النظام يُفرغ مشفى المزة العسكري لعلاج المصابين بـ "كورونا"

النظام يُفرغ مشفى المزة العسكري لعلاج المصابين بـ "كورونا"
أخبار | 21 مارس 2020
خاص|| أفادت مصادر طبية بدمشق لراديو "روزنة"، اليوم السبت، أن النظام السوري عمل على نقل جميع النزلاء من مشفى "يوسف العظمة العسكري" أو ما يعرف بمشفى "601" في المزة، بغرض تخصيص المشفى  للحجر الصحي المخصص لإصابات فيروس "كورونا" الذي بدأ بالتفشي داخل سوريا بأعداد كبيرة. 

وقالت المصادر أن حالات الإصابة بين العسكريين والمدنيين لا يمكن توثيقها بدقة بسبب عدم وجود تقارير تثبت الإصابات بالفيروس الخطير، فضلا عن التشديد الأمني الذي يمنع الحديث من قبل الأطباء والطواقم الطبية عن أي حالات إصابة بـ "كورونا". 

وذكرت المصادر أن مشفى "601" تم تخصيصه لاستقبال حالات الإصابة الكثيفة بين للعسكريين بدرجة أولى؛ إلى جانب المدنيين الذين يتواجد الكثير منهم أيضاً في قسم الحجر الصحي المخصص في مشفى "دمشق" أو ما يعرف بمشفى "المجتهد" (جنوب العاصمة). 

اقرأ أيضاً: تطورات "كورونا" لحظة بلحظة... تعرف إليها

و كشفت منظمة الصحة العالمية؛ يوم الخميس الفائت، عن توقعاتها المتشائمة إزاء آفاق تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في سوريا، مؤكدة أنها تنتظر ارتفاعا حادا في حصيلة المصابين هناك، وأعرب رئيس فريق منظمة الصحة العالمية للوقاية من الأمراض المعدية، عبد النصير أبو بكر، في حديث إلى شبكة "سي إن إن"، أمس الخميس، عن قلق المنظمة إزاء الوضع في سوريا ، مشيرا إلى أن سبب عدم تسجيل أي إصابات بفيروس كورونا حتى الآن؛ ربما لا يكمن في عدم انتقال المرض إليهما، بل في ضعف نظام الرعاية والرقابة الصحية.

وأبدى أبو بكر قناعته بأن فيروس كورونا قد بدأ تفشيه في سوريا، لكن سلطات البلاد لم تكتشف الإصابات بطريقة أو بأخرى، مقرا في الوقت نفسه بأنه لا يملك أي أدلة تثبت هذه الادعاءات. وتابع: "عاجلا أم آجلا، قد نتوقع انفجارا في أعداد حالات الإصابة هناك"، وأشار إلى أن غالبية حالات الإصابة بفيروس كورونا في الشرق الأوسط مرتبطة بالسفر إلى إيران، مؤكدا أن دول المنطقة تصرفت بشكل أسرع من الأوروبيين في التعامل مع تفشي الوباء، فيما جاءت التدخلات غير العادية لإيران "متأخرة للغاية".

وبدء مساء الخميس نقل الأشخاص المعزولين صحياً من مركز حجر "كورونا" بمنطقة الدوير بريف دمشق إلى فندق مطار دمشق. 

واتضح من الصور الأولى الواردة إلى "روزنة" من مكان الإقامة الجديد؛ عدم أهلية المكان هناك أيضاً لاستقبال حالات الحجر الصحي، حيث يتضح أن المعزولين تم نقلهم جميعا ضمن حافلة نقل واحدة دون اتخاذ أية إجراءات وقاية، وأما الكارثة الكبرى كانت تمثلت بتردي أكبر لإجراءات العزل الصحي، حيث غابت أيضاً الفرق الطبية المرافقة للمعزولين، فضلا عن جمع المعزولين ببهو في الفندق في مساحة لا تتعدى أمتار بسيطة، في إجراء كارثي ينذر بتفشي العدوى السريعة بينهم.

اقرأ أيضاً: هل يُشعل سوء الأوضاع المعيشية فتيل احتجاجات الموالين ضد النظام السوري؟ 

وأشارت مصادر إلى أن عملية النقل إلى الفندق جاءت على شكل تبرع من مستثمر ومدير الفندق، ليتم لاحقاً تسليم الفندق إلى وزارة الصحة، وبحسب ما ذكره مدير الفندق، رضوان المصري، صباح يوم الجمعة عبر صفحته على "فيسبوك" أنه تم تسليم الفندق مساء أمس إلى وزارة الصحة وطواقمها بحسب ما طلبت الأخيرة.

كما قالت المصادر أن الأشخاص المعزولين في مركز الدوير للحجر الصحي، هم في غالبيتهم سوريون عادوا من بلدان إقامتهم سواء من إيران وبعض دول الخليج كالبحرين والكويت، فضلا عن آخرين وضعتهم وزارة الصحة في المركز لاشتباهها في إصابتهم بفيروس "كورونا"، دون أن تقدم تقرير التشخيص الذي يثبت الاشتباه بإصابتهم بالفيروس.

وجاء نقل المعزولين صحياً من مركز الدوير، بعد أن فضحت الفيديوهات التي تناقلتها صفحات التواصل الاجتماعي يومي الأربعاء والخميس؛ سوء وضع إقامة الأشخاص المعزولين في المركز، وعدم أهلية المركز لاستقبال حالات الحجر الصحي. 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق