مازالت أزمة الخبز وطريقة توزيعه قائمة في سوريا رغم اعتماد وزارة التجارة الداخلية في حكومة النظام السوري طريقة جديدة للتوزيع عبر معتمدين في كل منطقة.
وآخر تطورات الأزمة كانت عبر اعتداء معتمد توزيع خبز في منطقة صحنايا بريف دمشق على سيدة، مما أدى لشجار جماعي بين المعتمد والمتجمعين بانتظار استلام الخبز.
وأظهر فيديو نشره ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي، اعتداء المعتمد على السيدة، دون معرفة أسباب ذلك الاعتداء، ثم تدافع المنتظرون لدورهم للحصول على الخبز، ونشوب شجار بين المعتمد وعدد من الموجودين.
من جهته ردّ مدير ناحية صحنايا مناف الرشيد على ما ظهر في الفيديو، بقوله إن من كان يقوم بتوزيع الخبز ليس أحد المعتمدين لتوزيع الخبز رسمياً، وإنما هو مواطن حضر بسيارته لبيع الخبز في المنطقة بأسعار مرتفعة، وهو ما تسبب بحصول مشاجرات بينه وبين المواطنين.
ونفى مناف الرشيد بحسب صفحة "سوار الشام"التي تعنى بأخبار ريف دمشق، أي معرفة له بما حدث إلا عندما شاهد الفيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، باعتبار أن السيدة وزوجها اللذين تم الاعتداء عليهما لم يتقدما بشكوى. على حد زعمه.
اقرأ أيضاً: كورونا: السيدة زينب ثاني المناطق المعزولة في سوريا لهذه الأسباب
ووفقاً لصفحة "سوار الشام ، فإن البحث مازال جار عن المعتدي الأساسي الذي توارى إلى مكان مجهول ويدعى (و . ك) ، وشقيقه (أ . ك) وهم مواطنين وليس لهم أي صفة في توزيع مادة الخبز .
وتم تنظيم الضبط اللازم وإحالة المدعو ( م - ب ) إلى القضاء المختص والبحث جاري عن المعتدي الأساسي وشقيقه.
وشكّك مواطنون برواية مدير ناحية صحنايا، إذ تساءل معلقون عن كيفية حصول المواطن الذي انتحل صفة معتمد على الخبز في وقت لا يمكن لأي كان الحصول على هذه الكمية.
واعتبر آخرون أن ما يحصل ليس حالة وحيدة منفردة وإنما هنالك حالات كثيرة مشابهة لا يتم النظر بها إلا إذا وصلت إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
وكانت مديرية التجارة الداخلية في حكومة النظام قرّرت الانتقال إلى نظام توزيع الخبز عبر المعتمدين قبل أسبوعين، وقالت إن الخطوة تهدف إلى تفادي الازدحام الحاصل في الأفران ومنعاً لتفشي فيروس كورونا، بسحب وكالة "سانا"، إلا أن النظام الجديد لاقى موجة غضب كبيرة، نظراً لتجمع الناس من جديد في أماكن توزيع الخبز عبر المعتمدين، إضافة إلى مزاجية البعض في توزيع الخبر على الناس.
الكلمات المفتاحية