قالت وزارة الدفاع التركية، إن محادثات بين الوفدين العسكريين التركي والروسي بدأت حول تطبيق الاتفاق الذي أبرم بين الجانبين حول تسوية الأوضاع في محافظة إدلب.
وأضافت الوزارة، مساء أمس الثلاثاء، في بيان، أن المحادثات تجري في مقرّها بأنقرة، في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الـ 5 من الشهر الحالي في موسكو.
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أجرى اتصالاً هاتفياً، أمس مع نظيره التركي خلوصي أكار بحثا خلاله الوضع في محافظة إدلب، و سبل تكريس وقف إطلاق النار، وموضوع النازحين، لضمان عودة أكثر من مليون نازح إلى منازلهم.
وأعلن الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحافي بموسكو، في الخامس من الشهر الحالي في بيان مشترك عن اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب.
اقرأ أيضاً: اتفاق أردوغان-بوتين… دوريات مشتركة و ممرات آمنة في M4
واتفق الجانبان التركي والروسي على نقاط عدة وهي: "وقف كل الأعمال القتالية على خط التماس القائم في إدلب، وإنشاء ممر آمن عرضه 6 كيلومترات شمالاً، و6 كيلومترات جنوباً، من الطريق الدولي (M4)، على أن يتم تنسيق المعايير الدقيقة لعمل الممر الآمن عبر قنوات الاتصال بين وزارتي الدفاع التركية والروسية في غضون 7 أيام.
وأشار البيان إلى أن الاتفاق ينص أيضاً على بدء الدوريات الروسية التركية المشتركة في الـ 15 من الشهر الحالي على طول الطريق الدولي M4 من بلدة ترنبة الواقعة على بعد 2 كيلو متر من مدينة سراقب وصولاً إلى بلدة عين الحور.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذّلا خلال محادثاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، أنّ بلاده لن تتسامح مع أي انتهاك للنظام السوري لوقف إطلاق النار في إدلب، مؤكداً عزم أنقرة على إخراج الأخير من المحافظة.
وتتعرض أرياف إدلب لقصف مكثّف من قبل قوات النظام وروسيا، منذ أواخر نيسان الماضي، زادت وتيرته في تشرين الثاني الماضي، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف، رغم أنها مشمولة بالاتفاق الروسي التركي الذي يتضمن إيقاف القصف على المنطقة.
وتندرج محافظة إدلب ضمن اتفاقية خفض التصعيد الذي توصلت له الدول الراعية لمؤتمر أستانة عام 2017، واتفاق المنطقة المنزوعة السلاح الموقع بين موسكو وأنقرة في أيلول عام 2018.
الكلمات المفتاحية