أصدر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا تنويهاً على أنه سيُغلق أمام حركة المرضى أصحاب الحالات الباردة والمسافرين إلى تركيا، كإجراء وقائي من فيروس "كورونا"، مع إيقاف تحويل الحالات من العيادات المعتمدة، واستمرار الحركة التجارية والإغاثية من الجانب التركي.
وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في معبر باب الهوى مازن علوش لـ"روزنة" :إنّ "المعبر سيُغلق أمام مرضى الحالات الباردة والمسافرين اعتباراً من يوم الجمعة 13/3/2020 ولمدة 3 أسابيع، فيما سيتم إيقاف تحويل المرضى من العيادات المعتمدة اعتباراً من السبت 14/3/2020 وحتى إشعار آخر".
وفيما يتعلّق بالمرضى الذين حصلوا على دور سفر خلال الفترة الماضية، أوضح علوش، أنه "سيتم تحديد موعد جديد لهم عند استئناف السفر، ولا داعي لمراجعة مكتب التنسيق الطبي لإجراء المقابلة حالياً".
وعن الحالات المرضية التي يسمح لها بالدخول إلى الأراضي التركية لتلقي العلاج، أوضح الدكتور بشير إسماعيل مدير مكتب التنسيق الطبي في معبر باب الهوى لـ"روزنة" أنها تُعتمد من مكتب التنسيق الطبي مثل حالات أورام الدم والشبكات الوعائية، ومشفى منظمة Hand In Hand For Syria في منطقة أطمة بالنسبة إلى حالات الأطفال والنسائية.
وأضاف: "القاعدة العامة في تحويل الحالات إلى مشافي تركيا، تتجسد بعدم وجود علاج للمريض في مناطق الشمال السوري، أو أن مرضه يهدد حياته أو أحد أعضائه أو يسبب إعاقة بالغة له، بالإضافة إلى الحالات التي تتسم بارتفاع تكاليف علاجها التي قد تتجاوز 1000 دولاركحالة الشبكات الوعائية".
أما عن المدة التي يستغرقها المريض من أجل الدخول إلى الأراضي التركية والبدء بتلقي العلاج فهي متفاوتة حسب ما صرح الدكتور إسماعيل لـ"روزنة"، وبين أنه "يسمح الآن بدخول 30 مريض بشكل يومي عدا السبت والأحد، وذلك اعتماداً على تقييم الحالة الصحية التي يقوم بها الدكتور المعاين ويحدد على إثرها عدد أيام التحويل التي يستطيع المريض تحملها ولا تؤثر على صحته، وأيضاً على عدد الأدوار المحجوزة".
وضرب الدكتور اسماعيل أمثلة عن مدة دخول بعض الحالات المرضية، كمريض السرطان الذي يحجز موعداً أقصاه بعد 10 أيام من التقييم، ومريض القلب الذي قد يتجاوز 15 يوماً إلى 20، أما الأمراض التي لا تعود بالخطرعلى صاحبها -كزرع الكلية- فهي لا تتجاوز الشهر.
وفيما يخص الإجراءات القانونية المتبعة في تحويل الحالات الباردة إلى مشافي تركيا، قال المحامي حسام سرحان لراديو روزنة: "يراجع المريض الطبيبَ المختص ويقترح الأخير تحويله إلى تركيا عبر كتابة الإحالة مع رقم التحويل، ليسجلها بعد ذلك موظف العيادات ويقدم للمريض كافة التعليمات، ثم تظهر النتيجة على الإنترنت في الأسبوع التالي، ويحدد للمريض موعد المقابلة في مكتب التنسيق الطبي في معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا الذي يسبق موعد سفره بيوم، فيتم تقييم الحالة والسماح بإمكانية دخول مرافق لها من عدمها والأغراض التي يسمح لها بالدخول، فضلاً عن الإجابة عن كامل استفسارات المريض أثناء مقابلته.
وتابع: "في موعد السفر المحدد يأتي المريض باكراً حوالي الـ 6 والنصف صباحاً، ويتم إدخاله إلى الجانب التركي بعد مروره بلجنة طبية تركية تقيم حالته أيضاً، بعد ذلك ينقل بالباصات التركية إلى الأمنيات من أجل تبصيمه على ورقة وتسليمه إشعاراً بذلك، ومن ثم يُؤخذ إلى مستشفى الدولة في الريحانية ويُعرض على الطبيب، وفي مرحلة لاحقة إلى مشفى الدولة بأنطاكية لدى الطبيب المختص وتبدأ رحلة العلاج".
يمكنكم الاطلاع على هذه التعليمات بشكل مفصل على موقع باب الهوى على الإنترنت
يذكر أنه تم تحويل أكثر من ألف وثلاثمئة حالة مرضية باردة من الجانب السوري إلى التركي عبر معبر باب الهوى خلال شهري يناير وفبراير من العام الجاري، بين أطفال ورجال ونساء.