الصحة العالمية تبدأ اختبارات الكشف عن كورونا في سوريا

الصحة العالمية تبدأ اختبارات الكشف عن كورونا في سوريا
أخبار | 17 مارس 2020

قالت منظمة الصحة العالمية إنها ستبدأ في وقت لاحق هذا الأسبوع إجراء اختبارات للكشف عن فيروس "كورونا" المستجد في شمال غرب سوريا. وفي وقت سابق نفت الحكومة السورية المؤقتة تسجيل أي إصابة بالفيروس.

 
وأعرب ريك برينان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، أمس الاثنين، عن قلقه البالغ من انتقال الفيروس إلى الشمال السوري بسبب ضعف النظام الصحي فيها جراء الحرب.
 
وقال برينان، لوكالة "رويترز": إنه يأمل أن تكون لديهم الأجهزة والاختبارات في وقت ما من الأسبوع ليمكنوا من بدء الاختبارات" وأضاف: "نشعر بقلق بالغ وكل الدول المحيطة لديها حالات موثقة".
 
وكان المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في أنقرة هيدين هالدرسون حذّر أن "الأنظمة الصحية الهشة في سوريا قد لا تملك القدرة على رصد الوباء والتصدي له".

من جهتها قالت ميستي بوسويل من لجنة الإنقاذ الدولية إنّ الوضع في إدلب "مهيّأ بشكل خاص لانتشار الفيروس"، ولفت إلى أن "تفشي المرض سيكون كاسحاً لدى آلاف الأشخاص الذين تتعرض حالتهم الصحية للخطر أصلاً بسبب نقص الغذاء والمياه النظيفة والتعرض للطقس البارد ".

اقرأ أيضاً: تشويل طالب جامعي بسبب كورونا!
 
وأشار برينان بعد عودته من مهمة من إيران الأسبوع الماضي إلى أن عدد الحالات المعلن عنها قد لا تمثل سوى خمس الأعداد الحقيقية. وعزا السبب إلى أن الاختبارات كانت قاصرة فقط على الحالات الحادة مثلما هو الحال في بعض الدول الأوروبية الغنية.
 
وتعتبر إيران ثالث أكثر دولة سجلّت إصابات بكورونا بعد الصين وإيطاليا، حيث سجلت نحو 13 ألف حالة. ويُشتبه بأن الإيرانيين الذين دخلوا سوريا نقلوا الفيروس إلى المنطقة، مع تكتم النظام السوري عن الأمر.

 وتنتشر أنباء عن إصابة أكثر من 3 آلاف شخص، ووفاة أكثر من 500 في مناطق مختلفة من سوريا، معظمها في دمشق واللاذقية وطرطوس.
 

بدورها أعلنت وزارة الصحة لدى حكومة للنظام، أمس الاثنين، أنها أجرت فحوصات مخبرية لـ 103 أشخاص،  اشتبه بإصابتهم بالفيروس المستجد كورونا، وأكّدت  أن النتائج جميعها سلبية، ولا توجد إصابة بالفيروس مثبتة حتى الآن.

وكان النظام السوري أصدر مجموعة قرارات بإيقاف ومنع نشاطات تعليمية وسياسية وقضائية وفعاليات محلية رياضية، كإجراءات احترازية لمنع انتشار الفيروس، في ظل عدم اعترافه بتسجيل أي إصابة حتى الآن.
 
وطالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم دول العالم بمزيد من الإجراءات لمكافحة الفيروس المستجد في ظل انتشاره الواسع في أنحاء العالم.
 
 وقال أدهانوم إن الطريقة المثلى لتفادي الإصابات وإنقاذ الناس من الهلاك هي كسر سلسلة انتقال العدوى من خلال الفحص والعزل.
 
وبلغت عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) 168 ألف و250 حول العالم، بينما بلغت عدد الوفيات 6 آلاف و501 في 142 بلداً، وفق منظمة الصحة العالمية.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق