أعلنت السلطات التركية، اليوم الخميس، إغلاق معبر باب السلامة على الحدود السورية – التركية، وبالتالي إيقاف إجازة عيد الفطر للسوريين الراغبين بقضاء فترة العيد في بلادهم، بهدف منع انتشار فيروس كورونا، والذي أعلنت تركيا منذ يومين عن تسجيل أوّل إصابة به.
وذكرت صحيفة "حرييت" التركية، اليوم الخميس، أنّ السلطات التركية منعت السوريين الذين وصلوا إلى الحدود عند بوابة "أونجوبينار" الحدودية في ولاية كليس، المقابلة لمعبر باب السلامة، من الدخول إلى سوريا لقضاء إجازة عيد الفطر، وأعادتهم إلى المدن التركية المقيمين فيها.
وجاء هذا القرار في إطار التدابير المتّخذة لمكافحة فيروس كورونا "كوفيد – 19"، والذي أعلنت وزارة الصحة التركية الثلاثاء الماضي عن تسجيل أوّل إصابة في مدينة سكاريا شمال غرب تركيا، لافتة إلى أن الشخص وضع تحت الحجر الصحي، وهو بحالة جيدة.
وقال الناشط السوري يوسف الملا، المختص بمتابعة أوضاع السوريين في تركيا، نقلاً عن رئيس قسم الهجرة في الجانب السوري من معبر باب السلامة، جاسم الاحمد، إنه لم يتم إدخال أحد اليوم الى سوريا من الجانب التركي.
وفيما يتعلّق بمعبر "جرابلس" الحدودي، قال الملا نقلاً عن الناطق الإعلامي للمعبر، إن المعبر لم يتوقف حتى اللحظة عن إدخال السوريين، ولم يرد حتى الآن أي قرار رسمي بإيقاف العمل.
وبينما بلغت عدد الإصابات بفيروس كورونا في العالم أكثر من 111 ألف شخص، لا تزال حكومة النظام السوري تنفي تسجيل أي إصابة، في حين تنتشر أنباء عن تجاوز عدد الإصابات بسوريا لأكثر من 3 آلاف حالة، في مناطق مختلفة، بين دمشق وطرطوس ودير الزور، ولا سيما بين الإيرانيين.
اقرأ أيضاً: "كورونا" يواصل انتشاره... تركيا تعلن رسمياً عن تسجيل أوّل إصابة
وكانت إدارة معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، أعلن أنّ زيارات عيد الفطر تبدأ بتاريخ 24 شباط الفائت، وتنتهي بتاريخ 25 أيار. فيما حددت إدارة المعبر العودة من إجازة عيد الفطر من تاريخ 1 حزيران إلى 31 كانون الأول من العام الجاري على أن تتوقف العودة إلى تركيا خلال مواعيد دخول السوريين عبر إجازة عيد الأضحى.
وأعلنت مديرية الهجرة العامة في وزارة الداخلية التركية في تموز الفائت أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في تركيا وصل إلى 3 مليون و649 ألف شخص، وتضم إسطنبول أكبر تجمع للسوريين بين المدن التركية إذ يصل عددهم إلى 547 ألف شخص، بنسبة تصل إلى نحو 3.64 في المئة من عدد سكان الولاية.