كحالة مختلفة عن مجريات أحداث كورونا في العالم، يعيش سوريون عالمهم الخاص فترة الحجر الصحي، بنشاطات تذخر بالموسيقا والإحساس العالي، يعرضون مواهبهم وأصواتهم المختلفة في مجموعة على وسائل التواصل الاجتماعي، فيطربون من شاهدهم.
اختارت "روزنة" من ضمن عشرات المواهب التي شاركت ضمن مجموعة تحت اسم "موسيقى الحجر الصحي السورية" على "فيسبوك" 6 مقاطع فنية لأشخاص إما موهوبين أو مارسوا الفن كمهنة في حياتهم.
"فرقة أشواق" الشبابية المؤلفة من 3 عازفين و4 مغنين شاركت بالموشّح الأندلسي " يازائري في الضحى والحب قد سمحا".
يقول أحمد العمر إحدى أعضاء الفرقة لـ"روزنة"، إنّ فرقتهم المؤسّسة حديثاً معتمدة على المواهب الموسيقية، إذ لم يدرس أياً منهم الموسيقا، بل إنّ معظمهم يدرس الهندسة حالياً في حمص.
ويضيف العمر، شاركت هذا الفيديو لكونه أول تسجيل لنا كفرقة أشواق. أما عن ساعات الغناء فإني أتدرّب ساعة أو ساعتين في اليوم، بغرفتي الخاصة المعزولة دون أن أزعج أحداً.
ومن مدينة بانياس شاركت الشابة سنا حداد بالأغنية الأجنبية (Mama Mia )لفرقة البوب السويدية (ABBA) .
تقول حداد لـ"روزنة" إنّها بدأت موهبتها بالعزف على آلة "الأورغ" بعمر الـ 11 سنة، و"تزامناً مع دراستها لفرع الصيدلة في مدينة اللاذقية، اكتشفت موهبتها بالغناء، ومن ثم شاركت بأول حفل غنائي لها في المركز الثقافي بالمدينة.
عملت حداد على تنمية موهبتها كما تقول لـ"روزنة" من خلال دروس الغناء، والمشاركة في حفلات عدة مع معاهد موسيقية وفرق عديدة في اللاذقية وطرطوس.
وعن سبب مشاركتها لموهبتها قالت حداد، إنّ هدفها نشر موسيقا سعيدة في الوقت الذي يعاني فيه الناس من الحجر الصحي بسبب كورونا. مشيرة إلى أنها تغني يومياً من ساعة إلى ساعتين، وتتفادي خلال ذلك إزعاج المحيط باختيار أوقات مناسبة، حيث أنّ عائلتها ومحطيها من المشجعين للموسيقا. على حد قولها.
ومن وحي فيروس كورونا غنى الشاب ربيع السهوي المقيم في أميركا أغنيته، "بترحلك مشوار" داعياً خلالها المشاهدين للبقاء في المنزل ويقول فيها: "بترحلك مشوار قلتلها ياريت، قالت لكن اوعى تغار، حوالي الفيروسات كتار، قلتلا بطلت خليني بالبيت".
ربيع السهوي يقول لـ"روزنة" إنّ الغناء موهبة لديه، إذ إنّ اختصاصه في الأساس في إدارة الأعمال، لكنه كان عضواً سابقاً بفرقتي "أدونيا" و"نبض" السوريتين.
ويضيف: "أحببت فكرة الدعم النفسي خلال فترة الحجر الصحي بالموسيقا والغناء، ووجدت الكثيرين يملكون ذات اهتمامي ما دفعني للمشاركة بذلك المقطع".
أما الشابة السورية غزل كرباج، شاركت موهبتها بأغنية "على شو " للفنانة جوليا بطرس.
تقول غزل لـ"روزنة" إنّّ هوايتها ومتعتها وشغفها في الحياة الغناء والموسيقا، رغم أنّ اختصاصها لغة إنكليزية، متمنية أن يصل صوتها وإحساسها للعالم.
وتوضح غزل أنها ترغب وبشدة بإيصال صوتها وإحساسها للناس، وفيما إذا كان يستحق الدعم، لذلك شاركت موهبتها في المجموعة.
وتردف، "أغني معظم النهار خلال تلك الفترة في غرفتي الخاصة، بسبب الحالة النفسية التي نمر بها، دون أن يضايق ذلك أحداً من عائلتي، فأخي أيضاً عازف إيقاع".
من منا لم يعرف أغنية مسلسل "دقيقة صمت" المشهورة للفنان معين شريف، وعازف الكمان ذو الإحساس العالي، كمان جدعان، الذي شارك موسيقاه ضمن مجموعة المواهب.
كما شارك الملحّن والموزع الموسيقي الشاب جورج أتناس، الأغنية المصرية "سكر محلي محطوط على كريمة" لكن بتوزيع جديد.
اتناس افتتح استديو خاص به في مدينة اللاذقية، بعد سنوات قضاها في بيروت، لكونه من أم لبنانية وأب سوري. وعمل اتناس كما يقول لـ"روزنة" مهندس صوت مع عدة محطات تلفزيونية أهمها:
:(National Geographic و MBC و MBC Nollywood و Z Alwan وZ aflam وCartoon Network
لم تنتهِ المواهب السورية إلى هنا فحسب، إذ لا يزال عشرات الموهوبين والموسيقيين يشاركون إبداعاتهم وأصواتهم المميزة، خلال فترة الحجر الصحي التي بدأت في سوريا بسبب فيروس "كورونا" المستجد منذ نحو أسبوعين، وفي بلدان العالم منذ 3 أشهر، بعد انتشار الفيروس في مدينة ووهان الصينية أواخر العام الفائت.
الكلمات المفتاحية