أعلنت وزارة الصحة لدى الحكومة السورية المؤقتة، عدم تسجيل إصابات بفيروس كورونا المستجد في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري شمال غربي سوريا، في وقت حذّرت فيه لجنة الإنقاذ الدولية من تفشي الفيروس في مخيمات النازحين المكتظة بسرعة أكبر من أي وقت مضى.
وقال وزير الصحة مرام الشيخ في تغريدة على "تويتر"، مساء أمس الأربعاء: "إن عدد الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس بلغ لحد اليوم في إدلب 20 حالة، تم فحصها في مخبر شبكة الإنذار المبكر، وكانت النتائج سلبية". وأوصى الأهالي بالالتزام بالإجراءات الوقائية وسياسة التباعد الاجتماعي.
من جهتها حذّرت لجنة الإنقاذ الدولية، أمس الأربعاء، أنه يمكن لفيروس كورونا أن يتفشى بسرعة في مخيمات اللاجئين والنازحين المكتظة بشدة أكثر من أي وقت مضى منذ بدء انتشار الوباء.
وقالت اللجنة في تقرير: إن معدل انتشار الفيروس في المخيمات قد يتجاوز ذاك الذي شهدته سفينة "دايموند برنسيس" السياحية التي تفشى فيها الفيروس مطلع العام، وكان على متنها 3700 شخص، وتم فرض الحجر الصحي عليها في ميناء يوكوهاما في اليابان قبل إخلائها.
وأصيب نحو 712 راكباً كانوا على متن السفينة خلال شهرين من الحجر الصحي، محذرة أن الإصابات كانت أسرع بأربع مرات مما كانت عليه عند ذروة تفشيه في مقاطعة ووهان الصينية منشأ الفيروس.
اقرأ أيضاً: تطورات "كورونا" لحظة بلحظة... تعرف إليها
وأشارت إلى أن المرض قد ينتشر بسرعة ويمكن أن يكون مدمراً، موضحة أن اللاجئين والنازحين في مخيمات سوريا واليونان وبنغلاديش يواجهون خطر الإصابة بشدة بالفيروس، لكونهم يعيشون في مساحة ضيقة أكثر وذات كثافة سكانية أعلى من السفينة السياحية.
وسمّت اللجنة مخيم الهول في شمال شرقي سوريا، الذي تبلغ فيه نسبة الكثافة السكانية 37 ألف و570 شخصاً في الكيلو متر المربع الواحد. ومخيم موريا في جزيرة ليسبوس اليونانية، حيث تبلغ فيه نسبة الكثافة السكانية 203 آلاف و800 شخصاً في الكيلو متر المربع.
وأشار كبير مستشاري السياسات لدى اللجنة ماركوس سكينر إلى ضرورة اتخاذ خطوات عدة لحماية قاطني المخيمات، تشمل التمويل المطلوب بشكل عاجل وزيادة الوصول إلى المياه الجارية، وتحديد مناطق عزل، وإعادة تصميم وبناء ملاجئ جديدة تدعم التباعد الاجتماعي.
من جهتها أعلنت وزارة الصحة لدى حكومة النظام السوري عن تسجيل حالتي وفاة، وإصابة 8 آخرين، دون ذكر تفاصيل أخرى، في حين تم عزل بلدة منين بريف دمشق، بسبب وفاة سيدة بكورونا فيها، حيث تم دفنها يوم أمس.
وبلغ عدد الإصابات بالفيروس المستجد حتى اليوم 937 ألف و783 شخصاً، بينما بلغ عدد الوفيات 47 ألف و261 شخصاً، في 180 بلداً حول العالم.
الكلمات المفتاحية