مالك الحافظ - روزنة|| أعلنت تركيا، اليوم الجمعة، التوقيع على اتفاق مع روسيا حول تفاصيل وقف إطلاق النار في منطقة إدلب شمال غربي سوريا ينص على إطلاق دوريات مشتركة وإنشاء مراكز تنسيق بين الجانبين.
الإعلان التركي يأتي بعد أسبوع من إعلان الاتفاق الروسي-التركي في موسكو حول وقف إطلاق النار في إدلب، حيث أعلن مساء الخميس قبل الفائت؛ كل من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، عن بنود الاتفاق الذي توصل إليه الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان.
وتشير أبرز بنود الاتفاق إلى وقف إطلاق النار وكافة العمليات القتالية ابتداء من منتصف ليلة الجمعة (6 آذار)، وإنشاء ممرات آمنة بعمق 6 كلم على شمال الطريق الدولي "M4" وجنوبه.
كما تضمن الاتفاق الإشارة إلى بدء تسيير دوريات روسية-تركية مشتركة، على الطريق الدولي حلب-اللاذقية و على أن يبدأ تسيير هذه الدوريات منذ يوم الأحد المقبل (15 آذار).
اقرأ أيضاً: اتفاق أردوغان-بوتين حول إدلب… روسيا تحقق مكاسبها؟
وشهدت المنطقة ما بعد إعلان الاتفاق هدوء حذراً توقف خلاله القصف الجوي بشكل كامل، فيما اقتصرت الخروقات على إطلاق قوات النظام لقذائف صاروخية بشكل متقطع على مناطق من إدلب وحلب، بالإضافة لاشتباكات جرت بسهل الغاب وجنوب إدلب في الساعات الأولى لوقف إطلاق النار الجديد سقط خلالها قتلى وجرحى من طرفي القوات المتقاتلة، كما تمكنت قوات النظام من السيطرة وتثبيت نقاط في كامل مناطق معارة موخص والبريج في محيط كفرنبل بدون قتال مع الفصائل.
في حين استهدف قصف مدفعي يوم أمس؛ محور كبانة بريف اللاذقية الشمالي من قبل قوات النظام، كما طال القصف الطرقات المؤدية إلى المحور ذاته، بالإضافة لبضع قذائف استهدفت نقاط التماس. بينما كانت تشهد أجواء المنطقة تحليق لطائرات استطلاع روسي بين الحين والآخر.
وعلى صعيد آخر، فقد بلغ عدد الآليات العسكرية التركية التي دخلت إدلب 870 آلية منذ بدء وقف إطلاق، فضلا عن وصول مئات الجنود. هذا وقد دخل رتل عسكري تركي، صباح اليوم الجمعة، إلى الأراضي السورية عبر معبر كفرلوسين الحدودي شمال إدلب، ويتألف الرتل الجديد من نحو 50 آلية من مدرعات ودبابات وتركسات وسيارات تخزين وقود.
فيما ارتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت المنطقة خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر شباط الجاري وحتى الآن، إلى أكثر من 4270 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية، تحمل دبابات، ناقلات جند، مدرعات، كبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص، و رادارات عسكرية، بينما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في المنطقة خلال تلك الفترة أكثر 9250 جندي تركي.
تثبيت لوقف إطلاق النار
من جانبه قال وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، اليوم الجمعة، إنه تم التوقيع مع الوفد الروسي على نص اتفاق يتعلق بوقف إطلاق النار في إدلب، وأوضح الوزير التركي أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ، مشيرا أن أولى خطواته هي تنظيم دورية مشتركة على طريق "M4" بتاريخ 15 آذار الجاري.
وأكد بأن الدوريات المشتركة مع روسيا على الطريق الدولي "M4 " بسوريا ستساهم بشكل كبير في ترسيخ دائم لوقف إطلاق نار.
وأضاف أن الوفدين التركي والروسي أجريا محادثات لمدة أربعة أيام وفقا للاتفاق الذي توصل إليه الرئيسان التركي والروسي في 5 آذار، واصفا إياها بـ"الإيجابية"، وأشار إلى أنه سيتم إنشاء مراكز تنسيق مشتركة مع روسيا ليتم من خلالها إدارة العمليات المشتركة في إدلب.
وتابع آكار "هدفنا جعل وقف إطلاق النار في إدلب بشكل دائم. قمنا بدورنا بما يترتب علينا من أجل ذلك، والروس أظهروا موقفا بناءًا في هذا الخصوص"، لافتاً إلى وجود مؤشرات جيدة لتوقف النزوح من إدلب وعودة النازحين إليها.
قد يهمك: تجربة منظومات الحرب الالكترونية في سوريا… تركيا أم روسيا من الرابح؟
وأعلن الرئيس الروسي، في الخامس من آذار الجاري؛ في مؤتمر صحفي بعد ختام الاجتماعات الثنائية بين تركيا وروسيا استمرت لمدة أكثر من 6 ساعات، أن المحادثات التي أجراها اليوم مع نظيره التركي، أدت للتوصل إلى حزمة قرارات تهدف إلى تخفيف التوتر في منطقة إدلب لخفض التصعيد.
وأكد وزير الخارجية التركي أثناء تلاوته لبيان الاتفاق المشترك حول إدلب، على العمل من أجل توفير حماية شاملة لكل السوريين وإعادة النازحين، كما أشار إلى الالتزام بوقف إطلاق النار على خط التماس الذي تم إنشاؤه وفقا لمناطق خفض التصعيد.
وفق مصادر أفادت لـ "روزنة" أن موسكو كانت اقترحت بنود إضافية "إجرائية" لم تُدون في البروتوكول الإضافي "اتفاق موسكو"، تمثلت ببقاء الشرطة الروسية في سراقب، ومشاركة قوات النظام السوري في تأمين الطريق الدولي "M4"، وكذلك الاتفاق على تأسيس لجنة مشتركة لحل أزمة اللاجئين، فيما سيتم العمل من قبل أنقرة على حل معضلة "هيئة تحرير الشام" خلال مهلة يتم تحديدها قبل نهاية الشهر الجاري، مقابل ترحيل الجهاديين غير السوريين، في "تحرير الشام" على أن يتم التوصل لصيغة مشتركة وحاسمة للتخلص من باقي التنظيمات الجهادية.
الإعلان التركي يأتي بعد أسبوع من إعلان الاتفاق الروسي-التركي في موسكو حول وقف إطلاق النار في إدلب، حيث أعلن مساء الخميس قبل الفائت؛ كل من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ونظيره التركي مولود تشاووش أوغلو، عن بنود الاتفاق الذي توصل إليه الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان.
وتشير أبرز بنود الاتفاق إلى وقف إطلاق النار وكافة العمليات القتالية ابتداء من منتصف ليلة الجمعة (6 آذار)، وإنشاء ممرات آمنة بعمق 6 كلم على شمال الطريق الدولي "M4" وجنوبه.
كما تضمن الاتفاق الإشارة إلى بدء تسيير دوريات روسية-تركية مشتركة، على الطريق الدولي حلب-اللاذقية و على أن يبدأ تسيير هذه الدوريات منذ يوم الأحد المقبل (15 آذار).
اقرأ أيضاً: اتفاق أردوغان-بوتين حول إدلب… روسيا تحقق مكاسبها؟
وشهدت المنطقة ما بعد إعلان الاتفاق هدوء حذراً توقف خلاله القصف الجوي بشكل كامل، فيما اقتصرت الخروقات على إطلاق قوات النظام لقذائف صاروخية بشكل متقطع على مناطق من إدلب وحلب، بالإضافة لاشتباكات جرت بسهل الغاب وجنوب إدلب في الساعات الأولى لوقف إطلاق النار الجديد سقط خلالها قتلى وجرحى من طرفي القوات المتقاتلة، كما تمكنت قوات النظام من السيطرة وتثبيت نقاط في كامل مناطق معارة موخص والبريج في محيط كفرنبل بدون قتال مع الفصائل.
في حين استهدف قصف مدفعي يوم أمس؛ محور كبانة بريف اللاذقية الشمالي من قبل قوات النظام، كما طال القصف الطرقات المؤدية إلى المحور ذاته، بالإضافة لبضع قذائف استهدفت نقاط التماس. بينما كانت تشهد أجواء المنطقة تحليق لطائرات استطلاع روسي بين الحين والآخر.
وعلى صعيد آخر، فقد بلغ عدد الآليات العسكرية التركية التي دخلت إدلب 870 آلية منذ بدء وقف إطلاق، فضلا عن وصول مئات الجنود. هذا وقد دخل رتل عسكري تركي، صباح اليوم الجمعة، إلى الأراضي السورية عبر معبر كفرلوسين الحدودي شمال إدلب، ويتألف الرتل الجديد من نحو 50 آلية من مدرعات ودبابات وتركسات وسيارات تخزين وقود.
فيما ارتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية التي وصلت المنطقة خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر شباط الجاري وحتى الآن، إلى أكثر من 4270 شاحنة وآلية عسكرية تركية دخلت الأراضي السورية، تحمل دبابات، ناقلات جند، مدرعات، كبائن حراسة متنقلة مضادة للرصاص، و رادارات عسكرية، بينما بلغ عدد الجنود الأتراك الذين انتشروا في المنطقة خلال تلك الفترة أكثر 9250 جندي تركي.
تثبيت لوقف إطلاق النار
من جانبه قال وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، اليوم الجمعة، إنه تم التوقيع مع الوفد الروسي على نص اتفاق يتعلق بوقف إطلاق النار في إدلب، وأوضح الوزير التركي أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ، مشيرا أن أولى خطواته هي تنظيم دورية مشتركة على طريق "M4" بتاريخ 15 آذار الجاري.
وأكد بأن الدوريات المشتركة مع روسيا على الطريق الدولي "M4 " بسوريا ستساهم بشكل كبير في ترسيخ دائم لوقف إطلاق نار.
وأضاف أن الوفدين التركي والروسي أجريا محادثات لمدة أربعة أيام وفقا للاتفاق الذي توصل إليه الرئيسان التركي والروسي في 5 آذار، واصفا إياها بـ"الإيجابية"، وأشار إلى أنه سيتم إنشاء مراكز تنسيق مشتركة مع روسيا ليتم من خلالها إدارة العمليات المشتركة في إدلب.
وتابع آكار "هدفنا جعل وقف إطلاق النار في إدلب بشكل دائم. قمنا بدورنا بما يترتب علينا من أجل ذلك، والروس أظهروا موقفا بناءًا في هذا الخصوص"، لافتاً إلى وجود مؤشرات جيدة لتوقف النزوح من إدلب وعودة النازحين إليها.
قد يهمك: تجربة منظومات الحرب الالكترونية في سوريا… تركيا أم روسيا من الرابح؟
وأعلن الرئيس الروسي، في الخامس من آذار الجاري؛ في مؤتمر صحفي بعد ختام الاجتماعات الثنائية بين تركيا وروسيا استمرت لمدة أكثر من 6 ساعات، أن المحادثات التي أجراها اليوم مع نظيره التركي، أدت للتوصل إلى حزمة قرارات تهدف إلى تخفيف التوتر في منطقة إدلب لخفض التصعيد.
وأكد وزير الخارجية التركي أثناء تلاوته لبيان الاتفاق المشترك حول إدلب، على العمل من أجل توفير حماية شاملة لكل السوريين وإعادة النازحين، كما أشار إلى الالتزام بوقف إطلاق النار على خط التماس الذي تم إنشاؤه وفقا لمناطق خفض التصعيد.
وفق مصادر أفادت لـ "روزنة" أن موسكو كانت اقترحت بنود إضافية "إجرائية" لم تُدون في البروتوكول الإضافي "اتفاق موسكو"، تمثلت ببقاء الشرطة الروسية في سراقب، ومشاركة قوات النظام السوري في تأمين الطريق الدولي "M4"، وكذلك الاتفاق على تأسيس لجنة مشتركة لحل أزمة اللاجئين، فيما سيتم العمل من قبل أنقرة على حل معضلة "هيئة تحرير الشام" خلال مهلة يتم تحديدها قبل نهاية الشهر الجاري، مقابل ترحيل الجهاديين غير السوريين، في "تحرير الشام" على أن يتم التوصل لصيغة مشتركة وحاسمة للتخلص من باقي التنظيمات الجهادية.
الكلمات المفتاحية