عائلة سورية تصنع مئات الكمامات وتتبرّع بها للمواطنين الألمان

عائلة سورية تصنع مئات الكمامات وتتبرّع بها للمواطنين الألمان
أخبار | 01 أبريل 2020

 قامت عائلة سورية مقيمة في ألمانيا بخياطة 360 قناعاً واقياً "كمامة" عبر ماكينة خياطة يدوية، وتبرعت بها إلى مستشفى بمدينة بوتسدام في ولاية براندنبورغ قرب برلين.

 
العائلة المقيمة في منطقة زيدنير زي ( Seddiner See ) خاطت الكمامات بعد أن سمعت بنقصها في المدينة التي تقطن بها. كما تبرعت العائلة ببعض الكمامات لمأوى العجزة في ذات المنطقة.
 
استمرت عملية الخياطة لمدة 3 أيام. تشارك فيها رشيد، وهو خياط محترف وزوجته فاطمة إضافة إلى ابنتيهما.
 
وقالت الزوجة فاطمة لصحيفة "تاغس شبيغل بوتسدامر": "أردنا المساعدة"، أما رشيد فقال إنه "لم يعتقد أنهم قادرون على إنتاج هذه الكمية من الكمامات" ويضيف "لقد كان أمراً ممتعاً".
 
تعود الفكرة إلى، بودو شادي، الذي يعيش في نفس المدينة. بودو يعرف العائلة ويدعمها منذ وصولها إلى ألمانيا قبل 5 سنوات.
 
يقول بودو "كثيراً ما سمعت مؤخراً في الإعلام عن نقص في الكمامات". ثم أخبر رشيد بذلك لأنه يعرف أنه خياط محترف.

اقرأ أيضاً: تطورات "كورونا" لحظة بلحظة... تعرف إليها
 
وذكرت الصحيفة أن المواد التي استخدموها في صناعة الكمامات كانت من أغطية قديمة حصلوا عليها من سكان المدينة، وفيما يتعلّق بتأمين الحبال المطاطة لتثبيت الكمامات كان أمراً ليس سهلاً.
 
وجدت العائلة حلاً للمشكلة عندما كانت الزوجة فاطمة تشرح عن النقص في حبال الكمامة، في إحدى مجموعات "واتس أب" لتجد بعد بضع ساعات صندوق بريدهم مليء بالحبال المطاطية المطلوبة. ليقوم بودو بتوزيع الكمامات لاحقاً.
 
وحسب معلومات صادرة عن السُلطات الصحية المسؤولة، فإنه حتى تاريخ البارحة أُصيب 101 شخص في منطقة بوتسدام بالفيروس التاجي كوفيد 19.
 
وأظهرت بيانات لمعهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا في ألمانيا إلى 73 ألف و522 إصابة، والوفيات إلى 872 حالة.
 
ليست هذه البادرة الوحيدة التي قام بها السوريون في ألمانيا لتقديم يد العون في ظل جائحة كورونا، حيث تم إنشاء العديد من المجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي لعرض المساعدة لمن يحتاجها.
 
 على سبيل المثال أقيمت في برلين مجموعة (متطوعون بمواجهة كورونا) باللغتين العربية والإنكليزية وذلك لتنسيق المساعدة والتطوع وطلب العون أيضاً، وقام الكثير من السوريين بالتنويه على وسائل التواصل الاجتماعي أنهم جاهزون لمساعدة كبار السن من الألمان في التسوق أو بأي خدمة يحتاجونها باللغتين العربية والألمانية.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق