كورونا.. شباب سوريون يتطوعون للمساعدة خلال العزل المنزلي

كورونا.. شباب سوريون يتطوعون للمساعدة خلال العزل المنزلي
مهارات حياة | 20 مارس 2020
آلاء محمد| روزنة
تطوع شبان سوريون في سوريا وأوروبا وتركيا والأردن، بمساعدة وتلبية احتياجات كبار السن والمرضى والأشخاص غير القادرين على الخروج من المنزل لشراء حاجياتهم المنزلية من دواء وطعام، وذلك بسبب العزل المنزلي الاختياري والإجباري لاحتواء تفشي كورونا.


الشاب السوري "قيصر أبو وسام" نشر على صفحات الفيسبوك في أنطاكيا جنوب تركيا، أنه مستعد لمساعدة أي عائلة ليس لديها شاب أو كبار السن أو المرضى أو شخص لا يستطيع الخروج من المنزل، ووضع رقمه للتواصل معه على مدار 24 ساعة.

كورونا.. شباب سوريون يتطوعون للمساعدة خلال العزل المنزلي
وقال قيصر لروزنة "أنا مستعد ساعد الناس وهذا أقل شي بعملوا لحتى أحمي نفسي وأحمي غيري ولازم كلنا بهذا الوقت نكون ايد وحدة"، وأضاف "بتمنى من الناس تلتزم ببيوتها وماتطلع إلا للضرورة ومنشان حاجاتهم انا جاهز غيري كتير شباب جاهزين".

وفي اسطنبول قال ثائر والي من خلال فيديو نشره على صفحة "سيريا سلبينا" طلب من الصحفيين الذي لديهم تواصلات مع جهات حكومية أو معنية، في حال معرفتهم بمعلومات حول حظر صحي عام، وقال: " أرجو إعلامنا في حال كان سيفرض عزل منزلي، لكي نتطوع نحن الشباب و نساعد العائلات المحتاجة ونؤمن لهم سللاً غذائية".

ونصح ثائر الوالي السوريين الانتباه أكثر لصحتهم، وأخذ كورونا على محمل الجد، حفاظاً على حياتهم وحياة أهاليهم.

وفي عدة ولايات تركية وضع عدد من الشباب، خاصة الذين يمتلكون سيارات و دراجات نارية، أرقام هواتفهم، وعناوين تواجدهم والأماكن التي يستطيعون الوصول إليها مع رسالة "أنا ابنك... خليك ببيتك"، وذلك حماية للأشخاص المعرضين للخطر من كورونا.

وفي فرنسا أيضاً تطوع مجموعة من الشباب السوريين مع فرق فرنسية، لتقديم الدعم للمسنين والأشخاص الذين لديهم ظروف خاصة، ويقدم الدعم من الناحية النفسية والصحية وتلبية الاحتياجات إن لزم الأمر.

كورونا.. شباب سوريون يتطوعون للمساعدة خلال العزل المنزلي
وبادر شباب سوريون في الأردن أيضاً بتوجيه رسائل عبر فسبوك للأردن حكومة وشعباً، بأن يضعون أنفسهم في خدمتهم في حال لزم الأمر، حيث نشر الشاب أنور قويدر رسالة مفادها "أنا متطوع إذا احتاجت الدولة إلى يد عاملة لتوزيع حاجيات المواطنين الموضوعين في الحجر الصحي من أكل وشرب وغيره".

وتأتي هذه المبادرات الشبابية الفردية والجماعية في ضوء تعزيز التضامن والتعايش المجتمعي، ووقوفاً إلى جانب الدول المستضيفة في مواجهة وباء كورونا، وحرصاً على حياة الناس وأرواحهم وخاصة الذين يعانون من وضع خاص يضعهم تحت خطر الموت من كورونا.


وتسبب انتشار كورونا إلى إجراءات حكومية احترازية من أجل احتوائه والتصدي له، فأصدرت العديد من الدول قراراً بفرض العزل المنزلي، بينما طلبت حكومات أخرى من شعوبها عدم الخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى.


وفي آخر إحصائية لكورونا بلغ عدد الإصابات 245.913 تعافى أكثر من 88 ألف شخص حول العالم بينما توفي أكثر من 10 آلاف شخص.
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق