اليونيسف تناشد لمساعدة الأطفال السوريين: وفاة طفل كل 10 ساعات

ناشدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" الحكومات والرأي العام بعدم التخلي عن الأطفال السوريين، وذلك قبيل الذكرى السنوية التاسعة لبدء الحرب في سوريا.
وقال المنظمة في بيان: إنّ "كل 10 ساعات يموت طفل جراء الحرب". وتقدّر المنظمة عدد الأطفال الذين لا يستطيعون الذهاب إلى المدرسة بسبب الحرب بنحو 2.8 مليون طفل، موضحة أنّ كثيراً منهم لم يذهب إلى المدرسة على الإطلاق، وفق موقع "دويتشه فيله".
وأشارت النظمة إلى أنّه منذ عام 2014 وحتى عام 2019 قتل 5آلاف و427 طفلاً، وفق تقرير اليونيسيف الذي نشر في الـ 9 من الشهر الحالي.
وفي تسجيل مصور نُشر على "تويتر" ، أشارت "اليونيسف" إلى أن جميع الأطفال في سوريا تحت سن الـ 9 لم يعرفوا سوى الحرب في حياتهم، وقدّرت أن هناك أكثر من 5 مليون طفل بحاجة إلى المساعدة داخل سوريا، و2.5 مليون آخرين في الدول المجاور.
The children of Syria have witnessed nine terrible years of war.
— UNICEF (@UNICEF) March 13, 2020
As they wait for peace, this is how UNICEF is working with @WFP to give children a brighter future.#ForEveryChild pic.twitter.com/V2fqQiwAWI
ونزح خلال الأسابيع الماضية نحو مليون سوري في الشمال السوري بسبب حملة عسكرية شنّتها قوات النظام السوري وحليفته روسيا لاستعادة الأراضي الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، بينهم نحو 60 في المئة من النازحين الأطفال، وفق اليونيسيف، التي أكدت أنهم يعانون على الجبهات القتالية من العنف والتشريد والعوز الشديد.
اقرأ أيضاً: البرد يخطف أرواح أطفال المخيمات في سوريا… من المسؤول؟
ووفق تقديرات فريق "منسقو استجابة سوريا" فإن قيمة الحاجات والمتطلبات الإنسانية الواجب توفرها في شمال غربي سوريا، لمساعدة 3 مليون نسمة، تقدّربمبلغ 100 مليون دولار.
وتتعرض أرياف إدلب لقصف مكثّف من قبل قوات النظام وروسيا، منذ أواخر نيسان الماضي، زادت وتيرته في تشرين الثاني الماضي، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف، رغم أنها مشمولة بالاتفاق الروسي التركي الذي يتضمن إيقاف القصف على المنطقة.
وتندرج محافظة إدلب ضمن اتفاقية خفض التصعيد الذي توصلت له الدول الراعية لمؤتمر أستانة عام 2017، واتفاق المنطقة المنزوعة السلاح الموقع بين موسكو وأنقرة في أيلول عام 2018.
الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، توصلا في العاصمة الروسية موسكو، في الخامس من الشهر الحالي، إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار وكافة العمليات القتالية في إدلب، وإنشاء ممرات آمنة بعمق 6 كلم على شمال الطريق الدولي M4 وجنوبه.
كما تضمن الاتفاق الإشارة إلى بدء تسيير دوريات روسية-تركية مشتركة، تنطلق من بلدة الترنبة (غربي سراقب)، على أن يبدأ تسيير هذه الدوريات منذ (15 آذار).
الكلمات المفتاحية