بينك وبين أي شخص يسعل أو يعطس، وتجنب لمس عينيك وأنفك وفمك.
 
وشددت المنظمة على ضرورة التأكد من اتباع الشخص والمحيطين به لممارسات النظافة التنفسية الجيدة من خلال تغطية الفم والأنف بمرفق اليد، أو بمنديل ورقي عند السعال أو العطس، ثم التخلص من المنديل المستعمل على الفور.
 
وبلغ عدد الوفيات بفيروس كورونا في بريطانيا 5 آلاف و373 ، حتى أمس الإثنين، بينما بلغ عدد الإصابات وفق وزارة الصحة البريطانية، 51 ألف و608.
 
وأوضحت الوزارة أن الإصابات والوفيات جراء الفيروس شهدت انخفاضاً متتاليا خلال اليومين الماضيين،
 
وبلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا حول العالم حتى اليوم مليون و364 ألف و711 ، في حين بلغ عدد الوفيات 76 ألف و449 حالة، والمتعافين 293 ألف و843.
 

سيدة سورية شُفيت من كورونا


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق