طالبت 4 دول في حلف شمال الأطلسي (الناتو) النظام السوري وحلفائه روسيا وإيران بإيقاف الأعمال القتالية في سوريا، تزامناً مع الذكرى السنوية للثورة السورية، والتي دخلت عامها العاشر يوم الأحد.
ودعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك، أمس الأحد، النظام السوري إلى وقف استهداف المدنيين بالغارات الجوية والأسلحة الكيماوية، وأضافت أنّ: "الحرب على الإرهاب لا ينبغي لها أن تؤدي إلى انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وإلى تبرير العنف المستمر".
ورفضت الدول الأربعة تقديم دعمها للنظام السوري في مجال إعادة الإعمار، في ظل عم نيته بدء عملية سياسية حقيقية ذات مصداقية لا رجعة فيها، وأكّدت أنّها ستطالب مستقبلاً بمساءلة نظام بشار الأسد عن الجرائم التي ارتكبها.
وأردف البيان أنّ الحملات العسكرية اللامسؤولة من قبل النظام السوري وحلفائه لم تؤّد إلا للمزيد من المعاناة، وإلى أزمة إنسانية لا مثيل لها، حيث أسفرت عن تدمير البنى التحتية الإنسانية والطبية وأطقم المساعدة والمدنيين.
اقرأ أيضاً: تعميق التفاهمات الروسية-التركية حول إدلب… ما الخطوة التالية؟
ولفت إلى أنّ هجوم النظام السوري على محافظة إدلب أسفر عن نزوح مليون شخص، مشدداً على ضرورة تأمين استمرارية اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين روسيا وتركيا في الخامس من الشهر الحالي.
وفي سياق متصل أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، في بيان، أن نحو 5 ملايين طفل ولدوا في سوريا منذ عام 2011، إضافة إلى مليون طفل آخر ولدوا في دول الجوار.
وبيّنت أنه تم التحقق من مقتل 5 آلاف و427 طفلاً، أي بمعدل طفل واحد كل 10 ساعات، منذ عام 2014 وحتى عام 2019، إضافة إلى إصابة 3 آلاف و639 طفلاً جراء الحرب، بينما تم تجنيد نجو 5 آلاف طفل لا تتجاوز أعمار بعضهم 7 سنوات في القتال.
وأودت الحرب في سوريا بحياة 384 ألف شخص على الأقل، بينهم أكثر من 116 ألف مدني، فضلاً عن عشرات آلاف المعتقلين والمفقودين في سجون النظام السوري. وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ونزح أكثر من 6 مليون سوري داخل البلاد، عدد كبير منهم يقيم في مخيمات عشوائية، بينما لجأ أكثر من 5.6 مليون سوري إلى دول أخرى، وبخاصة في لبنان وتركيا والأردن، وفق الأمم المتحدة.
الكلمات المفتاحية