أعلن وزير الصحة لدى حكومة النظام السوري، نزار يازجي، مساء أمس الأحد، تسجيل أول إصابة مؤكدة بعدوى فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد انتشار أنباء عن إصابة الآلاف في مناطق مختلفة من سوريا، تزامناً مع قرارات بإغلاق معابر حدودية.
وقال يازحي إن الشخص المصاب بالفيروس قادم من خارج البلاد، ويبلغ من العمر 20 عاماً، وإنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل مع المريض.
وبلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا في 167 بلداً حول العالم حتى اللحظة 339 ألف و259 إصابة، بينما بلغ عدد الوفيات 14 ألف و706 حالة.
وكانت حكومة النظام السوري أعلنت منذ نحو أسبوعين وإلى الآن عن مجموعة إجراءات احترازية لمنع تفشي الفيروس كإغلاق المدارس وإيقاف الرحلات الجوية وغيرها، رغم عدم الاعتراف بتسجيل أي إصابات، في الوقت الذي انتشرت فيه أنباء عن وفاة أكثر من 500 شخص جراء الفيروس، وإصابة أكثر من 3 آلاف.
اقرأ أيضاً: تطورات "كورونا" لحظة بلحظة... تعرف إليها
ورغم الإجراءات الوقائية التي طالبت دمشق الالتزام بها مؤخراً، داعية إلى عدم اختلاط الناس في التجمعات العامة، غير أن تلك التحذيرات لم تلق أي تجاوب من قبل المواطنين، ما دفع النظام لتشديد الإجراءات الوقائية، فيما تقول مصادر أن دمشق لن تستطيع رفع مستوى هذه الإجراءات لتصل إلى حظر التجوال التام بسبب صعوبة تطبيق ذلك من قبل قوات النظام.
وفي الأثناء أعلنت وزارة الداخلية لدى النظام السوري عن إغلاق كافة المعابر أمام حركة القادمين من لبنان، بما فيهم السوريون. وأوضحت أن القرار يدخل حيز التنفيذ اعتباراً من منتصف ليل 23 آذار وحتى إشعار آخر.
واستثنى القرار سيارات الشحن، بشرط إخضاع السائقين للفحوص الطبية اللازمة في المراكز الحدودية. من جهتها قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إنه لا يوجد أي إصابة بفيروس "كورونا" المستجد (كوفيد – 19) بين اللاجئين في لبنان حتى الآن.
كما أعلنت وزارة الداخلية إغلاق معبر كسب الحدودي مع تركيا اعتباراً من ظهر اليوم الإثنين وحتى إشعار آخر.
هذا وقرر مجلس الوزراء لدى النظام أمس الأحد، إيقاف كافة وسائط النقل الجماعي بين المحافظات اعتباراً من مساء الثلاثاء المقبل، وداخل المحافظات بدءاً من مساء الاثنين، وتأمين وسائل النقل للعاملين المناوبين في الوزارات والاتحادات ومنشآت القطاع الخاص بالشكل المطلوب.
قد يهمك: دمشق: إجراءات تدللّ على انتشار فيروس "كورونا"
جاء ذلك بعد تصريحات لرئيس فريق منظمة الصحة العالمية منذ أيام، عبد النصير أبو بكر، أبدى خلالها قلقه إزاء الوضع في سوريا، مشيراً إلى أن عدم تسجيل إصابات بالفيروس حتى الآن يكمن في ضعف الرعاية والرقابة الصحية.
ورأى أبو بكر أن كورونا بدأ تفشيه في سوريا لكن حكومة النظام السوري لم تكتشف الإصابات بطريقة أو بأخرى، وأضاف أنه يتوقع "انفجاراً في أعداد الإصابة هناك".
وأبدى أبو بكر قناعته بأن فيروس كورونا بدأ تفشيه في سوريا، لكن سلطات البلاد لم تكتشف الإصابات بطريقة أو بأخرى، مقرا في الوقت نفسه بأنه لا يملك أي أدلة تثبت هذه الادعاءات. وتابع، “عاجلا أم آجلا، قد نتوقع انفجارا في أعداد حالات الإصابة هناك”.